بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 آب 2019 09:17م "كواليتي – ان" إلى كنف الدولة

بعد "احتلال" دام لأكثر من خمس سنوات من قبل الشركة المشغلة

حجم الخط
مفاوضات طويلة امتدت على مدار نهار كامل حيث نجحت ادارة معرض رشيد كرامي الدولي في استرجاع فندق الكواليتي-ان من الشركة المشغلة والتي يرأسها سلطان حربا، فكيف بدأ النهار الطويل وكيف انتهى؟؟؟

منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً أعلن حربا ومن خلال مؤتمر صحافي عقده ضمن فندق الكواليتي- ان عبر لسان محاميته ايمان عساف "بأن ما يجري من ضغوطات لإخلاء الفندق انما هو سلبطة" وخروج عن القانون، حربا الذي أكد أكثر من مرة بأنه لن يسلم الفندق لجأ الى احضار أعداد كبيرة من المناصرين الذين انتشروا داخل وخارج الفندق بهدف التصدي لأي محاولة في الدخول الى الفندق، في حين بدأ رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي ومديره أنطوان بو رضى والمحامي طلال فاضل والذين كانوا ينتظرون القوى الأمنية لمساندتهم في الدخول الى الفندق، بدأوا سلسلة اتصالات مع وزير الاقتصاد والذي أرسل مستشاره لتنفيذ القرار الصادر عنه باسترجاع الفندق كون الشركة المشغلة توقفت ومنذ سنوات طويلة من دفع ما يتوجب عليها من رسوم للمعرض وحتى البلديات وشركة الكهرباء، الأمر الذي سرع مؤخراً بضرورة استرجاع الفندق الى كنف الدولة.

وعند الساعة الثالثة والنصف وصل مدير المعرض وأعضاء المجلس بمؤازرة أمنية الى الفندق والذي دخلوه ليعقدوا اجتماعاً مع مديره حربا وبعد الخروج من الاجتماع أعلن المدير عويضة بأن "عملية استرجاع الفندق تمت"، الا ان حربا رفض الخروج قبل اجراء المسح على محتويات الفندق وهكذا عادت المفاوضات الى النقطة صفر، وبدأت الأصوات تعلو داخل قاعة الاستقبال بين مؤيد ومعارض، اضافة الى الاعتراضات التي صدرت عن الموظفين والذين بحسب رأيهم لم يتم طرح مشكلتهم بعدما يبقون "بلا عمل".

ولأن مدير المعرض ومجلس الادارة صمموا على انهاء القضية فان اتصالات مكثفة جرت على أعلى المستويات اضافة الى جهود مبذولة من قبل الوزيرين منصور بطيش وريا الحسن كانت نتيجتها الانصياع لقرار الدولة ولسلطة القانون وتمت الموافقة على اخلاء الفندق من جميع الموظفين باستثناء بعض النزلاء الذين سيخرجون يوم غد، وفي الختام وتحديداً عند الساعة الثامنة مساء تم عقد مؤتمر صحافي ضمن قاعة الاستقبال بحضور مستشار وزير الاقتصاد جورج ميشال عبد الساتر ورئيس مجلس ادارة المعرض أكرم عويضة بحضور مدير المعرض انطوان بو رضى، المحامي طلال فاضل وقائد سرية طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي.

بداية تحدث المستشار عبد الساتر قائلاً: "بتاريخ 5 آب ومن داخل فندق الكواليتي – ان في طرابلس نعلن للشعب اللبناني عودة الشرعية للفندق المحتل من قبل شركة لم تدقع للدولة اللبنانية منذ عدة سنوات ما يتوجب عليها، نحن اليوم ومن وزارة الاقتصاد وبعد قرار الوزير استعدنا وبكل فخر هذا الفندق ونجحنا في اعادته الى كنف الدولة، بعد هذا النهار الطويل نشكر القوى الأمنية ووزارة الداخلية وبالطبع وزارة الاقتصاد الوصية على معرض رشيد كرامي الدولي والفندق التابع له، كما ونتوجه بالشكر لرئيس مجلس الادارة المتابع للملف منذ خمس سنوات، والمدير العام وكل القيمين من محامين واختصاصيين، اليوم طرابلس في قلب لبنان، وهي مدينة اقتصادية تستحق التطور ومدخلها يبدأ من معرض رشيد كرامي الذي يمتد على مساحة مليون متر مربع لديه العديد من القدرات الاقتصادية، هذه الخطوة الأولى في النهج الاصلاحي لمدينة طرابلس، هو نهار مفصلي بيد انه البداية للمزيد من النجاحات، لقد أثبتنا بأنه ما من جهة أكبر من القانون والشرعية".

رئيس مجلس ادارة المعرض أكرم عويضة قال:" انطلاقاً من تمسكنا بالمبادئ وانطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية وحفاظاً على الأمانة وبعيداً عن المزايدات والتوقعات، وكما ترون اتجهت ادارة معرض رشيد كرامي الدولي الى تحقيق هدف أبناء طرابلس في وجوب تطبيق القوانين وتأمين الفرصة اللازمة لرفع الاهمال والخروج من الواقع الذي آلت اليه حالة الفندق التابع للمعرض، بالإصرار والمتابعة أثبتت ارادة الادارة أن مصلحة الادارة العامة يجب أن لا تقل شأناً عن مصلحة الأفراد، وقد استطعنا تجاوز كل العراقيل والتجاوزات لتوفير الانطلاقة الذي يجب أن تكون متوافقة مع تطلعات أهل طرابلس ليكون لديهم صرح سياحي يساهم في رفع مستوى الخدمة العامة بما يليق بهم".

وتابع:" اننا في ادارة معرض رشيد كرامي الدولي نخطو الخطوة الأولى نحو تحقيق الهدف الأساسي وهو تأمين مناقصة شفافة من خلالها يمكن لهذا المرفق أن يلعب الدور الأمثل في حياة الأهالي والزوار، أشكر القضاء اللبناني الذي حكم بالحق، ونشكر وزير الاقتصاد الدكتور منصور بطيش وممثله جورج عبد الساتر للمساعي المبذولة في سبيل استرجاع الفندق من المشغل المحتل، كما نشكر الرئيس سعد الحريري على حرصه على دولة القانون والمؤسسات وحرصه على تنفيذ القانون كما نتوجه بالشكر لوزيرة الداخلية الدكتورة ريا الحسن والشكر الكبير للقيادة الأمنية في الشمال ولمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وكل من ساهم في وصولنا الى ما نحن عليه اليوم من تحرير للفندق".