بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الثاني 2019 12:00ص الأمراض تفتك بالنجوم العالميين: الإعلام يهتم.. والجمهور لا

«دونوف» سكت دماغها.. و«دوغلاس» عاوده سرطان الحنجرة

حجم الخط
أخبارهم أياً كانت تتناقلها وسائل الإعلام بسرعة، لكن إذا ما تعلق الأمر بصحتهم فإن الصورة تختلف تماماً وتصبح المسألة محتاجة إلى متابعة وتفاصيل خصوصاً إذا كان المرض مميتاً، وكم سيطول الأمر لأن القرّاء عندها سينتبهون وبالتالي يريدون تفاصيل.

إنهم إسم على مسمّى. والواقع أن النجم في غرب العالم تختلف علاقته مع معجبيه عن الصورة السائدة عندنا مع فنانينا، ويُدهش المراقب مثلنا أن الصحافيين كما الجمهور العادي هناك يخاطبون النجم أو النجمة بالإسم مباشرة وكأنما هناك ود طويل بينهما، وغالباً ما يتبادل الطرفان الحديث القصير بكثير من الود والعفوية والصراحة، وهذا يخلق مودّة من نوع خاص بينهما.

وكانت لنا واقعة حصلت معنا عام 1985 عندما إلتحقنا لمدة شهرين، بمعهد الصحافة الدولي في باريس – cfj – بمحاذاة متحف اللوفر، خضعنا خلالها لدورة في التحرير الإذاعي، وفي إحدى المهمّات التي كلّفت بها في أحد الأيام الذهاب مع جهاز تسجيل من نوع «ناغرا» إلى المستشفى الأميركي في منطقة «نويي» - بضواحي باريس، لتغطية نقل النجم الأميركي المخضرم روك هيدسون إلى هناك لمعالجته من مرض نقص المناعة المكتسبة – الإيدز، وصودف أننا نفّذنا المهمة في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1985 أي في اليوم الذي توفي فيه النجم الكبير وكانت فرصة ذهبية لنا أن رصدنا خروج الجثمان في سيارة إسعاف وسط حالات بكاء وغياب عن الوعي من بعض الصبايا اللواتي كن يتابعن تطوّر حالته الصحية، يومها عرفنا معنى المعجبين والحزن القاتل على من يحبون من الفنانين، وهوما كنا قرأناه عن كيفية تعاطي المعجبين الشباب بجنون غير مسبوق، مع مصرع جيمس دين مثلهم الأعلى عام 1955 في حادث تحطم سيارته.

كل هذا يدلُّ على المكانة التي يحتلّها النجم في حياة معجبيه. أما اليوم فإن الوضع إختلف من دون أن نعرف السبب. نعم هناك إهتمام بخبر رحيل نجم لكننا لن نرى حالات إغماء أو إنتحار، فقط هناك أسف وليس أكثر. وعندما تمّ الإعلان عن إصابة النجمة كاترين دونوف بسكتة دماغية مؤخراً لم تقرأ «جميلة النهار» كلاماً مهماً على بريدها الإلكتروني سوى من بعض زملائها المقرّبين يتمنون لها الشفاء وهناك من كان وقحاً في مخاطبتها حين قال لها «لا تنسي كاتي أنك في الـ 76 من عمرك» بما يؤكد فرضية تحوّل الموت إلى حدث عادي.

بالمقابل عرف مايكل دوغلاس بأن أمامه بالكثير ستة أشهر لكي يفارق الحياة لأن سرطان الحنجرة عاوده مجدداً بعدما تصوّر أنه تخلّص منه، وعندما سُئل عن معنوياته قال «أنا في الـ 75 من عمري وقد إكتفيت من كل شيء سأحزن فقط لفراق زوجتي وأولادي وأمي وأبي» وكان هذا الكلام منه حقيقياً مئة في المئة، لأن هذه الروح ساعدته في الفترة السابقة على الإنتصار في معركته مع أشرس مرض يصيب الإنسان على الإطلاق.

والإصابة الثالثة لكن غير المؤكدة طالت صهر لبنان النجم الكبير جورج كلوني الذي ظهر في الأيام الماضية وقد فَقدَ الكثير من وزنه، وراحت المواقع الإلكترونية وبعض الإعلام الفني في حملة ترويج لمرض خطير أصابه، وجاء رد كلوني هادئاً ومفحماً «منذ سنوات قليلة والإشاعات تلاحقني وزوجتي أمل (علم الدين) وكلام عن خلافات وطلاق، لكن شيئاً مما قالوه لم يحصل، والآن هم يكذبون أيضاً» ومع ذلك فهو لم يُعط تفسيراً يبرّر هزال جسمه, حقه أن يُخفي لكن الأمل أن يكون بخير.

 
كاترين دونوف


جورج كلوني


روك هيدسون أول ضحايا الإيدز


مايكل دوغلاس