بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الثاني 2019 01:10م أحمد البيسار.. مناضل طرابلسي من زمن الانتداب

حجم الخط
في الذكرى76 لاستقلال لا بد لمدينة طرابلس من أن تستذكر نضالات أبنائها في وجه الانتداب الفرنسي في سبيل تحرير الأرض هم شهداء سقطوا ورووا أرض الوطن بدمائهم الذكية، هي شهادة معلومة من الجميع بيد ان ما لا يستذكره المواطن الطرابلسي أشخاص دافعوا عن أرضهم تضرروا بإصابات بليغة وما زالوا أحياء حتى الساعة أمثال المناضل أحمد البيسار والذي يبلغ من العمر 85 سنة ، شارك في التظاهرات التي كانت ناشطة زمن الانتداب أصيب بإعاقة دائمة لكنه لم يستسلم أمام طلب الحكومة الفرنسية والتي طالبته بالسفر والعيش مع أبنائه في فرنسا .


المناضل أحمد البيسار

نضال وشجاعة

نديم البيسار ابن أحمد تحدث عنه :" كان والدي من المناضلين، ومن الثوار الذين أحبوا البلد وترابه، أحب طرابلس ففداها بدمه في زمن الانتداب الفرنسي، حيث كان يشارك في التظاهرات ضد الاحتلال الفرنسي فيجابهه بيديه كونه لا يملك السلاح، وآنذاك كان عمر والدي 10 سنوات ومع هذا كان لا يهدأ ولا يستكين بغية تحرير الأرض".
وتابع:"كان من كثرة محبته لمدينته يهجم بلا تفكير وذات مرة تسلق الدبابة الفرنسية بهدف قتل الجندي الموجود فيها فإذا به ينزلق وتدخل رجله ضمن جنازير الدبابة فيصاب اصابة بالغة، وتقوم الدولة الفرنسية بمعالجته، بعدها تمكن من السير على رجليه بيد انهما بقيتا مشوهتين، كان الثوار في زمن الانتداب شجعان لا يخافون من أي شيء والبوم لمست في هذا الحراك شباب يملكون نفس القوة وهم قادرون على تحرير البلد لكن ليس من الغريب وإنما وللأسف الشديد من أبناء الوطن".


نديم أحمد البيسار

وأضاف:"عمتي تعيش في فرنسا وقد تقدمت منذ عشر سنوات بدعوى في فرنسا فربحتها وتمت الموافقة على أن يعيش والدي ونحن معه في فرنسا وهي تتكفل بمعاشاتنا بيد ان والدي رفض من شدة تعلقه بهذه الأرض والتي ينشد الموت فيها".
وختم :" بالرغم من إعاقته تابع حياته تزوج وأنجب أربعة أولاد ثلاث فتيات وانا ابنه الوحيد، طبعا بسبب ظروفنا القاهرة كنا نتمنى لو أن والدي وافق على السفر الى فرنسا لنعيش فيها بيد انه رفض رفضا قاطعا من محبته للبلد، ونحن على ثقة تامة بأجيال اليوم بايصال البلد الى بر الأمان".

المصدر: "اللواء"