بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 شباط 2024 12:29ص الاحتلال وسَّع دائرة عدوانه بإستهداف المدنيين على طول الحدود وطاول مواقع قريبة من «اليونيفل»

حزب الله رد بقصف مواقع العدو في المستعمرات بصواريخ ثقيلة وحقق إصابات في صفوفه

تشييع شهداء النبطية بنعوش لفت بالعلم اللبناني تشييع شهداء النبطية بنعوش لفت بالعلم اللبناني
حجم الخط
واصل العدو الصهيوني أمس عدوانه المستمر على الجنوب، فتعرضت أطراف الناقورة بالقرب من «اليونيفيل» البحري لقصف اسرائيلي، فيما انفجر صاروخ اعتراضي في وادي حامول – الناقورة، في حين استهدفت غارة جوية إسرائيلية بلدة عيترون.
وتعرضت بلدة يارون صباحا، لعدوان جوي اسرائيلي، حيث نفذت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارة بصاروخين على منزل في حي البيادر في البلدة، وأتبعتها بغارة مماثلة مستهدفة منزلا في الساحة العامة ليارون، ولم يفد عن وقوع اصابات، ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر لحظة استهداف منزل في يارون. 
وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة جوية استهدفت حي ابو اللبن في عيتا الشعب. وطاول القصف المدفعي الاسرائيلي وادي بيت ليف.
واستهدفت غارة حربية إسرائيلية  أطراف بلدة عديسة، كما افيد عن غارة من مسيرة على تلة العويضة فوق كفركلا.
وافادت الوكالة الوطنية للاعلام أن القصف المدفعي المعادي استهدف عند الثانية والنصف من بعد ظهر أمس، أطراف بلدات يارين، طيرحرفا، الجبين وشيحين في القطاع الغربي، وأطراف راميا وخلة وردة.

حزب الله

 في المقابل، أعلن «حزب الله» أنه استهدف بعد ظهر‎ أمس، ‏تجمعاً ‏لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية، وحقق فيه إصابات مباشرة.
ولاحقا، أعلن استهدافه، تموضعاً لجنود العدو في مستعمرة إيفن مناحم بالأسلحة المناسبة، وحقق فيه إصابات مباشرة وأوقع الجنود بين قتيلٍ وجريح»
واستهدف ايضا تموضعا لجنود اسرائيليين في مستعمرة شوميرا وآخر في مثلث الطيحات بالأسلحة المناسبة، كما استهداف مبنى يتموضع فيه جنود اسرائيليون في مستوطنة يارؤون، وموقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة
كما اعلن الحزب استهدافه ‏وللمرة الثانية موقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وتم إصابته إصابةً مباشرة» .‏
واعلن ايضا استهدافه موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ بركان، ثم مبنى يتموضع فيه جنود العدو في مستوطنة يارؤون وحققوا فيه إصابات مباشرة».
وعاشت قرى القطاعين الغربي والاوسط ليلا حذرا ومتوترا تخلله اطلاق القنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. 
إشارة الى ان ازمة النزوح تزداد سوءا بسبب ارتفاع  عدد النازحيين مع اعتماد العدو الاسرائيلي سياسية الارض المحروقة واستهدافه للمدنيين والمنازل المأهولة وتهديده للأهالي المقيمين وسيارات الاسعاف ورجال الصحافة، حيث بات عدد من القرى المتاخمة شبه خال من السكان، فيما الحقت الإعتداءات اضرارا جسيمة بالممتلكات والمزروعات والبنى التحتية وبخاصة شبكتا الكهرباء والمياه.
وبعد وقت قصير نفذت مسيرة معادية غارة اطلقت خلالها صاروخا موجها على منزل ملاصق للمنزل المستهدف بغارة للطيران الحربي في الساحة العامة ايضا ، ولم يفد عن وقوع اصابات .
وكان التصعيد سيد الموقف أمس الأول، حيث استهدف القصف المدفعي المعادي وطى الخيام ومحيط تلة حمامص، وحي الجبل في بلدة ميس الجبل، وتعرضت أطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، لقصف مدفعي متقطّع، مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ثم نفذ الجيش الاسرائيلي غارات متتالية على اطراف بيت ليف وراميا في خراج وادي المظلم، و غارة على اطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، محلة المعصرة في بلدة مارون الراس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية هاجمت بنى تحتية لــ«حزب الله» في جبل البلاط ومبنى عسكريا في بنت جبيل جنوبي لبنان، فيما رد الحزب -حسب بيانات له- بقصف موقع راميا بالأسلحة المناسبة، ثم قصف التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوها ‏إصابة مباشرة»، كذلك اشار الى انه «استهدف ثكنة برانيت بصاروخ «فلق 1»، وتجمعًا لجنود العدو في محيط موقع الضهيرة وموقع السمّاقة في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة، وأصابها إصابة مباشرة، وسط قنابل مضيئة أطلقها العدو فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وبكثافة، فيما استمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط. 

