بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 أيلول 2019 12:41ص التعيينات قضائية وإقتصادية اليوم.. والتقشُّف يضرب «لقمة الجيش»!

شينكر يدافع عن العقوبات على بنك جمّال.. وباسيل يطالب بتفويضه التوقيع على الإتفاقيات مع بريطانيا

حجم الخط
قبل أن تعود الموازنة إلى جدول أعمال مجلس الوزراء، تنجز الحكومة، ضمن آلية التوافق السياسي بين ممثلي الطوائف الكبرى المؤتلفة وزارياً، سلسلة من التعيينات، تتخطى المراكز القضائية إلى تعيينات اقتصادية ومالية واعلامية، وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، بالتزامن مع أوّل مهمة للموفد الأميركي ديفيد شنكر، الذي اعتبر ان لبنان لا يُساعد نفسه إقتصادياً، «ونحن لا نقصد من العقوبات الاقتصادية ان نجر لبنان إلى الانهيار الاقتصادي، فلبنان بأفعاله لا يُساعد نفسه، فمثلاً التصنيفات الدولية التي تراجع بعضها حصلت قبل ان نفرض عقوبات على مصرف جمّال، ولا أمل من التفاوض مع «حزب الله».. معلناً عن الاستعداد للتحاور مع ايران، وإننا لا نتطلع إلى حرب معها، ولا نطلب تغيير النظام، بل نطلب ان تغير إيران طريقة تصرفها».0

ووصف شينكر الوضع في الجنوب بالقلق، معتبراً أن  «وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يضمحلّ لأن الحزب يجلب أسلحة متطوّرة جدا وهذا أمر يدعو الى القلق»، لافتا الى أن «ما حصل في الأيام الماضية على الحدود يزيد التوتر».

وأخيرا، عن ملف النازحين السوريين، شدد على أنه «يجب أن تتم معاملتهم بإحترام»، جازما أنه «لا يمكن أن يعودوا الى سوريا طالما أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال موجودا، فهم فرّوا من النظام وليس من «داعش» والخطر لا يزال موجودا، ولا يجب أن يعودوا إلا الى بيئة آمنة وأن تكون عودتهم طوعية».

صراع على الاستقرار

وفي تقدير مصادر سياسية مطلعة، ان البلاد دخلت في سباق بين الأجواء الإقليمية المحمومة نتيجة الصراع الذي احتدم مؤخراً بين «حزب الله» والكيان الإسرائيلي، وبين إيران والولايات المتحدة، وبين المساعي الداخلية لترتيب الأوضاع وإرساء حالة من الاستقرار السياسي الذي يوفّر مناخات مؤاتية للنهوض الاقتصادي ومعالجة الأزمة المالية، لا سيما مع وجود الموفد الأميركي ديفيد شينكر في بيروت، وقرب سفر الرئيس سعد الحريري إلى باريس، وبعده سفر الرئيس ميشال عون إلى نيويورك في 22 أيلول الحالي وتحضيرات مجلس الوزراء لورشة تعيينات لا زالت تحوم حولها اجواء من الغموض برغم اللقاءات والاتصالات التي جرت خلال اليومين الماضيين لا سيما بين الرئيس الحريري وبين «رئيس التيار الوطني الحر» الوزيرجبران باسيل في «بيت الوسط».

وقد ترك كلام الامين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله خلال مسيرة العاشر من محرّم امس الاول الثلاثاء، انطباعات متضاربة ومتفاوتة، بين معترض على موقفه بالوقوف الى جانب ايران في حال حصلت حرب ضدها وبالاصرار على المواجهة العسكرية في حال واصلت اسرائيل اعتداءاتها، وبين مؤيد لموقفه من مواجهة العدوان الاسرائيلي والعقوبات الاميركية، حيث دعا الى فتح ملف العقوبات واتخاذ موقف رسمي قوي وحاسم منه. 

واذا كان مجلس الوزراء سيبحث في جلسته اليوم، في التعيينات القضائية، فإن موقف «القوات اللبنانية» سجّل نوعاً من الاعتراض على طريقة التعيين التي كانت مطروحة رافضة المحاصصة، وداعية الى اعتماد الالية  في التعيين، ونافية وجود مرشحين لها للمناصب القضائية.  

