بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تموز 2020 10:57م الجميل: مقولة ان سلاح حزب الله للدفاع عن لبنان "سقطت"

حجم الخط
أشار رئيس ​حزب الكتائب​ النائب ​سامي الجميل​ في حديث تلفزيوني إلى أن "الحزب انتفض منذ السابق على الواقع الموجود وأصبحت ​الثورة​ هي خطاب الشارع اللبناني ومطالب الحزب من مطالب الثورة، وبشكل طبيعي اعتبرنا نفسنا جزء لا يتجزأ من الثورة، وكان الكتائبيون بالشارع إلى جانب الثوار على الدوام ليس بصفة حزبية بل شعبية، وتطرق الى سياسة النأي بالنفس عن الصراعات بالمنطقة، منتقدا تدخلات حزبالله في سوريا وتصريحاته حيال اليمن والبحرين والعراق، معتبرا ان "مقولة "سلاح حزب الله للدفاع عن لبنان سقطت".

وأوضح الجميل في مقابلته التلفزيونية، أنه "نحن نعيش أصعب مرحلة بتاريخ البلد و​الشعب اللبناني​ استطاع أن يعرف كيف أن يتصرف والثورة فاجأت كل الناس، والناس انتفضت على الواقع، وأعتبر أنها قد تأتي في أي وقت ولو كان غير متوقعا، ولا يجب أن نجعل اليأس ينتفض علينا، ولا يجب أن يبقوا، يجب أن تذهب المنظومة ونبقى نحن الشعب اللبناني، وللأسف وضعوا اللبناني في الضغط الإقتصادي الإجتماعي، وأشعر مع كل مواطن في هذا البلد، ولا يمكننا الإستسلام، يجب أن نواجه لاستعادة قرار الشعب اللبناني لإعادة إنتاج سلطة تشبهه".

واعتبر "نزول مليون إنسان في 17 تشرين كانت الأحزاب جميعها بالحكومة إلا حزب الكتائب، وبالتالي ليس صحيحا أن ​المجتمع اللبناني​ هو محزب، بل فقط 10 ل 15% من الشعب اللبناني، نعم هناك أصدقاء للأحزاب، لكن المؤيدين للأحزاب نزلت للشارع، وبالتالي ليس صحيحا أن مجتمعنا مغلق وممسوك، هناك أحزاب طوائف، كل ما شعرت بأن شارعها يتفلت، تشد العصب الطائفي عبر خطاب طكائفي كي لا يخرج المؤيدون إلى خارج السرب، وحمل ​العلم اللبناني​ والتوافق بين اللبنانيين جميعا يقلق الأحزاب الطائفية، والطائفة يمكن أن تسيطر على المواطن من خلال بعض التقديمات والمحسوبيات والكلام الطائفي، وبعض الأحزاب حركت هذا الأمر لشد العصب لدى جماهيرها، لكن لبنان لا يمكن أن يكمل بهذه الطريقة، ولا علاقة للطوائف بالانهيار انما الاحزاب الطائفية خلقت توترات لشد العصب للوصول الىى تسوية ترضي الجميع وللاسف هذه الطريقة اثبتت فشلها".

ولفت الجميل الى ان "هناك حالة خوف لأن هناك جهل للمستقبل والخوف منه، وهناك محاولات بث الشحن الطائفي، وهذه المنظومة تحاول أن تعوم نفسها عبر هذا الأسلوب"، معتبرا أن "التسوية لها مشكلتان اساسيتان: منطق المحاصصة الوحش والوقح والذي ادى الى تبادل حصص على حساب ​المالية العامة​ واستنزفها، والمشكلة الثانية هي الموازنات الوهمية التي لا ترتبط بالواقع ووضعت لبنان بتحالف سياسي يقوده ​حزب الله​ وبالتالي المؤسسات الرسمية باتت الى جانب حزب الله ما ادى الى عزل لبنان، و بتنا مربوطين بمحور يخوض صراعا في المنطقة و​العالم​ فعزِل لبنان الى جانب حلفائه الجدد والتسوية ادخلوا لبنان بمحور معين ندفع ثمنه اليوم، و المحاصصة لا تزال قائمة وتحصل بطريقة واضحة كما حصل في تعيينات ​مصرف لبنان​ وعلى صعيد التموضع السياسي بتنا في محور ممانع، ومطلب الثورة كان حكومة مستقلة لا حكومة محاصصة اي حكومة منتدبة من قبل الاطراف الحزبية، والثورة انتفاضة لجزء كبير من اللبنانيين طالب بحكومة مستقلة او انتخابات نيابية مبكرة ويجب العودة الى صوت الناس الذي يطالب بالتغيير".

وأوضح أنه "في اوقات الازمات والاسئلة الكبيرة، تتم العودة الى الناس لذلك انا ادافع عن فكرة الانتخابات المبكرة كي نرفع الصراع من الشارع الى داخل المؤسسات عبر انتخابات نيابية مبكرة"، مشيرا إلى أن " الناس صوتت في 2018 عن قناعة ولكن الثورة سحبت الثقة التي اعطاها ​اللبنانيون​ لممثليهم والفرق اننا منسجمون مع الثورة وهي دعمت خياراتنا التي نادينا بها في 2018 ومن انتخب الكتائب او لوائح ​المجتمع المدني​ هم الوحيدون المنسجمون مع انفسهم اليوم، واعتبر ان اللبنانيين خدِعوا اذ قُدّمت لهم وعود كاذبة، وقد اتهمونا بالشعبوية عندما قدمنا قانون استعادة الاموال المنهوبة ولاحقا لجأت بعض الاحزاب الى الاقتراح عينه وما عادوا يتحدثون بالشعبوية​​​​​​​، ونحن كنا في الحكومة في 2015 وعندما لم نستطع ايقاف الصفقات استقلنا ورفضنا ان نكون شهود زور وفتشنا عن طريقة اخرى لتحقيق هدفنا اي ان نكون في المعارضة​​​​​".

