بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 آذار 2020 08:14ص لبنان بأكمله في «سجن كورونا».. وطائرة إيرانية تخترق حظر الرحلات

برّي ممتعض من تأخير التشكيلات ووزيرة العدل تدافع .. وفوضى الدولار تهزم القرارات

تهافت المواطنين على شراء الحاجيات من السوبرماركات خشية الإقفال الطويل ونفاذ البضائع تهافت المواطنين على شراء الحاجيات من السوبرماركات خشية الإقفال الطويل ونفاذ البضائع
حجم الخط
أمر واحد، يشغل اللبنانيين، وينسيهم حتى ولعهم «بالسمر والسهر». ويأخذ اهتمام المسؤولين، في الرئاسات والحكومة والإدارات والنقابات والمؤسسات، من «اليوروبوندز»، وفرص العمل والسفر، وأسعار العملات، وشراء الحاجيات الأساسية، والإجراءات في القضاء والإدارة، حتى التعيينات، وهو: كيفية السيطرة على انتشار مرض كورونا، وفقا لإجراءات، قال عنها الرئيس حسان دياب انها تراعي المعايير الدولية بعد ترؤسه جانباً من اجتماع لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية للفيروس القاتل..

وإذا كان هذا الحدث، طغى على ما عداه فقد لاحظ زوار قصر بعبدا ان اجراءات للوقاية من داء الكورونا اتخذت على نطاق واسع داخل مكاتب القصر، ومداخله الرئيسية تقضي بفحص حرارة الزوار والطلب اليهم استعمال المواد المطهرة. كما عمدت فرق متخصصة الى تعقيم المكاتب ورشها بالمواد المضادة للجراثيم والفيروسات.

واستبقت الإجراءات العملية على الصعد كافة مجلس الوزراء، في جلسته الأسبوعية الثانية اليوم، وترأس الرئيس دياب اجتماع لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا.

وبعد الاجتماع، كشف دياب انه بعد تعطيل المدارس والجامعات، واتخاذ إجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري في بيروت، والطلب إلى الإدارات العامة والمؤسسات والبلديات واتحاد البلديات وضبع جدول مناوبة بالحد الأدنى للموظفين والمستخدمين، ومنع التجمعات في الأماكن العامة، كالملاهي والحدائق ومراكز التسوّق والمطاعم واماكن الترفيه.

والأبرز وقف جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية من لبنان إلى الدول التالية: إيطاليا، كوريا الجنوبية، إيران، الصين. ووقف دخول جميع الأشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشي فيروس الكورونا من فرنسا، مصر، سوريا، العراق، المانيا، اسبانيا، المملكة المتحدة، جوا وبرا وبحرا. على ان يستثنى من ذلك أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية، والمواطنين اللبنانيين وأفراد عائلات اللبنانيين الذين لم يستحصلوا بعد على الجنسية اللبنانية وأفراد قوات اليونيفيل، واعطاءهم مهلة أربعة أيام للعودة إلى لبنان. وبعد انقضاء فترة الاربعة أيام توقف جميع الرحلات من هذه الدول، وعلى الراغبين من اللبنانيين التواصل مع السفارات اللبنانية في تلك الدول ليصار إلى اتخاذ الاجراء المناسب في حينه بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني.

وكانت طائرة إيرانية وصلت إلى مطار بيروت الدولي، وعلى متنها 105 ركاب قبل نفاذ القرارات التي اعلنها الرئيس دياب، الأمر الذي دفع النائب السابق وليد جنبلاط إلى التغريد: «يبدو أن الوباء سينتشر متخطياً كل الحدود. وحدها دولة مثل الصين بإمكاناتها الجبارة وتنظيم حزبها وروح الانضباط لشعبها تستطيع احتواءه إلى حد ما. إلى متى سيبقى مطار بيروت يستقبل من الشرق ومن الغرب طائرات الموت الموبوءة؟ ومن ناحية أخرى التحية لطاقم مستشفى الحريري، هم فدائيو الوطن».

وغداً، يطل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في كلمة، يتطرق فيها إلى الأوضاع الراهنة سواء ما يتعلق بالكورونا، أو سداد سندات اليوروبوندز.