وعلمت «اللواء» من مصادر وزارية ان الإتصالات التي تمت اثمرت عن ادراج بتد التعيينات القضائية على جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم . وكشفت المصادر نفسها ان هناك اتجاها الى تمرير تعيينات في «ايدال» والأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة بعد تقديم الأمين العام السابق زياد الحايك استقالته اعتراضا على عدم تأييد ترشيحه في البنك الدولي مشيرة الىان ثمة توقعا كبيرا ان تمر تعيينات تلفزيون لبنان والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في اقرب وقت ممكن اي الأسبوع المقبل مع العلم انه من المستبعد ان تطرح اليوم نظرا لوجود وزير الإعلام خارج البلاد، واوضحت ان مجلس النواب سينتخب حصته من المرئي والمسموع والبالغة 5 اعضاء قبل ان تعين الحكومة حصتها فيه.

وستشمل التعيينات القضائية إلى جانب المراكز الخمسة الأساسية، أي رئيس مجلس القضاء الأعلى، مدعي عام التمييز، ورئيس مجلس الشورى، ومدير عام وزارة العدل ورئيس هيئة التشريع والاستشارات، رؤساء غرف في ديوان المحاسبة.

وبالنسبة لموضوع «ايدال» فقد علم انه سيتم تعيين مازن سويد محل الرئيس الحالي للمؤسسة المهندس نبيل عيتاني.

واضيف  إلى جدول أعمال جلسة اليوم الذي يتضمن 25 بنداً موضوعان هما:

- كتاب وزارة الخارجية والمغتربين رقم 5/3646 تاريخ 9/9/2019 والمتعلق بتفويض الوزير التوقيع على الاتفاقية الثنائية بين لبنان وبريطانيا وملحقاتها لفترة ما بعد البريكست.

- كتاب وزارة الداخلية والبلديات رقم 20119 تاريخ 9/9/2019 والمتعلق بالتدابير الواجب اتخاذها والاعتمادات المطلوبة لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية.

ومن البنود البارزة ايضا في جدول الأعمال، عرض وزارة الدفاع الوطني مشروع المسودة النهائية لإستراتيجية الادارة المتكاملة للحدود في لبنان. وعرض مجلس الانماء والاعمار لمشروع تطوير ساحل المتن الشمالي (لينور). وعرض وزارة الداخلية موضوع جواز سحب الترشيح للانتخابات النيابية الفرعية خارج المهلة المنصوص عنها. ومشروع مرسوم يرمي الى استحداث دائرة الشؤون القانونية في ملاك المديرية العامة للشؤون العقارية وتحديد ملاكها ومهامها، وخطة عمل وزارة المهجرين إضافة الى بنود تتعلق بشؤون وظيفية  ومالية وعقارية وسفر وفود.

محادثات شينكر

وكان الموفد الأميركي ديفيد شينكر يرافقه مساعدة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جويل رايبورن واصل جولاته على المسؤولين والقيادات السياسية، واختتمها مساء أمس بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزف عون، بعدما زار نهاراً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بعدما كان زار الثلاثاء كلا من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ونجيب ميقاتي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل.

 وذكرت مصادر المعلومات لـ«اللواء» ان شينكر ابلغ بعض من التقاهم ان هناك تقدماً حصل في المفاوضات التي قادها سلفه السفير دايفيد ساترفيلد حول عدد من النقاط، وان هذا التقدم يساعد في معالجة النقاط العالقة بين الجانبين»، وهي النقاط المتعلقة بتلازم ترسيم الحدود البرية والبحرية، ومهلة وقف الاعمال والانشاءات العسكرية التي تقيمها اسرائيل عند الحدود، اضافة الى الرعاية الكاملة والشاملة للمفاوضات والضمانات للامم المتحدة. 

وحسب المعلومات شدد شينكر على  مواصلة المفاوضات لمعالجة النقاط العالقة، والتي يمكن التوصل الى حل لها بالحوار، وتطرق الحديث الى التطورات العسكرية الاخيرة في الجنوب، حيث اكد على حفظ الاستقرار والهدوء، لكن الرئيس عون اكد ان اسرائيل هي التي تعمدت خرق القرار1701 منذ توقف الحرب عام 2006، داعيا الى الضغط على اسرائيل لوقف الخروقات والاعتداءات لمنع اهتزاز الاستقرار.

