أكد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح في خطاب خلال افتتاح دور الانعقاد لمجلس الأمة أمس وذلك في أول حديث علني له منذ عودته من رحلة علاجية قبل نحو أسبوعين، أن بلاده تتابع بكل قلق وألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد، داعياً إلى التوحد.
كما قال «علينا تجاوز خلافاتنا في مجلس التعاون الخليجي».
وقال الأمير في خطاب في مجلس الأمة «لم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون».
ورأى أنّ الخلاف الدبلوماسي الذي اندلع قبل نحو عامين ونصف «أوهن قدراتنا وهدّد إنجازاتنا، الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزز وحدتنا وصلابة موقفنا».
ولعبت الكويت دور الوسيط في الخلاف، لكنّها لم تنجح في رأب الصدع بين الدول المتخاصمة.
وأضاف الشيخ صباح «علينا على المستوى العربي أن نتجاوز خلافاتنا وأن نضع المصالح العليا لأمتنا فوق كل اعتبار».
وفي خطابه، دعا أمير الكويت أيضا إلى «نبذ الفتنة»، متحدّثا عن التطورات الأخيرة في المنطقة وبينها التوترات مع إيران والتظاهرات في كل من العراق ولبنان.
وقال «علنا أن نأخذ العبرة مما جرى حولنا ولا خيار أمامنا إلاّ ترسخ وحدتنا الوطنية وتلاحم مجتمعنا ونبذ أسباب الفتن والفرقة وإثارة النعرات العصبة البغيضة».
وقال أمير الكويت إن المنطقة تشهد «ظروفا مصیریة عصیبة غیر مسبوقة. ونتابع بكل القلق والألم ما یجري في عدد من الدول الشقیقة من مظاهر التصعید وعدم الاستقرار والتي نسأل المولى عز وجل أن تنتهي إلى ما یحقق الخیر والأمن والرخاء لأشقائنا في هذه الدول».
من جهة أخرى انتقد الأمير «انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول تدم وتمزق الوحدة الوطنة وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتم وأعراضم»، داعيا إلى «تحرك جاد وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطرة وحماة مجتمعنا من آفاتا الفتاكة»، من دون أن يحدّد طبيعة هذا التحرك. وعاد أمير الكويت إلى الدولة الخليجية في 16 تشرين الاول الجاري بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة استمرت ستة أسابيع وتخلّلها إلغاء لقاء مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
(أ ف ب - رويترز - العربية نت)