بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 حزيران 2018 12:09ص «كاظم الساهر» فنان كبير يتجدد بقديمه ولا يغيب عن بال النساء

يحيي 4 ليال لبنانية بين «بيت الدين» و«زحلة» في تموز وآب...

حجم الخط
 الفنان النجم كاظم الساهر يعتبر واحداً من مجموعة قليلة من المطربين العرب الكبار الذين يحظون بجماهيرية واسعة، ورغم أنه منذ عامين لم يُطلق أي ألبوم غنائي جديد إلا أن المهرجانات وتحديداً اللبنانية تتسابق عاماً بعد عام على التعاقد معه، وهناك وفاء متبادل بينه وبين مهرجانات بيت الدين التي تحجز له سنوياً وفي كل دورة حفلتين، وموعدهما هذا العام يومي الجمعة والسبت في 27 و28 تموز/يوليو، بينما تعاقد على حفلين آخرين يومي الأربعاء والخميس في 15 و16 آب/أغسطس ضمن فعاليات مهرجانات زحلة الدولية، التي تركت مسمى أمسيات ودخلت في رحاب المهرجانات لكن مع ثلاث ليالٍ فقط، إثنتان لـ «كاظم» (وواحدة لـ غي مانوكيان والمغني المصري «أبو» صاحب أغنية «ثلاث دقات»)..
هذا يعني حتى الآن أن «كاظم» حجز لنفسه 4 ليال لبنانية، لكن عندنا 137 مهرجاناً صيفياً، والوقت ما زال متاحاً لتعاقدات جديدة معه في هذه التظاهرة أو تلك، وهو أمر متوقع جداً، فموضوع المنافسة بين هذه المنابر لا حدود له والكل يريد الفوز بأكبر عدد من النجوم في برمجته.
المطرب الحسّاس، صاحب الكاريسما الكاسحة على الخشبة يبلغ هذا الصيف وتحديداً في 12 أيلول/سبتمبر المقبل سن الحادية والستين. لكن هذا الرقم لا يبدو عليه أبداً، فهو يتمتع بوجه طيب، أكثر ميلاً إلى الطفولية منه إلى الشكل الرجولي المجعد الذي يُميّز رجال الصحاري في بلادنا العربية عموماً.
لحضوره ردة فعل غير طبيعية عند النّاس، خصوصاً من الصبايا، وهو حالة استثنائية في هذا السياق مع نجمنا اللبناني الكامل الوسامة وائل كفوري، معهما لا يعود هناك كونترول في تصرفات المعجبات اللواتي لا يتركن وسيلة إلا ويعتمدنها في التعبير عن محبتهن لهما. فلطالما واكبنا هستيريا الصبايا وهن يتابعن غناء «كاظم» في «بيت الدين»، لقد كانت المشاهدات مذهلة في تركيبتها وتواصلها. جنون كامل، حركات الجميلات والنسوة التي يظهرنها تكاد لا تصدق لعلو سقفها، من الصراخ إلى ترداد كلمات الأغنيات إلى الهلوسة بعبارات: تقبرني ما أطيبك، شو رائع، بيجنن، إلى ما هناك من العبارات التي نستبعد منها تلك المتعلقة بالغزل الإباحي..
كل هذا مع «كاظم» الذي نستغرب هذا الحب وهو لم يطرح ألبوماً جديداً منذ أطلق «كتاب الحب» قبل عامين، وكان أول ألبوم له صدر عام 1984 بعنوان «شجرة الزيتون» وبينهما مدّد من الألبومات التي تتضمن أغنيات عاشت وما تزال في ذاكرة وقلوب النّاس من الجنسين، لكن «كاظم» ومنذ غنى أشعار الراحل الكبير نزار قباني، وله حصة وازنة جداً عند النساء، ونزار نفسه أطلق عليه لقب: «قيصر الغناء العربي»، وبالتالي تحول حضور هذا الفنان في حفلاته إلى ما يشبه اللازمة التي تميزه وتدفع عموم النساء إلى ردة فعل عاطفية متفجرة، تعبر عنها كل إمرأة باسلوبها وقناعتها الخاصة.
نعم بات هذا الفنان رمزاً للرومانسية في الزمن المادي الراهن، يغني الحب وكأنه يستوطن كل القلوب، تتمايل معه الحسناوات، ويرددن معه أحلى الكلام الذي يغنيه بإحساسه وبنبض قلبه، مع خفر رجولي نادر يكاد يتحوّل سهماً رجولياً مفجراً لكل مشاعر النساء. هنا يتحوّل هذا الفنان إلى ظاهرة فنية وصفها البعض بأنها تؤهله لأن يكون خليفة العندليب عبد الحليم حافـظ، لكن الحقيقة أن «كاظم»: «كلو على بعضو حلو» إن في شخصيته وصوته ما يميزه عن كل المطربين...