بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تشرين الثاني 2019 12:06ص يسرا مكرَّمة في أميركا: سفيرة السينما العربية...

حجم الخط
الكلام عن الفنانة يسرا يطول في كل الاتجاهات ولا ينتهي أبداً.

مسيرة طويلة لمعت خلالها على الشاشتين وأدَّت أدواراً رائعة لا تبرح البال أبداً، ومع ذلك ظلّت المتواضعة، الذكية، القادرة على إحتواء كل ما يدور في فلك الفن بيسر وفرح وطواعية في شخصيتها.

وربما لا تكون بحاجة لتقديرات وتكريمات وجوائز لكثرة ما حازت منها، لكنها بالقطع ستجد الأمر يستحق الاهتمام عندما تهتم بتكريمها جهة دولية هي (AAM) أو (American Abroad Media) في واشنطن.. فـ «جمعية أميركا للإعلام الخارجي» كرّمت يسرا في حفل عشائها السنوي السابع في العاصمة الأميركية، الذي اهتم بتكريم «الأفراد الذين تكشف أعمالهم عن إلتزام قوي بقِيَم عالمية ومن يقدّرون قوة الإعلام في نقل المعلومات والإلهام والتأثير الإيجابي على المجتمع وعلى رأسهم الفنانة يسرا».

الجمعية التي تدعم رواية القصص العالمية من خلال قوة الترفيه سبق لها في الدورات الست الماضية أن كرّمت عدداً من المبدعين من هوليوود والعالم العربي منهم: المخرجان: كاترين بيغولو، وبول غرينغراس، هند صبري، ناصر القصبي، وحيد حامد، والمخرج مروان حامد، إضافة الى نورا الكعبي - الامارات، والأميرة ريم علي - الأردن.

آرون لوبيل مؤسّس ورئيس الجمعية قال:

«يسرا أيقونة في الشرق الأوسط وإلهام حقيقي لملايين من معجبيها سواء من خلال عملها كممثلة على الشاشة أو تفانيها لأجل خدمة مجتمعها وخلق عالم أفضل، وتفخر AAM بتكريم الفنانة التي لا مثيل لها يسرا».

وردّت الفنانة المسكونة بشباب لا يشيخ أبداً فقالت: فخورة بأن أكون ممثلة لبلدي والمجتمع العربي في جائزة بهذه القيمة والأهمية وسعيدة جداً بالإحتفاء بأعمالي وتكريمي.

ولم تتوقف مظاهر الترحيب عند هذا الحد، بل تعدّته الى تعليقات ومباركات من نجوم هوليووديين بـ «يسرا»، فقال هارفي كيتل:

لم أستطع البقاء صامتاً وأحببت أن أهنّئك على جائزتك، فأنا لم أنسَ الإنطباع الرائع الذي تركتيه لديّ حين قابلتك في القاهرة لأول مرة ودعوتينا للعشاء الذي أعددتيه بنفسك لنا، وعندما سرنا معك في شوارع القاهرة رأينا في معاملات الجميع معك انعكاساً كبيراً لقدرك ومكانتك في قلوبهم، وهي لا تختلف عن مكانتك الرائعة في السينما التي يجب تخليدها مراراً وتكراراً... تهانينا تستحقين هذه الجائزة وأكثر. بدوره جون مالكوفيتش أثنى على نجومية وقدرات يسرا السفيرة الرائعة للسينما المصرية وبادرها: «أنا سعيد جداً لتسلّمك هذه الجائزة وأعتذر لعجزي عن الحضور بسبب انشغالي في التصوير وأتمنى لك الأفضل في كل ما تفعلينه».

وخاطبتها فانيسا ويليامز مهنّئة: أنا سعيدة للغاية بأن تنالي هذا التقدير في أميركا عن أعمالك ومسيرتك الأيقونية، لقد أبحرت معك في الجونة ودبي ورأيت كم الحب والتقدير الذي تلاقينه من جمهورك في مصر والشرق الأوسط من خلال فنك العظيم... أنت قدوة لكل نساء الشرق الأوسط.

التهاني طبعاً إنهالت على يسرا من أجانب ومصريين وعرب، وهي ظلت الشخصية الثابتة الوقورة المبتسمة على الدوام، وتبدو أهمية التقدير أنه يجيء من مرجعية دولية، ومن نجوم عالميين، قدّروا في نجمتنا قوة حضورها كفنانة وتميّزها في مجال متابعة كل ما يتعلق بحقوق المرأة في المجتمعات التي ما تزال فيها غير قابضة على حقها كإنسان الى جانب شريكها الرجل.

يسرا تبقى هالة من ضوء تشعّ أينما حلّت، وتبدو اليوم كما عرفناها منذ سنوات طوال رمزاً للشباب والعطاء والأنوثة الراقية.