28 آذار 2024 12:39ص الإحتلال يمارس «إرهاب المجازر» بعد تصاعد الضربات الصاروخية

تفاهم لبناني - إيطالي على تنفيذ الـ1701.. وباسيل يلهث وراء جعجع.. ورئيس «القوات» يراعي خاطر الكنيسة

الرئيس ميقاتي مستقبلاً نظيرته الإيطالية ميلوني في مطار رفيق الحريري الدولي مساء أمس الرئيس ميقاتي مستقبلاً نظيرته الإيطالية ميلوني في مطار رفيق الحريري الدولي مساء أمس
حجم الخط
قفز الاهتمام المحلي والدبلوماسي إلى حجم المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي، سواء في غزة او جنوب لبنان، ومخاطر استمرارها على ما يجري عند طرفي الحدود.
فبعد الغارة التي ادت الى استشهاد 7 مسعفين من بلدة الهبارية، ارتكبت دولة الاحتلال ليل امس مجزرة مماثلة في بلدة الناقورة، فتحدثت المعلومات عن استشهاد 6 اشخاص في الغارتين على الناقورة وطير حرفا.
ولم تتأخر المقاومة في الرد على مجزرة الهبارية، فانهالت صواريخها على مستعمرة كريات شمونة، وتحدثت المعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين والجيش الاسرائيلي، فيما شيَّعت البلدة واهالي العرقوب الشهداء الى مثواهم الاخير.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الاتصالات الجارية من أجل حل ديبلوماسي لتطورات جبهة الجنوب غير متقدمة وهي تنتظر ما قد تسفر عنه هدنة غزة، ورأت أن العدوان الإسرائيلي الأخير على بعض المناطق ولاسيما الهبارية قد لا يمر من دون رد من حزب الله، مشيرة إلى أن تهديدات العدو بشأن جبهة الجنوب تتزايد. 
إلى ذلك، رأت هذه المصادر أن عددا من الملفات المحلية يفترض بها أن يتظَّهر إما حلها أو تأجيلها ولعل أبرزها استحقاق الانتخابات البلدية، في حين أن الحكومة تتجنب التداول بأي تأجيل، أو حتى الدخول في نقاش بالملف، واعلنت أن لا جلسة للحكومة قبل الأعياد. 
سياسيا، أوضحت المصادر نفسها أن ما من حركة جديدة في الملف الرئاسي والبلاد دخلت في عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي .
وسط  ذلك، تلقَّى الرئيس نجيب ميقاتي دعوة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة  للمشاركة في إجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك يوم الخميس 16 أيار 2024.
ميلوني في بيروت
وفي اطار الاهتمام الاوروبي والدولي بما يجري في الجنوب، وصلت مساء امس الى مطار رفيق الحريري الدولي رئيسة وزراء ايطاليا جورجينا ميلوني  واستقبلها الرئيس نجيب ميقاتي، قبل ان ينتقلا الى السراي الكبير، حيث اقيمت لها مراسم استقبال رسمية، قبل عقد المحادثات الرسمية.
والغاية المعلنة من الزيارة تفقد الكتيبة الايطالية العاملة في عداد قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.
وخلال الاجتماع، كرر الرئيس ميقاتي الالتزام بالقرارات الدولية كافة، لا سيما القرار 1701، وضرورة ان تلتزم اسرائيل التزاماً كاملاً بتطبيقه.
وعبّر الرئيسان ميقاتي وميلوني عن ارتياحهما لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 2728 القاضي بوقف اطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وابديا تطلعهما الى أن يتم تطبيقه وأن يتحوّل الى وقف اطلاق نار مستدام.
كما شكر الرئيس ميقاتي نظيرته الايطالية على دعم بلادها المستمر  للجيش وتعزيز قدراته لتمكينه من القيام بكل المهام المنوطة له.
ورأى أن مساهمة ايطاليا الدائمة في عداد قوات «اليونيفيل» هي تأكيد على التزام ايطاليا بسلامة لبنان واستقراره وصون وحدة اراضيه.
وشدد الرئيسان على وجوب الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو الامر الاساسي لتطبيق الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة واطلاق عجلة النهوض الاقتصادي.