من جانبه، أعلن وزير ​السياحة​ رمزي مشرفيه، عن «إقفال المرافق السياحية، والأثرية، والمغاور، و​مراكز التزلج​ والمسابح على الأراضي اللبنانية كافة، و​المطاعم​ والمقاهي بالاضافة الى الملاهي والأندية الليلية والمراقص العامّة والحانات (pubs) التي سبق أن تمّ إقفالها، اضافة الى إلغاء الحفلات والسهرات والمؤتمرات والإجتماعات على أنواعها في ​المؤسسات السياحية​ كافة»، مشيراً الى ان «هذه القرارات تأتي بناءً على توصيات لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية ​لفيروس كورونا»، مكلفاً «أجهزة الرقابة و​الشرطة السياحية​ بتنفيذ مضمون التعميم الصادر».

وسجلت ثاني حالة وفاة لمريض مصاب بفيروس كورونا، وهو لبناني نقل إلى المستشفى بحالة حرجة، وجاء في النشرة اليومية التي تصدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا: «ان هذا التقرير يتضمن عدد الفحوصات التي تجرى بمختبرات المستشفى دون المختبرات الاخرى، ويبين بالارقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى، على ان يعود للوزارة بيان الأرقام عن اعداد الاصابات على كافة الاراضي اللبنانية، على النحو التالي:

-العدد الإجمالي للحالات التي تم استقبالها في الطوارىء المخصص للكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية: 133 حالة، إحتاجت 14 حالة منها إلى دخول الحجر الصحي ، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي. 

- العدد الإجمالي للفحوصات المخبرية: 125.

النتائج السلبية: 120.

النتائج الإيجابية: 5.

- غادر المستشفى 16 شخصا كانوا متواجدين في منطقة الحجر الصحي بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية.

- يوجد حتى اللحظة 18 حالة في منطقة الحجر الصحي.

- العدد الإجمالي للحالات الإيجابية داخل المستشفى 36 حالة.

برّي

قضائياً، نقل موقع «المستقبل ويب» الالكتروني عن الرئيس نبيه برّي امتعاضه من ردّ التشكيلات القضائية من قبل وزيرة العدل ماري كلود نجم.

وأضاف الزوار أن بري كان مرتاحاً لحصر صلاحية التشكيلات بمجلس القضاء الأعلى لما مثّلته من رسالة ايجابية للداخل والخارج، وقد اعتبرت خطوة مهمة على طريق الاصلاح، فيما سيشكّل رد هذه التشكيلات رسالة سلبية للجميع.

وكانت وزيرة العدل، بعد كتابها لمجلس القضاء الأعلى، خرجت إلى الرأي العام عبر محطة (L.B.C.I) أوضحت ما ورد في كتابها، لجهة الشكر على إنجاز العمل.

وتحدثت عن ملاحظاتها، فأشارت إلى ان أهمها وضع معايير مطالبة المجلس باعتماد هذه المعايير، بصورة موضوعية، بعيداً عن الاستثناء لاستعادة ثقة اللبنانيين بالسلطة القضائية، وذلك بعد انتفاضة 17 ت1 الماضي، عبر اجتماع للنظر في الملاحظات التي كشفت عنها، بما في ذلك عدم اعتماد المعيار الطائفي بل مراعاة التوازن.

الدولارات.. استمرار الاختناق

على الأرض، لم ترَ الإجراءات التي اتفق عليها بين المدعي العام التمييزي القاضي غسّان عويدات والمدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم مع جمعية المصارف النور، وبقي عشرات الأشخاص يقفون في طوابير قبل فتح أبواب المصارف بوقت طويل، على أمل سحب أي مبلغ من المال مهما كان زهيدا تسمح به القيود هذا الأسبوع.

ويعلن موظف أن 15 شخصا فقط هم من يمكنهم الحصول على مبلغ 100 دولار، وعلى جميع الباقين المغادرة. وفي صباح يوم آخر، يعلن الموظف أن الفرع ليس فيه دولارات اليوم.

وقال ما لا يقل عن عشرة من المودعين لرويترز إن القيود تزداد صرامة كل بضعة أسابيع وغالبا ما لا تطبق على الجميع بنفس الطريقة. وقال البعض إن فروعهم لا يوجد بها على الدوام المال الكافي حتى في ظل القيود الصارمة.

وقال آخرون إن المصرفيين هددوا بإغلاق حسابات العملاء الذين حاولوا تقديم شكوى. ويقول موظفو البنوك إنهم أيضا يواجهون ضغوطا متزايدة من المودعين المستائين.

إزاء ذلك، يترأس الرئيس دياب اجتماعاً اليوم، يحضره القضاة والصيارفة والجهات الأمنية المعنية للبحث في تطبيق ورقة النقاط السبع التي تمّ التفاهم عليها قبل ثلاثة أيام.