بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 حزيران 2020 12:08م جرائم «على أنواعها» في لبنان.. وأجهزة الأمن بالمرصاد!

عناصر من مخابرات الجيش (أرشيفية) عناصر من مخابرات الجيش (أرشيفية)
حجم الخط
يسجل لبنان مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا بمعدلات الجريمة، بحيث نشهد بشكل يومي على توقيفات ومواجهات بين الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة من جهة، ومطلوبين بتهم مختلفة من جهة أخرى.

وكان لافتًا اليوم توقيف عدد وافر من المتهمين بقضايا مختلفة منها القتل والمخدرات والإرهاب والتلاعب بسعر صرف الدولار والإبتزاز الالكتروني.

جريمة جديدة تنال من الأمن النقدي والاجتماعي في لبنان، بدأت تنشط مع تدهور قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، وذلك مع خلق سوق سوداء موازية ناشطة في مختلف المناطق اللبنانية.

في إطار متابعة أعمال الصرافة والتلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي والمضاربة به في السوق السوداء، ضبطت اليوم دوريات من المديرية العامة لأمن الدولة كلّا من اللبنانيين (أ.م) في شتورا لتلاعبه بسعر صرف الدولار الأميركي مخالفا تعاميم مصرف لبنان ونقابة الصيارفة، و(ب.ش) في صيدا و (ع.م) في النويري-بيروت لقيامهما بأعمال صرافة غير شرعية.

وضبطت بحوزتهم مبالغ مالية من عملات مختلفة، ويتم إتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم بإشراف القضاء المختص.

تحركات الخلايا النائمة
خطر الأعمال الارهابية ما زال داهمًا، وما يؤكد ذلك التحذيرات من عمل ارهابي كان سيطال مطار رفيق الحريري الدولي منذ أيام، بحسب ما أكد مدير عام الأمن العام عباس ابراهيم، بعد ابلاغه المعنيين بتفاصيل القضية.

الى ذلك، وفي إطار متابعة تحركات الخلايا الإرهابية النائمة وملاحقة عناصرها، وبناء لإشارة النيابة العامة المختصة، أوقفت المديرية العامة للأمن العام كلا من اللبنانيين: ( أ.ز ) مواليد 1997، (ص.ز) مواليد 1996 و(إ.خ) مواليد 2000 لإنتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.

وأثناء التحيقيق معهم، اعترفوا بمبايعة تنظيم داعش وأقدامهم على مناصرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحريضهم اشخاصا آخرين على مبايعة التنظيم.

بالإضافة لسعيهم للسفر الى سوريا ومصر للالتحاق في صفوف التنظيم، فضلًا عن اجرائهم تدريبات عسكرية ورماية بواسطة أسلحة حربية تحضيرا للقيام بأعمال إرهابية. واعترفوا بالتخطيط لقتل عسكريين من الأجهزة الأمنية.

وتمت احالتهم الى القضاء المختص والعمل جار لتوقيف باقي الأشخاص المتورطين.

صيد ثمين للجيش
أزمة المخدرات والأسلحة المرافقة لها تشكل وحدها أزمة أمنية «ثقيلة الحمل» في لبنان، يحاول الجيش اللبناني احتوائها بشكل يومي.

وفي هذا السياق، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في محلة صبرا - حي عرسال المدعو ( ر.ح) أحد أبرز المطلوبين للقضاء بجرائم قتل ومخدرات وتهديد.

وتعرضت الدورية أثناء عملية التوقيف لإطلاق نار من قبل عدد من الأشخاص ورمي بالحجارة ووضع عوائق أمامها. وتجري المتابعة لتوقيف مطلقي النار.

رسالة أنقذت فتيات عدة
تلاقي قضايا الابتزاز الالكتروني مؤخرًا مواجهة فعلية من قبل الأجهزة الأمنية، خصوصًا مع تشجيع قوى الأمن للمتعرضين والمتعرضات للابتزاز على التبليغ الفوري عن أي عملية من هذا النوع، بالاضافة لحملات التوعيةةالتي تقوم بها جمعيات عديدة للحد من انتشار هذه الظاهرة.

في هذا الإطار، قامت سيدة بانقاذ نفسها وفتيات أخريات من عملية ابتزاز الكتروني، عبر ارسالها رسالة الى شعبة العلاقات العامة عبر خدمة بلّغ (http://www.isf.gov.lb/ar/report) على موقع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تتضمن ادعاء ضد مجهول يستخدم حساباً وهميّاً على موقع فايسبوك بإسم "Safo Zaiter".

من خلال المتابعة الفورية والتنسيق مع مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية، تبين أن مشغّل الحساب مواطن عمره 27 سنة.

وبالتحقيق معه من قِبل عناصر المكتب المذكور، اعترف بتهديد المدّعية وابتزازها، كونه يملك صوراً غير لائقة عائدة لها، وبأنه استحصل منها على مبالغ مالية كبيرة، إضافةً الى طلبه منها كميّة من بطاقات تعبئة خلوي مسبقة الدفع، وانه تواصل مع ذويها وهدّدهم بفضح أمرها.

كما اعترف بالتعرّض أيضا لعددٍ من الفتيات مستخدماً الطريقة ذاتها والحساب عينه.

وطلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مجددًا من المواطنين الكرام، الذين تعرضوا للابتزاز والتهديد من قبل الحساب المذكور الاتصال بمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية على الرقم: 293293-01، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وتدعوهم الى عدم أخذ صور فوتوغرافية أو تصوير أنفسهم عبر الفيديو بشكلٍ غير لائق، في أي ظرفٍ من الظروف، وتحت أي ضغوطاتٍ تمارس عليهم، كي لا يقعوا ضحيةً ويتم استغلالهم من قبل الاخرين، وعدم التردّد في الإبلاغ فوراً عن مثل هذه الحالات لأن الإبلاغ عنها يساهم في إنقاذ العديد من الضحايا.

اعداد "اللواء"