واوضحت المصادر ان شينكر لم يقدم اية افكار اومقترحات جديدة بل يحاول ان يبني على ماحققه ساترفيلد، لأنه سيقوم بزيارة اسرائيل من ضمن جولته في المنطقة التي تشمل ايضا الاردن والعراق والسعودية وتونس، ويستمع من الاسرائيليين الى ما لديهم لينقله الى لبنان.

وأفادت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان الموفد الأميركي ابلغ الرئيس عون في خلال لقائه به اول من امس ان بلاده ستواصل دعمها للجيش اللبناني وان مساعدات الولايات المتحدة بلغت 3مليارات دولار اميركي موزعة بين تجهيز وتدريب معلنا ان استمرار التعاون مع لبنان حتى تصبح القوات المسلحة موجودة في كل الأراضي اللبنانية، مشيدا بالتعاون القائم بين قيادة الجيش والقيادة العسكرية الأميركية كما بكفاءة الجيش اللبناني.

وفي ملف ترسيم الحدود كان تأكيد على ان مواصلة ترسيم الحدود البرية والبحرية امر يصب في مصلحة لبنان واسرائيل كما انه يريح الولايات المتحدة الأميركية مع العلم ان الأقتراحات جديرة بالمتابعة واي اتفاق يتم التفاهم حوله يساعد .

وحول نقطة الوصول الى مهلة الستة اشهر وتلازم المسارين دار كلام عن ان المهلة الزمنية تم تجاوزها وان لا مشكلة في تلازم المسارين في حين انه اذا كانت اسرائيل ترغب في مسار واحد فيمكن ايجاد قاسم مشترك انما المهم تحريك الموضوع.

وكشفت المصادر ان الأحداث الأمنية الأخيرة في الجنوب عرضت من دون تفاصيل، وجرى حديث عن «الطائرة المسيرة» وما تلا ذلك، كما اثار الموفد الأميركي موضوع مصانع الصواريخ الدقيقة، وفق الادعاءات الإسرائيلية، فأكد الرئيس عون انه لم يتم العثور على هذه المصانع، وانه لا صحة لهذه الادعاءات، وتم تأكيد على انه لا مصلحة لأحد بقيام تطوّر سلبي على الحدود الجنوبية، وان أي حادث يحصل من شأنه ان يؤثر على الأمن والاستقرار في الجنوب.

ولفت الرئيس عون هنا الى انه منذ العام 2006 وحتى الأمس القريب وفي ظل القرار 1701 وقواعد الأشتباك التي اسسها لم تحصل حادثة كبيرة ولم يحصل خرق واسع للأستقرار في الجنوب انما اسرائيل ونتيجة اعتداءاتها تدفع الى التصعيد واي تصعيد غير مرغوب به يتطور الى اكثر من مواجهة ورد كما حصل في الأحداث الأخيرة.

واشارت المصادر الى ان الجانب اللبناني اثار مع شينكرموضوع النازحين السوريين، موضحا الاعباء التي يتكبدها لبنان جراء تواجدهم بأعداد كبيرة، وان لبنان لا يستطيع انتظار الحل السياسي الذي قد يطول كثيراً.لكن الموقف الاميركي لا زال على حاله بالنسبة لهذه القضية، بربط عودة النازحين بالحل السياسي، وبحجة الخوف من ممارسات النظام ضد المعارضين منهم، او إخضاعهم للتجنيد الاجباري.

العقوبات الاميركية

الى ذلك لاحظت المصادر ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ركز في لقائه مع شينكر على موضوع العقوبات الاميركية المفروضة على بعض المصارف والشخصيات اللبنانية، عدا تلك المفروضة على «حزب الله»، وتجلى ذلك في الخبر الرسمي الذي صدر من عين التينة عن اللقاء، حيث اكد بري لشينكر» أن «لبنان صادق على قوانين مالية تجعله مطابقا لأرقى المعايير العالمية بمحاربة تهريب الاموال وتبييضها، وأن الاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي لا يستطيعان تحمل هذا الحجم من الضغوط».

