بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 آذار 2024 12:32ص النظام الغذائي الأمثل في رمضان؟

حجم الخط
تعتبر الحمية النظام الغذائي الصحي المتوازن الذي يقي الإنسان من مختلف المشاكل الصحية. وطالما أننا في شهر رمضان المبارك، فلا بد من أن نؤكد أن للحمية المتوازنة السليمة في هذا الشهر دورا مهما في تفادي الكثير من المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الصائمون.
اسماعيل
لتسليط الضوء على كيفية إتباع نظام غذائي صحي خلال هذا الشهر المبارك التقت «اللواء» أخصائية التغذية لينا اسماعيل، فكان الحوارالآتي:
ــ ما هو النظام الغذائي الأمثل للحفاظ على صحتنا خلال هذا الشهر الفضيل؟
«إن الصيام لساعات طويلة يوميا  يتطلب  قدرا معيّنا من التحضير. لذلك من المهم إتباع  نظاما غذائيا مغذياً يحافظ على صحتنا وعلى قدرة تحملنا لساعات الصيام الطويلة خلال النهار.
والجدير بالذكر أن ساعتنا البيولوجية تتأقلم مع أسوأ الظروف خلال 24-48 ساعة.لذلك في البداية يشعر جسدنا بالإنزعاج، ثم يأخذ بالتأقلم، بينما التحضير الروحاني والنفسي هما جزء أساسي من شهر  رمضان.
لذلك، يعدّ الطعام الذي نقرر تناوله قبل وبعد الصيام جزءا  أساسيا من التحضير الجسدي أيضاً.»
وجبة خفيفة
ــــ كيف يمكننا إنهاء يوم طويل من الصيام؟
«يجب إنهاء يوم طويل من الصيام بوجبة خفيفة. كذلك من الأفضل إن نبدأ الطعام  بحبتين من التمر مع كوب واحد من الماء. أيضا يجب تجنب العصائر الحمضية واسبتدالها بعصير البطيخ، الشمام، الكيوي.. والإبتعاد خصوصاً عن المشروبات الغازية لما تحتويه من نسبة مرتفعه من «الأسيد» ولا سيما أن الصيام خلال النهار ولفترة طويلة يملأ معدتنا بعصارة المعدة الأسيديه- والمشروبات الحمضية والغازية التي تساهم في تفاقم «الأسيد» في المعدة مما يؤدي إلى مشاكل الحرقة.
كما أن الشوربة المحضرة  في المنزل : عدس، خضار.. كلها تساعد على ترطيب الجسد وإعادة  توازن المعادن .كذلك يجب تجنب المأكولات الغنية بالدهون: فبدل تناول السمبوسك ، المعجنات والبطاطس  المقليّة يمكن أن نعتمد إلى طريقة الشي . وهذا  ينطبق على الخبز المقلي الذي نتناوله مع الفتوش.
باختصار يجب أن تحتوي الوجبة  على مصدر البروتين : سمك، لحم، دجاج أو حبوب وعدم التركيز  فقط على المعجنات والأرز التي تؤمن الشبع الفوري والنفخة .
أما وجبة  السحور فلا بد من الإكثار من تناول السوائل والمياه، تناول المأكولات الغنيّة بالألياف التي تساعد على الإفراز البطيء للطاقة. وهذا يتضمن الموز والكيوي، الشوفان، خبز النخالة مع مصدر للبروتين كالأجبان البيضاء القليلة الملح أو اللبنة .»
إجراء التعديل
ـ من يتبع «دايت» معين ، كيف يمكنه الصيام والمحافظة على برنامجه الغذائي ؟
«يجب على من يتبع نظام «دايت» معين تعديله مع ما يتناسب مع شهر رمضان الكريم، أي إنه بأمكانه تقسيم الكميات المسموحة على وجبتي الإفطار والسحور و «سناك» خفيف ما بينهما .
إن ساعات الصيام الطويلة ستساعد الراغب بفقدان الوزن على تحقيق هدفه إذا ما إلتزم بالتقيد بالأتي :   
ــ عدم تخطي الكوب الواحد من العصير خلال الإفطار والتنبه إلى أن الجلاب  يمكن أن يحتوي على كمية كبيرة من السكر، وبالتالي يمكن استبداله بعصير التفاح الطبيعي أو عصير البطيخ .
ــ الإبتعاد عن الخبز المقلي الذي يضاف إلى الفتوش .  
ــ عدم تناول المقالي بكثرة وخاصة المعجنات (الإلتزام بقطعتين )
ــ عدم تناول الحلويات العربية  بشكل يومي لما تحتويه من وحدات حرارية  والمناوبة بين الفاكهة في يوم وقطعة واحدة من الحلويات العربية في اليوم التالي.
ــ الإبتعاد عن المناقيش أو الكنافة خلال السحور وإستبدالها بالفول ، الأجبان والألبان ».
أبرز النصائح           
ــ ما هي النصائح التي تتوجهين بها للصائمين في عيد الفطر؟
«بعد شهر رمضان ، من المعروف أن الحلويات العربية غنية جداً بالوحدات الحرارية. وهي ممنوعة عن مرضى السكري ومرضى «الكوليسترول». ما علينا القيام به هو الإلتزام بقطعة واحدة إلى قطعتين والتذكر بأن فرحة العيد هي ليست فقط بالطعام. 
وفترة العيد لا تتخطى اليومين، وتكثر فيها المآدب التي لا يمكن تجنبها. لذلك يجب تخفيف كمية الطعام المتناولة بعد هذين اليومين  لخلق نوع من التوازن ومعاودة ممارسة الرياضة بعد شهر الصيام.»