دبلوماسياً، كشفت وزارة الخارجية انها اودعت الامانة العامة لمجلس الوزراء، بناء على مداولات الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء تاريخ ١٩ آذار ٢٠٢٤، نسخاً من  الرسائل والشكاوى البالغ عددها ٢٢ ضد إسرائيل الموجهة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان في شهر تشرين الاول الماضي. وقد وثق لبنان عبر هذه الشكاوى، خروقات إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي  ١٧٠١، وحث أعضاء مجلس الامن مجتمعين على ادانة هذه الاعتداءات، وطالبهم بلجم انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية والحؤول دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق. كما تضمنت أيضا بعض هذه الشكاوى ردود لبنان المفصلة على ادعاءات اسرائيلية تتهم فيها لبنان بخرق القرار ١٧٠١. كذلك طرح لبنان في رسائله الى مجلس الامن الدولي خارطة طريق، وتصوراً لتحقيق استقرار مستدام في الجنوب اللبناني من خلال التطبيق الشامل والمتكامل لقرار مجلس الامن ١٧٠١.
سياسياً، اطبق الخواء على الاجواء بالكامل، فلا اهتمام بأي شأن في عطل الاعياد، سواء الجمعة العظيمة والفصح المجيد والفطر السعيد، بدءاً من منتصف الاسبوع الاول من نيسان.
وحسب مصادر على اطلاع، فلا شيء في الأفق، والجمود سيد الموقف.
وعلى المستوى المسيحي، تحدثت بعض المصادر عن سعي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى «خطب ود» رئيس حزب «القوات اللبنانية» عبر التوصل الى تفاهم يشبه التفاهم الذي ادى الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل اكثر من سبع سنوات.
وحسب المصادر، فهذا التفاهم المنظور، يهدف الى منع وصول النائب السابق سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى وكذلك قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وفي هذا المجال، يشار الى ان جعجع استغرب عدم اعتماد الآلية الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً طاولة الحوار التي يدعو اليها الرئيس نبيه بري بأنها ملهاة.
واعتبر جعجع في حوار مع تلفزيون لبنان ليل أمس ان لا خط تاريخياً للتيار الوطني الحر، وهو لا يتجنى على باسيل في قول ذلك، مشيراً الى ان التيار العوني استطاع في مطلع التسعينيات تدمير المنطقة الحرة واسقط نحو 1000 قتيل تحت شعار توحيد البندقية، وقال: شارك التيار العوني في السلطة منذ 15 عاماً وما طلع منه شيء.
واعتبر ان مشاركة القوات في لقاء بكركي أتى لأسباب، في طليعتها من «أجل الكنيسة» معرباً عن عدم اقتناعه بنتيجة اللقاء.
على صعيد الوضع الجنوبي، نقل عن قيادات اسرائيلية في الجيش انه بحاجة الى تجنيد مقاتلين بما لا يقل عن 20 الفاً للاستعداد للحرب في الشمال (اي على الجبهة اللبنانية).
حزب الله يتصدَّى
ميدانياً، اعلن حزب الله تصديه لطائرة مسيرة اسرائيلية في اجواء رب الثلاثين - العديسة واجبر الطائرة على التراجع..
وفيما كشف الجيش الاسرائيلي عن الاغارة على مبنى في طير حرفا وآخر في الناقورة، نعت كشافة الرسالة احد الكشفيين شهيداً في الغارة على مقهى في الناقورة، ويدعى حسين احمد جهير وعلي احمد مهدي من حركة امل - الناقورة وسقط لحزب الله علي عباس يزبك.
كما نعى حزب الله الشهيدين المسعفين كامل فيصل شحاذة وحسن حسين حسن اللذين قضيا في الغارة على طير حرفا وعلي محسن عقيل من حزب الله.
الى ذلك تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن ان صواريخ حزب الله على كريات شمونة ثقيلة وتحمل رأساً متفجراً كبيراً وتسببت اضراراً فادحة.
ونقل عن نائب رئيس بلدتي كريات شمونة ما بقي منها ارض محروقة والمستوطنون لن يعودوا قبل الهدوء التام.