يقوم الممثل الأردني «اشرف طلفاح» بدور سامي وهو شاب عربي أردني مغترب، أجبرته الظروف والحياة أن يعيش في أوروبا حيث ينضم لمافيا تتاجر بالسلاح والتهريب، وبيع الأدوية الفاسدة، ويعمل على تنفيذ أوامر المافيا. يأتي هذا الدور بصبغة القاتل الذي ينفذ الأوامر بلا شفقة ولا رحمة، وبتشويق درامي لم يخبرنا عن تفاصيله كافة وهو بقوم بتصويره حاليا في بيروت. الا ان المسلسل من انتاج سعودي وبعالج قضية فساد الادوية التي تباع في مخيمات اللاجئين. فأدواره البدوية التي اشتهر بها اضافت له متانة درامية استطاع من خلالها تخطي الكثير من الحواجز الى وصوله بيروت لتصوير مسلسل اختراق.
{ اشرف طلفاح ومسيرة فاصلة بين الدراما البدوية والدراما الحديثة اين انت؟
- حاليا أقوم بتصوير مسلسل جديد بعنوان «إختراق» وهو مسلسل عصري يتناول قضية إنسانية و يحكي عن عصابات وتجار الأسلحه والأدويه الفاسدة، التي تباع في مخيمات الاجئين، حيث تجري أحداثه بطابع تشويقي درامي بوليسي حين يكتشف طبيب سعودي أن بعض الأدوية التي تباع لمخيمات اللاجئين فاسدة، وحين يحقق في الموضوع يكتشف ان عصابة اصبحت تطارده وتكيد له المؤامرات للخلاص منه. تم تصوير نصف المشاهد في صربيا والنصف الآخر في لبنان الشقيق. العمل يضم نخبة من الممثلين العالميين والعرب والصرب وهو من إنتاج سعودي. هذا العمل أتى بعد تصويري للعمل البدوي «ذباح غليص» و«ثار غليص» وهما من الجزئين الأخيرين من من سلسلة مسلسل «راس غليص» إنتاج شركة الإنتاج الأردنية المركز العربي. وأعتبر هذا العمل نقلة نوعية لي كممثل على صعيد الشكل والمضمون. المسلسل من بطولة «عبدالمحسن النمر» و«طلال السدر» و«نضال نجم» و«ديما الجندي» ونخبة من الفنانين العرب من لبنان ومصر وسوريا والخليج العربي.
{ التجديد والتحديث في المسرح عامة متى يحدث تغيرا؟
- بالنسبة للتجديد والتحديث في المسرح فهو أمر مرهون بمدى معرفة المسرحي لكل ما هو جديد على صعيد تقنيات المسرح، وبمدى مشاهدته واطلاعه على كل جديد في المسرح عالميا وإلمامه بالتجارب المسرحية ومحاولته إبتكار عناصر جذب جديدة في المسرح على صعيد الشكل والمضمون. ومدى قدرته على نشر هذا الفن للناس عامة وليس الإكتفاء بعرض تجاربه على المسرحيين والمختصين فقط.
{ هل استفاق الانتاج الدرامي مؤخرا واين الرواية في الدراما العربية؟
- إن جانبا كبيرا مهملا في الإنتاج الدرامي العربي وهو إستناد النص الدرامي على الرواية العربية، فالنص الدرامي أدب خاص وفيما لو إستند على الرواية سيغدو نسيجا قويا وبمضامين عالية الجودة، فهذا بات مقلقا ومؤرقا بذات الوقت وبإعتقادي لم تستفق الدراما العربية للآن على نهلها من الرواية، وإستقائها من هذا الأدب الذي يحتوي العديد من المواضيع المكتنزة لحكايات وجوانب إنسانية عالية المواصفات ودقيقة الإختيارات وعلى الرغم من بعض التجارب القليلة والنادرة من هنا وهناك.
{ الا تظن ان الدراما تمثل الطبقات الارستقراطية وعوالم المافيات اكثر مما تصور بؤس المجتمعات؟
- للأسف، معظم الأعمال الدرامية أصبحت تنحو منحى شكلانياً ذات بهرجة عالية على حساب المواضيع الأكثر عمقا، التي تلامس السواد الأعظم من الناس البسطاء والفقراء الذين يحتاجون منا الكثير لطرح مواضيع تلامس واقعهم المرير والمفعم بالآلام التي يسببها الفقر والجهل وهذه الطبقات الكادحة والتي ينأى المعظم عن طرحها والبحث فيها ومتابعتها وتسليط الضوء عليها لمعالجتها ووضع اليد عليها بدلا من طرح المواضيع التي تخص فئة طبقات المجتمع الأرستقراطي إن جاز التعبير.
{ ماذا تتمنى دراميا؟
- أتمنى أن أقدم كل ما هو جديد وجاذب وموضوعي للمشاهد بالإرتكاز على قضايا السواد الأعظم للناس عامة من حيث المواضيع الإنسانية والأدوار المتجددة شكلا ومضمونا.