تشييع الشهداء

من جهة ثانية، شيعت مدينة النبطية  ظهر أمس الأول، في مأتم وطني وشعبي حاشد شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي وأرتقى خلالها 7 من عائلة حسين برجاوي بغارة لمسيرة معادية استهدفت منزله في المدينة، وذلك تلبية لدعوة  من حركة «أمل»، وجمعية هونين الخيرية ، واهالي مدينة النبطية، وبلدات النبطية الفوقا، السكسكية، وعبا، وانطلق موكب التشييع من بلدة عبا الى دير الزهراني بسيارات تابعة لكشافة الرسالة الاسلامية الى باحة النادي الحسيني للنبطية،وقد لفت الجثمامين بالاعلام اللبنانية، وهم الشهداء: حسين احمد ضاهر برجاوي، وزوجته أمل محمود عودة، وابنتيهما أماني وزينب حسين برجاوي، وفاطمة احمد برجاوي، وغدير عباس ترحيني ، ومحمود علي عامر.
وحضر التشييع عضو «كتلة التنمية والتحرير النيابية» النائب ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، النواب: ايوب حميد امين شري، حسن عبد  الرحيم  مراد ، اشرف بيضون، ناصر جابر، قبلان قبلان ، النائب السابق محمد برجاوي رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك ، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، مفتي وإمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، رئيس التيار الاسعدي المحامي معن الاسعد، وقيادات حركية ووفود حزبية وأهالي الشهداء.
وألقى المفتي صادق كلمة قال فيها:«إن وراء الحرب المسعورة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزّة، واعتداءاته الحاقدة على جنوب لبنان تحكي بربرية هذا الكيان ومدى تعطشهِ لإراقة الدماء، يُغريه على ذلك الدعم اللا محدود  بالمال والسلاح والذخيرة والإعلام والضغط السياسي الذي تزوده بها الحكومات الغربية على غير إرادة غالبية شعوبها.. على رأس تلك الدول الولايات المتحدة الأمريكية وسيف الفيتو الذي تقتل فيه فرص السلام،».
بعد ذلك ام الشيخ صادق الصلاة على الجثامين في قاعة النادي الحسيني في النبطية ، لتنقل بعدها وتوارى في بلدتي النبطية الفوقا والسكسكية .

مراسم تشييع شهداء «أمل»

وفي هذاالإطار، شيعت حركة «أمل» شهداءها علي عيسى (فلاح) محمد سعيد (أبو مريم) وقاسم برو (مصطفى)  بمأتم شعبي وجماهيري حاشد، شارك فيه الالاف في باحة مدينة النبطية، بحضور نائب رئيس حركة امل هيثم جمعة ، عضوا هيئة الرئاسة في الحركة رئيس مكتبها السياسي جميل حايك و خليل حمدان ، و النواب ايوب حميد ، قبلان قبلان، هاني قبيسي، علي حسن خليل، علي خريس، أشرف بيضون، ناصر جابر ، محمد خواجة وقاسم هاشم، علي قانصو ممثلا النائب محمد رعد، والشيخ عبد الحسين صادق، وقيادات حزبية وأهالي الشهداء، وقد لفت جثامين الشهداء بعلم الحركة.
والقى النائب قبيسي كلمة الرئيس بري فقال: «مهما إشتد التآمر سوف نستمر على هذا النهج متمسكين به مؤمنيين بأن الوحدة الوطنية هي أفضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي، فنحن لا نريد للبنان الا الخير تعالوا نجتمع على قضية واحدة وننبذ الطائفية ونلتقي على كلمة سواء لم ولن نبخل بأي تضحية من اجل حماية لبنان، وعلى الدولة مسؤولية تعزيز الجيش عديداً وعتاداً وتعزيز صمود ابناء الجنوب».
ثم ووري الجثامين في مسقط رأس الشهداء في الشرقية الشهيد قاسم برو (مصطفى) وجبشيت علي عيسى (فلاح) والقصيبة محمد سعيد ( ابو مريم ) يتقدّمها سيارات الاسعاف التابعة للدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية، حيث سيوارى الشهداء في الثرى.

شهداء الحزب

 شيع حزب الله شهداءه في النبطية في مأتم مهيب، بمشاركة عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان، ومعاون رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد وشخصيات، وردد المشيعون اللطميات الحسينية وهتافات « الموت لإسرائيل» ، وصولاً إلى روضة البلدة  حيث ام الصلاة على الجثمان  الشيخ عبيد ليوارى الثرى في روضة الشهداء.