واطلع الرئيس برّي نواب الأربعاء على أجواء لقائه بالموفد الأميركي مجدداً استنكاره واستغرابه لوجود حصار اقتصادي وضغوط اقتصادية مستمرة، سواء عبر استهداف القطاع المصرفي واعمال القرصنة التي تطال اللبنانيين في كل أنحاء العالم.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، أعلنت عشية الذكرى 18 لتفجيرات 11 أيلول في نيويورك، فرض عقوبات جديدة على «حزب الله» تشمل 4 لبنانيين هم: علي كركي، محمّد حيدر، فؤاد شكر وابراهيم عقيل.

وبحسب البيان الأميركي فإن علي كركي هو قيادي في مجلس الجهاد التابع لـ «حزب الله» والمسؤول عن العمليات العسكرية ضمن جنوب لبنان، فيما يعد إبراهيم عقيل أحد كبار أعضاء المجلس الجهادي للحزب، كما أنه المسؤول عن عمليات الحزب العسكرية، اما حيدر فكان يدير شبكات الحزب خارج لبنان بحسب وصف بيان الخزانة.

وفؤاد شكر المشرف على وحدات أسلحة حزب الله في سوريا، ووحدة الصواريخ ويعد المستشار العسكري المقرب من السيّد نصر الله، بحسب البيان الأميركي.

نصر الله

اما السيّد نصر الله، فقد استنكر في خطابه في ختام مسيرة العاشر من محرم التي نظمها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، العقوبات الأميركية ووصفها «بالظالمة» على دول محور المقاومة، مشيرا إلى ان المقاومة في لبنان على لوائح الإرهاب ولوائح العقوبات منذ سنوات وهذا الأمر ليس بجديد، لكن ان يتوسع هذا العدوان ويطاول آخرين في لبنان ومصارف لا يملكها حزب الله ولا علاقة للحزب بها، أو ان يطاول اغنياء أو تجار لمجرد انتمائهم الديني أو المذهبي أو موقفهم السياسي، فهذا يحتاج إلى تعاط مختلف، وألمح بأن الحزب في طور إعادة النظر في الموضوع وهو يدرس خياراته جيداً.

وحول مفاوضات ترسيم الحدود، اعتبر نصر الله ان على اللبنانيين ان يعرفوا وان يتصرفوا من موقع انهم الاقوياء القادرين على حماية النفط والغاز والأرض والبحر والسماء.

وأعلن انه في أي حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران، فإن الحزب لن يكون على الحياد، وان هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية إسرائيل.

الموازنة

في الشأن المالي، طلب الرئيس برّي من وزير المال علي حسن خليل تقديم مشروع موازنة 2020 إلى الحكومة احتراماً للمواعيد الدستورية، وحدد موعداً لجلسة تشريعية الثلاثاء ما بعد المقبل لمناقشة وإقرار ما هو مدرج على جدول الأعمال، معتبراً بأن هناك تلكوءاً في تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه لقاء بعبدا الاقتصادي، مشيرا امام نواب الأربعاء، بأنه لا يستطيع ان يستسيغ هذا التلكؤ.

ومن ضمن العوائق امام تطوّر الوضع الاقتصادي، اضاء برّي على موضوع «التغويز» (أي تحويل الإنتاج في قطاع الكهرباء من الفيول إلى الغاز) مستغرباً عدم تلزيم من رست عليهم المناقصة وفقاً لدفتر الشروط.

لكن وزيرة الطاقة ندى البستاني، أعلنت بعد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة هذا الموضوع برئاسة الرئيس الحريري، انها ستعلن في الساعات المقبلة عن توقيت بدء الاشغال بعد انتهاء اللجنة من دراسة دفاتر الشروط التي حضرتها على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص في معملي الزهراني وسلعاتا، فيما المفاوضات بشأن معمل دير عمار باتت في خواتيمها، ونفت أي حديث عن تأخير في تطبيق خطة الكهرباء، مشيرة إلى ان تعيين مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان بات قريباً جداً.

اما الوزير خليل، فقد أعلن من جهته انه قدم إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء مسودة موازنة الـ2020 تمهيداً لمناقشتها في جلسات منفصلة للحكومة في الأسبوع المقبل، مؤكداً ان الموازنة تتضمن توقعات بعجز أقل من العجز المتوقع في ميزانية العام 2019.

وقال في مقابلة مع «رويترز» انه رغم ارتفاع كلفة خدمة الدين، الا ان الحكومة تمكنت من الحفاظ على نسبة منخفضة للعجز قياساً إلى الناتج المحلي الإجمالي، وعلى الرغم من زيادة في الدين العام وتراجع النمو نحو الصفر.

