لاستكمال مرحلة الشفاء ما بعد الإصابة ب «فيروس الكوفيد 19» يجب أن نخضع لنظام غذائي معين، وذلك كي نتعدى الشعوربالخمول والتعب وضيق التنفس وضعف العضلات والنقص في الطاقة،التي يعاني منها عدد لا يستهان به من المصابين بهذه العدوى.
انطلاقا من ذلك،لا بد من أن نتعرف على ما يجب تناوله كي نحصن أنفسنا.
أبو إسبر
لتسليط الضؤ علىالنظام الغذائي الأمثل ما بعد «كورونا»، التقت «اللواء» أخصائية التغذية نوف أبو إسبر، فكان الحوار الآتي:
أخصائية التغذية نوف أبو إسبر
ما هو النظام الغذائي الأمثل بعد مرحلة الشفاء من كورونا؟
«لتجنب الإحساس بالخمول والضعف والصداع ...الذي يشعر به العديد من المتعافين من «فيروس كورونا» لا بد من توفير نظام غذائي غني ب «البروتين»،وذلك للمساعدة في التعافي من تلف العضلات وتجديد أنسجة الجسم،أي من الضروري تناول أطعمة مثل البيض الدجاج ،الأجبان، الحليب البقوليات وغيرها...التي تمد الجسم بالطاقة.»
الماء تطرد السموم
ماذا عن المشروبات؟
«من الضروري الإكثار من شرب المياه،لأننا عندما نتناول كمية كافية من السوائل، يتعافى الجسم بشكل أسرع، فالماء تطرد السموم من الجسم ، كون السوائل تنقل العناصر الغذائية إلى الخلايا وتساعد بدورها على تنظيم درجة حرارة الجسم وتوازن درجة الحموضة.
في المقابل، هناك سوائل مهمة لغناها بالمعادن والفيتامينات ، مثل ماء جوز الهند الطازج حساء الخضار،مرق الدجاج أو الخضار،عصير الليمون ، الشاي الزنجبيل والعسل والحساء والخضروات الطازجة وعصائر الفاكهة التي تساهم في توفير الطاقة.»
مصدر فوري للطاقة
هل صحيح أن استخدام زيت الزيتون وتناول الدهون يساعدان في بناء العضلات؟
تساعد الدهون الجيدة مثل المكسرات النيئة والبذور الصالحة للأكل في التعافي وتقليل الإتهاب الذي يحدث أثناء أي عدوى نظرا لاحتوائها على «الأوميغا» 3 الذي يعزز المناعة لكنها لا تساعد على بناء العضلات.
لذلك، ننصح باستخدام زيت الزيتون أو زيت الخردل أو زيت السمسم في الطهي بدلاً من زيت «الكانولا» المكرر والمعالج ..
أيضاً، بالإمكان تناول المكسرات والبذور مثل الجوز والكاجو واللوز وبذور اليقطين وبذور عباد الشمس وبذور البطيخ، بالإضافة إلى التمر كجزء من سلة الفاكهة الجافة لتوفير مصدر فوري للطاقة.
الإستمرار بتناول
«الفيتامين ج و د»
هل من الضروري الإستمرار في تناول «الفيتامينات»؟
علينا الاستمرار في تناول «الفيتامين ج والفيتامين د»، والتمتع بأشعة الشمس الشتوية قدر الإمكان.
كذلك، من الضروري تناول «الفيتامين د» إذا كانت مستويات «الفيتامين د» في الدم منخفضة إذ لا يمكن للطعام الغني بـ«الفيتامين د» فقط بتصحيح هذا النقص.
أما «الفيتامين ج» فهو متوفرفي الفواكه والخضراوات الطازجة في فصل الشتاء والتي فيها الكثير من الفيتامينات والمعادن الأخرى أيضا.
لذا، علينا الإكثار من تناول الفواكه الموسمية مثل الجوافة،الرمان،البرتقال،التفاح والخضراوات مثل السبانخ والبروكلي....
الإستعاضة بـ «اليوغا»
هل تنصحين بممارسة الرياضة؟
«يفضل عدم القيام بالتمارين الرياضية المرهقة ،لكن يمكن الإستعاضة عنها بممارسة «اليوجا» والتنفس العميق خلال فترة ما بعد المرض، وإذا كان المرء يشعر بالتحسن يمكنه إضافة التمارين الرياضية شيئا فشيئاً.
تجدر الإشارة، إلى أن عدم الحركة والتمدد الدائم يؤدي إلى ضمور العضلات، وبالتالي عدم الخروج من دائرة المرض.