بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 آذار 2020 12:00ص الملك سلمان لتدابير منسّقة بمواجهة كورونا

قادة الـ 20 يتعهدون بـ 5 ترليون دولار في الاقتصاد

الملك سلمان يلقى كلمته عبر الفيديو خلال قمة العشرين (واس) الملك سلمان يلقى كلمته عبر الفيديو خلال قمة العشرين (واس)
حجم الخط
عقد قادة دول مجموعة العشرين (G20) أمس، اجتماع القمة الاستثنائية الافتراضية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حيث ناقشت القمة سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.

وأكّد قادة المجموعة  في ختام القمة التزامهم بمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد بجبهة موحدة، متعهدين بضخ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي.

وجمعت القمة برئاسة  الملك سلمان بن عبد العزيز، الرؤساء الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون. 

طالب الملك سلمان باتخاذ تدابير منسقة في مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وسط مخاوف من ركود اقتصادي.

 وأضاف الملك سلمان انه «في ظل تباطؤ معدلات النمو واضطراب الأسواق المالية، فإن لمجموعة العشرين دوراً محورياً في التصدي للآثار الاقتصادية لهذه الجائحة».

 وتابع «لذلك لا بد لنا من تنسيق استجابة موحدة لمواجهتها وإعادة الثقة في الاقتصاد العالمي». 

من جهته، قال الرئيس الصيني إنّ الفيروس «لا يحترم الحدود، والوباء الذي نحاربه هو عدونا المشترك»، معتبرا ان على دول المجموعة أن تعمل معا «لبناء أقوى شبكة عالمية للسيطرة والتعامل شهدها العالم».

 كما دعا المجموعة إلى خفض الرسوم الجمركية لإعادة الثقة بالاقتصاد. 

واقترح الرئيس الروسي «تعليق» العقوبات الاقتصادية المفروضة على عدة دول، من بينها بلاده، بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الفيروس. 

وتركّزت المحادثات على كيفية حماية أهم اقتصادات العالم من تبعات الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الفيروس، بينما يلوح في الأفق شبح ركود اقتصادي في ظل تعليق رحلات الطيران وإغلاق المراكز التجارية وحظر التجول.

وقال قادة الدول في بيانهم الختامي «تتطلب عملية التعامل معه (الفيروس) استجابة دولية قوية منسقة واسعة المدى مبنية على الدلائل العلمية ومبدأ التضامن الدولي. ونحن ملتزمون بشدة بتشكيل جبهة متحدة لمواجهة هذا الخطر المشترك». وأضافوا «نقوم بضخ أكثر من 5 ترليون دولار في الاقتصاد العالمي، وذلك كجزء من السياسات المالية والتدابير الاقتصادية وخطط الضمان المستهدفة لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية للجائحة».

وبحسب مصدر صيني، فإنه من بين الخمسة آلاف مليار دولار المعلنة، قالت الصين انها ستقدم وحدها 344 مليار دولار كدعم للاقتصاد.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إنه خلال القمة الافتراضية بين أكبر 20 اقتصادا عالميا «دعا (الرئيس الصيني) أعضاء مجموعة العشرين إلى خفض رسومهم الجمركية، ورفع الحواجز (الجمركية) لتسهيل التدفقات التجارية». 

وكانت الدول الكبرى وبينها الولايات المتحدة تقدّمت بحوافز مالية ضخمة، إنما من دون أن تطرح معا خطة عمل مشتركة، في وقت تتصاعد المخاوف في الدول الفقيرة التي تفتقد للمال والرعاية الصحية المناسبة. ودعا صندوق النقد الدولي قادة الدول العشرين إلى دعم مطالبته بتجميد ديون الجول الفقيرة، بينما حثّت منظمة الصحة العالمية دول مجموعة العشرين على تقديم الدعم «للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل».

وأكّد قادة الدول العشرين في بيانهم «سنعمل بشكل سريع وحاسم مع المنظمات الدولية المتواجدة في الخط الأمامي (...) لتخصيص حزمة مالية قوية ومتجانسة ومنسقة وعاجلة». 

وتابع البيان «ندعو جميع هذه المنظمات إلى تكثيف تنسيق فيما بينها، بما في ذلك مع القطاع الخاص، وذلك لدعم البلدان الناشئة والنامية التي تواجه صدمات صحية واقتصادية واجتماعية جراء فيروس كورونا كوفيد-19».

والتزم قادة العشرين «بالقيام بكل ما يلزم واستخدام كافة أدوات السياسات المتاحة للحد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجائحة، واستعادة النمو العالمي، والحفاظ على استقرار الأسواق وتعزيز المرونة».

في ظل انقسام قادة العالم، تناقض الاجتماع مع مؤتمرات قمة مجموعة العشرين التي تلت الأزمة المالية لعام 2008، عندما تحوّلت المجموعة إلى خلية عمل لتعبئة المساعدة للبلدان الضعيفة.

وفي محادثات مجموعة السبع، قبل يوم واحد من قمة مجموعة العشرين، اتهم وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو بكين بالمشاركة في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت نظريات مؤامرة مفادها أن الولايات المتحدة كانت وراء الفيروس الذي تم اكتشافه لأول مرة في ووهان الصينية.

وقال بومبيو بعد الاجتماع الافتراضي الذي عقده مع نظرائه في المجموعة، إن «الحزب الشيوعي الصيني يمثل تهديدا كبيرا لصحتنا ولأسلوب حياتا كما أظهر الوباء بشكل واضح».

(ا.ف.ب - واس)