ونفى خليل، في مقابلة أخرى مع محطة MTV، ما اورده تقرير «بلومبرغ» بالنسبة لإصدار سندات «باليوروبوند» مشيراً إلى ان التقرير غير مبني على وقائع، وان الوزارة لم تعلن عن أي أصدار ولم تقم بأي اجراء لرصد الاحتمالات بناء عليه وللاقتراض بأعلى فوائد في العالم.

وكانت الوكالة الأميركية قد نشرت تقريراً حول ما تردّد من ان لبنان بصدد إصدار سندات تصل إلى ملياري دولار، من اليوروبوند في تشرين الثاني، مشيرة إلى انه في حال حصل ذلك فسيكون أعلى إصدار من العملات الأجنبية من حيث العوائد المسجلة على السندات السيادية في التاريخ.

وأوضحت الوكالة أنّ متوسط أسعار الفائدة على السندات في لبنان ارتفع بأكثر من 500 نقطة أساس منذ شباط إلى 14.7 في المئة مع قلق المستثمرين من تدهور الوضع المالي في البلاد. وبسبب انخفاض قيمة السندات السياديّة اللبنانيّة في الأسواق، ارتفعت العوائد على سندات اليوروبوند اللبنانيّة إلى حدود 14.7 في المئة، بينما تشير الأرقام الحاليّة إلى أن طرحاً لسندات لمدّة خمس سنوات، يجب أن يحقق عوائد لا تقل عن 14.3 في المئة، وفقاً للوكالة.

ونقلت «بلومبرغ» عن مسؤول لبناني فضّل عدم الكشف عن هويته انه من غير المرجح أن  تستطيع الحكومة اللبنانية تسويق سنداتها الحكومية بالدولار اليوربوند في الاسواق العالمية على أسعار السوق الحالية. 

الجيش من دون اكل

تزامناً، وفي ما يشبه جرس الانذار إلى الوضع المالي للخزينة.

أعلن متعهدو تغذية الجيش اللبناني «التوقف عن تقديم المواد الغذائية المطلوبة من الجيش، بما فيها الخبز العربي والخضار واللحوم الطازجة منذ ثلاثة أيام، بعد أن تقدموا بكتاب خطي الى كل الجهات المعنية شرحوا فيه اسباب اضطرار توقفهم عن التسليم ابتداء من تاريخ 9-9-2019، وذلك بسبب عدم دفع مستحقات المتعهدين منذ تشرين الثاني 2018 من قبل وزارة المالية». مشيراً إلى قائد الجيش أجرى اليوم اتصالا بوزير المالية الذي وعده بحل الموضوع.

ولفت البيان إلى أن «المتعهدين كانوا تلقوا وعدا بقبض مستحقاتهم امس، وعندما لم تحول المبالغ المخصصة لهم توقفوا عن تأمين الخبز والمواد الغذائية للجيش». الا ان الوزير خليل ابلغ لاحقاً العماد عون انه سيُصار الصرف أموال الجيش الخاصة بالطعام اليوم.

التدبير رقم 3

يُشار إلى ان موضوع التدبير رقم 3 الخاص بالمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، اثير من قبل وزير الدفاع الياس بوصعب في الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الحريري للبحث في ضبط التهريب على الحدود، موضحاً ان اجتماعاً سيعقد مع وزيرة الداخلية وجميع قادة الأجهزة الأمنية خلال اليومين المقبلين قبل ان يُصار إلى عقد اجتماع ثان مع الرئيس الحريري يوم الاثنين المقبل لتقديم تُصوّر عن التدبير رقم 3، مستدركاً بأن هذا الموضوع لا علاقة له بالموازنة، وان وزير المال ابلغنا انه لم يدرج في مشروع الموازنة الجديدة.

وفي موضوع المعابر غير الشرعية، أكّد بوصعب ان عددها لا يتجاوز الـ12 معبراً، لافتا إلى ان وقف التهريب لا يقتصر على الحدود فقط، وان مهمة الجيش هي اقفال الحدود وليست ملاحقة المهربين إلى الداخل، لأن هذه مهمة الجمارك.

وكشف انه اتفق في اجتماع عن إنشاء غرفة لتجميع المعلومات حول المعابر والمواد التي يجري تهريبها.