بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 كانون الثاني 2019 03:38م تقليد هدايا العملة المعدنية فأل خير في اول ايام السنة الجديدة

حجم الخط
ما زالت االكثير من العائلات اللبنانية تتبادل مع الاصدقاء تقليد  هدايا العملة المعدنية في الأيام الأولى من السنة.وتقوم العائلة بصنع قالب حلوى يخفي في داخله قطعة نقود معدنية .ويتم تقديم القالب كهدية العيد للاصدقاء او الضيوف .ومن تكون من نصيبه قطعة النقود يقول التقليد  ان السنة ستكون خير وبركة عليه وان مردوده المادي سيزيد أو انه ربما قد يحصل على ترقية في العمل أو رزقة غير محسوبة.

الى متى ومن يعود هذا التقليد الذي تتوارثه العائلات  اللبنانية منذ سنين حتى بات يشكل تقليدا في الأيام الأولى من  مطلع كل سنة جديدة ؟

هذا التقليد معروف  في الواقع  باسم (الفاسيلوبيتا) .وهو من تقاليد عيد راس السنة عند اليونانيين .
وجرى التقليد اليوناني على وضع قطعة عملة معدنية في حلوى عيد راس السنة   .ومن يجدها أثناء توزيع الكعكة على أفراد العائلة والضيوف يكون هو صاحب الحظ في العام الجديد.
يعود ارتباط هذا التقليد  الى الاسقف اليوناني باسيليوس الكبير عندما كان أسقفا على قيصرية.في حينها  ذهب حاكم مقاطعة كبادوكيا لجمع الضرائب، وكان شخصاً سيء المزاج يخشاه السكان. فالتجأوا إلى الأسقف طالبين حمايته. فقال لهم الاسقف باسيليوس أن يجمعوا كل ما لديهم من الأشياء الثمينة ليقدموها للحاكم. حين وصل الحاكم تمكن الاسقف باسيليوس من إقناعه بالعودة عن قراره. كانت تلك الليلة ليلة رأس السنة . ولكن كان من الصعب بعد ذلك إعادة الأشياء الثمينة إلى أصحابها.
فقام السكان عملاً بنصيحة الاسقف باسيليوس بعجن قطع من الكعك ووضعوا في كل كعكة قطعة ثمينة ومن ثم قام الاسقف بتوزيعها .وكانت المفاجاة أن كل شخص أخذ القطعة التي تحوي الغرض الثمين خاصته.
ومنذ ذلك الحين جرى التقليد على صنع الكعكة ووضع قطع نقدية بداخلها وتمت تسميتها بكعكة الاسقف القديس باسيليوس.
ويقيم التقليد الكنيسي تذكار  الاسقف باسيليوس الكبير في الاول كانون الثاني من كل عام.
ولا يسعنا في مطلع هذا العام الجديد الا ان نتبادل واياكم الامنيات بأن تخبئ لكم ايام السنة الجديدة كل الخير لكم جميعا.
"وانشالله البركة بحياتهم تزيد "
وكل عام وانتم بألف خير