لا تزال قضية الباخرة الصينية، المتوقع
أن ترسو في مرفأ طرابلس ليل الثلاثاء الأربعاء، تتفاعل فصولاً لجهة حمولتها كما والطاقم
الصيني على متنها خوفاً من نقل "فيروس الكورونا" الى لبنان، ولهذه
الغاية نفذ عدد من المحتجين وقفة احتجاجية أمام مرفأ طرابلس رفضاً لاستقبالها ومن
ثم تفريغ حمولتها على رصيف مرفأ طرابلس.
المحتجون
المحتجون أكدوا لـ "اللواء": "ان
الباخرة تهدد أمن البلد والذي هو اليوم بغنى عن أمراض لذا فان المطلوب عدم السماح
لهذه الباخرة بالوصول الى مياهنا وعلى وزيري الصحة والزراعة اتخاذ القرار بعدم
استقبالها والا فان السلطة الفاسدة تمعن في الاستهتار بقضايا الشعب، كما ونطالب
بلجنة طبية من الجيش اللبناني لإجراء الفحوصات اللازمة على الباخرة وطاقمها للتأكد
من سلامتهم والا فان التصعيد سيبقى سيد الموقف ويومياً سيكون لنا وقفات احتجاجية
أمام مرفأ طرابلس والذي قد ندخل الى حرمه بهدف حرق الباخرة بالكامل".
الوقفة الاحتجاجية أمام المرفأ ترافقت مع
مواكبة أمنية مشددة فرضها عناصر من الجيش اللبناني والذي منع المحتجين من الاقتراب
من حرم المرفأ.
هذا وتجدر الاشارة الى انه صدر عن وزارة
الأشغال العامة والنقل اللبنانية بياناً أشارت فيه الى قرار عدم الاستقبال لحين
صدور تأكيد من الجهات المختصة الصحية المطلوبة للسماح باستقبالها.
مصدر مطلع
وعكس ما يتداوله المحتجون أن مصر رفضت استقبال
الباخرة الصينية فان مصدر مطلع في مرفأ طرابلس أشار الى "أن السفينة لا تزال
في مصر وهي تفرغ حمولتها هناك على أن تصل الى لبنان يوم الأربعاء المقبل في
5/2/2020 ، وأن السفينة غادرت الصين في 15 كانون الثاني وخضعت لفحص من فريق طبي
تابع لمؤسسة طبية دولية تعتبر من أهم المرجعيات الطبية للبحارة ومركزها روما وهي international radio medical
center (sirm) وقد وصلت الى سنغافورة في 20 كانون
الثاني، ووصلت في 1 شباط الى مرفأ بورسعيد في مصر وقد خضعت لفحص طبي من لجنة طبية
مصرية من دون أن يسجل أي عارض من عوارض المرض على متنها وهي تفرغ بضائعها في مصر
حتى الآن".
وأضاف المصدر:" فترة حضانة المرض 14 يوما
وقد غادرت السفينة الصين منذ 18 يوماً ما يعني أنها تخطت مدة ظهور المرض، والتقرير
الدولي الطبي يثبت ذلك كما والفحص الطبي المصري يثبت، والسفينة ستأتي الى بيروت
وستخضع لفحص طبي من لجنة طبية لبنانية قبل أن تصل الى مرفأ طرابلس".
وأشار المصدر الى انه "مع مطالب الثوار في
تخصيص لجنة طبية عسكرية من قبل الجيش اللبناني خلال اجراء الفحوصات على السفينة
وطاقمها في بيروت، مؤكداً على أن كافة الاجراءات هي من اختصاص وزارة الصحة وليس من
ادارة مرفأ طرابلس، وهي المرجع النهائي والوحيد للسماح بدخولها من عدمه، وتعليمات
وزير النقل واضحة بعدم السماح باستقبالها قبل صدور تقرير وزارة الصحة، مما يعني
انها ستبقى خارج المرفأ وحوضه على بعد ما لا يقل عن 3 أميال لحين فحص جميع البحارة
حاملي الجنسية السيريلانكية وليسوا صينيين".
وقال المصدر: "ان السفينة وفي حال دخولها
الى لبنان وافراغ حمولتها في مرفأ طرابلس ستغادر الى مرافئ أوروبية وكل تلك
المرافئ ليس لديها أي مشكلة في استقبالها، معتبراً ان حالة الهلع التي أثيرت حولها
ومحاولة ارعاب المواطنين بالرغم من الاجراءات التي تتخذها الوزارات المعنية هي
تدخل من باب المزايدات مستذكراً الآية الكريمة "فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا
تعلمون".
تأكيد مصري على سلامتها
هذا وكان رئيس مجلس ادارة شركة بورسعيد اللواء
محمد الحسيني أكد في حديث اعلامي وهو المشغل الرئيسي لمحطة حاويات غرب بورسعيد
"أنه من المقرر أن تغادر سفينة الحاويات التابعة للخط الملاحي الفرنسي
القادمة من الموانئ الصينية ميناء غرب".