ناشد رئيس بلدية جبيل - بيبلوس وسام زعرور، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي "اتخاذ قرار سريع يجيز لأصحاب محطات الوقود في المدن والقرى، تعبئة البنزين والمازوت لزبائنها فقط". وقال: "الوضع أصبح لا يحتمل في لبنان بعامة وفي جبيل بخاصة، والشرطة البلدية تعجز عن حفظ الأمن وتنظيم السير أمام المحطات والأفران وفي الشوارع العامة.
واضاف زعرور :البلدية لديها الجهوزية الكاملة لتنفيذ هكذا قرار والتزام واجباتها، على الرغم من العوائق التي تفرضها الظروف. ونضيف إلى ذلك، مشكلة عدم احترام عناصر الشرطة وتعرضهم للشتائم والإهانات من بعض المواطنين، الذين بدورهم يعيشون حالا نفسية صعبة بسبب الأوضاع المعيشية. هذا الشرطي يتحمل الكثير من الضغوط مثل أي مواطن، وينتظر دوره لتعبئة الوقود، ويعاني ظروفا مادية صعبة، إذ لا يتعدى راتبه 70 دولارا شهريا". وختم: "رجاء، الوضع خرج عن السيطرة، ويجب علينا التكاتف والتضامن واحترام بعضنا البعض وتعليمات الشرطة والقوى الأمنية والجيش مشكورين، وإلا ستضطر البلدية إلى اتخاذ إجراءات أخرى، لما فيه المصلحة العامة.
ومن جهة اخرى وفي اطار التضامن مع المنتظرين لساعات على محطات الوقود، نظّمت جماعة "الغوص الى العمق" في أبرشية جبيل المارونية برئاسة الاكليريكي روجيه باخوس مع مرشدها الخوري ميشال صقر "واحات محبّة" على محطات البنزين في عمشيت وجبيل.
وجاءت المبادرة "انطلاقًا من كلام يسوع "كنت عطشانًا فسقيتموني". ووزّع أعضاء الجماعة على المصطفّين في طوابير البنزين القهوة والماء البارد والعصير مع آية من الانجيل وكلمة رجاء لحياتهم.
واعتبروا أن الحرّ القاسي والأزمات الصعبة المتراكمة علاجها الاول شهادة مسيحية للرب القائم من الاموات والفاعل في حياة كل مؤمن