بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 تشرين الثاني 2018 12:02ص دورة «أنطوان كرباج» الأولى من «مهرجان لبنان الوطني للمسرح»

بين 3 و9 كانون الأول على خشبة المدينة والتنافس بين 7 مسرحيات...

حجم الخط
إنفاذاً لإتفاق التعاون بين وزارة الثقافة اللبنانية والهيئة العربية العليا للمسرح التي يرأسها الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، تقام الدورة الأولى من «مهرجان لبنان الوطني للمسرح» في الفترة من 3 إلى 9 كانون الأول/ديسمبر 2018 على خشبة مسرح المدينة، على أن يقام حفل الختام وتوزيع الجوائز في العاشر منه، حيث رصدت جوائز مادية للفائزين قيمتها الإجمالية 22 ألف دولار منها عشرة آلاف دولار تمنح لأفضل عمل، وألف دولار لكل فائز في فروع الإبداع (أفضل تأليف، إخراج سينوغرافيا، ممثّل، ممثلة، تأليف موسيقي ومؤثرات.
جرى الإعلان عن هذه الحيثيات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري يحيط به مدير مكتبه «صالح فروخ»، المدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، إضافة الى: مدير المهرجان رفيق علي أحمد، نقولا دانيال، بديع أبو شقرا، والزميل عبيدو باشا. وأكد خوري أن المهرجان هو نتاج إتفاقية تعاون جرت في أيار/مايو الماضي، بين الهيئة العربية للمسرح، ووزارة الثقافة، تنفيذاً لمقررات مجلس وزراء الثقافة العرب الذي إنعقد في الرياض عام 2015 تفعيلاً للاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي يواكبها وينشطها حاكم إمارة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي، الأكثر حضوراً ونشاطاً في مجال العمل على حيوية المسرح العربي بكل وجوهه. ودورتنا تحمل إسم الفنان انطوان كرباج.
14 عملاً، تقدّم أصحابه إلى المهرجان، شاهدتها لجنة تألفت من: علية الخالدي، جاك مارون، وجوزيف طوق، ووقع إختيارها على سبع منها، ومن المصادفات أن خمساً من السبع أنجزتها مخرجات وهي:
الدكتاتور (سحر عساف) حكي رجال (لينا خوري) شخطة شخطين (باتريسيا نمور) البيت (كارولين حاتم) وفريزر (بيتي توتل) وهناك عملان للمخرجين انطوان أشقر (البحر أيضاً يموت) و«وهم» (كارلوس شاهين).
العروض ستكون مجانية على خشبة مسرح المدينة باشراف لجنة تحكيم لم يكن مدير المهرجان أعلن أسماءها حتى لحظة كتابة هذا النص، وسيكون من بين الجوائز، تقديرات وميداليات وشهادات تمنح باسم الهيئة العربية للمسرح، وبعيداً عن «الرأي في الأعمال التي إختيرت، فإن مجرّد إنعقاد المهرجان في دورته الأولى عندنا، يعني الكثير للنشاط المسرحي، وانه يفعله ويدعمه ويجعل العاملين في الوسط الفني مدركين إلى أهمية توصيل صوتهم المسرحي إلى أبعد مسافة عربية ممكنة.
حتى أن رعاية وزارة الثقافة عندنا لهذا الحدث لها رمزيتها ووزنها، فلا يكفي أن نقيم مهرجانات، بل المطلب ان نعثر على الخيط الرفيع الذي نرفع من خلاله العطاء عن نماذجنا المسرحية المميزة، بحيث نستقطب جمهوراً قلما يقصد المسرح ربما ونقدم له وجبة فنية مجانية تدعوه بقوة وإلحاح لكي يكون مساهماً في لعبة الخشبة وقيمتها ومستواها.
وقبل أن يصلنا الدور ويقام عندنا مثل هذا المهرجان، سبق لنا وواكبنا دورات مهرجانية في عدد من الأقطار العربية، وكانت النتيجة مثمرة ونموذجية مما يدفعنا للدخول في صلب المبادرة ومفاعيلها منعاً لدخول خشباتنا في مرحلة من الركود والتقهقر، ويخيفنا كثيراً الأثر السلبي لما نعيشه منذ فترة على منابرنا الفنية خصوصاً الخشبات، لذا فان المبادرات المسرحية تسمح بفتح باب أمل تنفذ منه الأعمال المتميزة بعيداً عن الغث الذي تواكبه عندنا وفي أقطار الأمة المترامية.
دورة أولى من المهرجان في بيروت.
تأتي بعد دورات متعاقبة عرفته عواصم عربية عديدة، نجحت في حث المسرحيين كما الرواد من المشاهدين على الدخول في عمق التجربة وإعتبارها نمطاً ودفعاً لكل الطاقات الإيجابية في مجال الفن، كي تبادر ولا تتكاسل أو تنهزم لمجرد أن بعض الظواهر تبدو محبطة.