بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تشرين الثاني 2020 12:00ص «بيروت ترنّم» 2020 تحية لمعاناة كل مواطن سـلبت منه حقوقه

أبي سمرا: نأمل أن يستمدوا من روح الميلاد نهوض المدينة

المهرجان مساهمة ليستمع الناس للموسيقى من دون أي بدل مادي المهرجان مساهمة ليستمع الناس للموسيقى من دون أي بدل مادي
حجم الخط
لم يبــق لنــا إلا الأمل، هذا مــا علمتنا إياه بيروت.

لعلّ كثيرين كرهوا هذه العبارة، وســئموا مشــقة العودة بعد كل انكســار.

 لكن هذا ليس شــعاراً، إنه قدر الذين أحبوا بيروت، بناســها وشــوارعها، بحلوها ومرها، بماضيها وحاضرها ومســتقبلها، بموســيقاها وإيقاعهــا، وبروحهــا المتقدة دائما وأبداً.

بهذه الكلمات عبّرت رئيسة مهرجان «بيروت ترنم» 2020 عن حبها لبيروت ومدى إصرارها على إبقاء الأمل في نفوس كل لبناني، إيمانا منها بضرورة التمسك بهذه المدينة كيفما كانت الظروف، لأن الغد بالتأكيد سوف يكون أجمل.

هي حرصت هذا العام على إطلاق مهرجان «بيروت ترنم» 2020 بنسخته الثالثة عشرة رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها لإيمانها بأن بيروت كانت وستبقى مدينة تشع وتنبض بالحياة.

أبي سمرا


ميشلين أبي سمرا

لتسليط الضوء على أبعاد الاستمرار بهذا النشاط، التقت «اللواء» رئيســة مهرجان «بيروت ترنم»2020 ميشلين أبي سمرا، فكان الحوار الآتي:

{ بداية، لو نعود بلمحة موجزة عن كيفية إنشاء مهرجان «بيروت ترنم»؟

- منذ ان انتهت مرحلة إعمار وسط بيروت وبدأ يظهر جليا جمال هذه المدينة ولا سيما دور العبادة المتواجدة فيها، وكل ذلك بفضل الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، كانت دائما تراودني فكرة أن أقيم CONCERT في الكنائس، كما هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية، وذلك لإيماني بأن الموسيقى يجب أن تكون بمتناول الجميع دون استثناء وليس فقط للناس التي بإمكانها أن تدفع المال.

أضيفي، إلى أنك في كل متر تجولين فيه في مدينة بيروت تكتشفين تراث هذه المدينة  وجماليتها.

 لذلك أردت أن يأتي الناس لسماع الموسيقى ولاكتشاف أهمية الأبنية التراثية المتواجدة فيها.

وفي العام 2007 استطعت أن أترجم الفكرة إلى واقع وابتدأنا المشوار، وهذه السنة نفتتح النسخة الـ13 من مهرجان «بيروت ترنم».

{ كيف استطعتم إطلاق المهرجان هذا العام في ظل هذه الظروف الصعبة؟

- لم نكن لنتخيل نحن الذين أردنا دائما من «بيروت ترنم» أن يكون مهرجاناً للأمل والفرح، أن يأتي انطلاق نسخته الثالثة عشرة في الأول مــن كانون الأول، في ظل هــذا الكمّ من الصعوبات الصحيــة والاقتصادية، ولعلّ الأهم النفســية.

لكــن، لأن «بيروت ترنــم» هو وليد هذه المدينة وناســها، ولأنه منها ولهــم، كان إصرارنا مضاعفاً هذا العام على السيــر في الشــعار الذي رفعناه العام الماضي «الثقافة ليســت ترفــاً بل حاجة دائمة...».




{ لمن تهدون «بيروت ترنم» 2020؟

- «بيــروت ترنــم 2020» هو تحية للنــاس، لضحايا انفجار الرابــع مــن آب، لمن غادروا هــذه الدنيا، ولأحبائهم الذين يعانــون مــن ثقل غيابهم، ولمعاناة كل مواطن ســلبت منــه حقوقه وأحلامه.

{ ما اهمية هذا «المهرجان»؟

تكمن أهمية هذا «المهرجان» في أنه يمثل مســاهمة متواضعة للحفاظ على حق الناس بالإستماع للموســيقى دون أي بدل مادي، وحقهم بأن يســتعيدوا روح مدينتهم شــيئاً فشــيئاً، وأن يستمدوا من روح الميلاد، رجــاء نهوض مدينة طالمــا أغدقها محبوها بعاطفتهم.

{ كلمة أخيرة؟

- اخترت أن أبقى في بلدي، وأن أستمد القوة كي أصمد مهما كانت الظروف، لأقدم للناس بدوري مساحة من الأمل، ولأقاوم من خلال الثقافة.

لذلك، آمل أن يتعاون الجميع ضمن هذا الإطار لنحافظ على تراث وثقافة ورقي هذا البلد.