وأكد رئيس حزب الكتائب أننا نواجه "3 مشاكل اساسية: السيادة في ظل وجود السلاح غير الشرعي، والنظام السياسي الذي يحتاج الى تطوير ونادينا بذلك منذ 2011 والمشكلة الثالثة هي المنظومة السياسية التي تعتمد على السيطرة على ​الطوائف​".

وقال: "تعديلات الدوحة زادت سوءا على مندرجات الطائف والسؤال الذي يطرح نفسه: هل لكل الطوائف الحق في تعطيل مجلس الوزراء اذا لم تحضر؟ فهل هناك طوائف درجة اولى وطوائف درجة ثانية؟".

وتابع "اتمنى ان تدلوني على المال الموجود لدى عائلتي كي يكون دورنا فاعلا اكثر ونحن بحاجة الى المال غير الموجود".

واعتبر ان "الجميع ضحية الحرب ودفع ثمنها ولا احد لا يرتكب اخطاء ونحن نعي اخطاءنا وقمنا بنقد ذاتي والكتائب منذ ان استلمت الحزب لديها مقاربة جديدة".

واكد ان"الناس لم تصوّت لاشخاص انما لخيارات سياسية واعطت فرصة للمنظومة والناس خُذِلوا، لذلك حصلت الثورة والحل بالعودة الى الناس للتعبير عن رأيهم بصناديق الاقتراع ورهاني كان ولا يزال على صوت المواطن".

وخاطب "لمن يقولون ان البديل عن الحكومة هو الفراغ: "هل نتشرشح وإلّا يخيفوننا بالفراغ"؟!، مشددا على انه "بالنسبة لي إن هذه الحكومة لم تقم بشيء ولم تتخذ اي قرار يوقف الكارثة".

وسال " في الخطة التي قدمتها الحكومة لصندوق النقد لماذا لم يبدأ بتنفيذ الاصلاحات المقترحة؟"، مشيرا الى أن "الكابيتال كونترول عمل الحكومة لا مجلس النواب والارقام موجودة في وزارة المال ليس في مجلس النواب"، واضاف "ماذا يمنع الحكومة من أن تبدأ بتطبيق خطتها المقدمة الى صندوق النقد؟ نحن بحاجة لحكومة تتّخذ قرارات".

واكد اننا "لا نقاطع رئيس الجمهورية وسبق ولبّينا دعوات الى بعبدا ونلبّي دعوات الحوار عندما تصبّ في مصلحة البلد وعندما تكون لزياراتنا فائدة"، مشيرا إلى أننا "في الدعوتين الاخيرتين لم نذهب لأنهم ارادوا ان يبلغونا ما هو مكتوب ولم تكون الدعوتان في محليهما، ولا مبدأ لدينا بمقاطعة بعبدا ونحن مع اي شيء يفيد لبنان".

وتطرق الى قضية التوجه شرقا مشيرا الى انه "طالما أنّ الخيارات باتجاه الصين وقطر لن تؤدي الى عقوبات على لبنان فلا مشكلة، ومعلوماتي ان الحكومة الكويتية ذكّرت السلطة اللبنانية بخلية حزب الله"، مشددا على انه "يجب ان نفك الحصار ولكن ذلك لن يحصل اذا استمر فريق بتهديد الدول بالقتل والعقوبات سترتد علينا وهناك وصي على الحكومة سيمنعها من اتخاذ خيارات تُحيّد لبنان عن الصراعات ولا امل لدينا بأن تتحرر الحكومة لانها رهينة من صنعها".

وقال "عندما كانت قناعاتنا مختلفة عن الاميركيين كنا ضدهم ونحن ندعم اي موقف يدافع عن سيادة لبنان واستقلاله"، معتبرا انه "لكل انسان الحق بأن يكون لديه رأيه، مشروعه وطرحه، فحرية الرأي مقدسة ولكن المشكلة انه لا يحق لحزب الله جرّ لبنان الى المكان الذي يريده بالقوة ولا يحق لحزب الله ان يخالف قرار لبنان".

واكد ان "المقاومة والمواجهة تكون بالانضمام الى الجيش اللبناني كمؤسسة رسمية تنظم المقاومة وتديرها بناء على مقررات الشرعية ولا يجوز الاستئثار بالمقاومة وجرّ لبنان الى عداوة دول خدمة لاجندات غريبة فلماذا يدفع لبنان ثمن الصراع؟".

وسال "لماذا يتجنّد حزب الله للدفاع عن النظام السوري وما شأننا في اليمن والكويت والبحرين والعراق؟"، لا يمكن لحزب الله أن يتحدّى كلّ الناس ويطلب منّا أن نُدافع عنه غصبًا عنّا".

واضاف مقولة إن سلاح حزب الله للدفاع عن لبنان سقطت منذ زمن فداعش لم يعد موجودًا، فماذا يفعل حزب الله في سوريا؟ وجود الحزب في سوريا من ضمن خطة ايرانية ونصرالله لا يخجل من ذلك ونحن لا نتجنى عليه اذا قلنا ذلك"، وتابع "نصرالله واضح وهو يقول ان قائده في غير بلد".

ولفت الى ضرورة "العمل على تحصين سيادتنا وحمايتها من اي تدخل وتكوين مناعة داخلية وهي تحصّن من خلال علاقتنا ببعضنا البعض لا بالخارج"، مضيفا "نؤمن بالحياد وأن يُحيّد لبنان نفسه عن صراعات المنطقة والحياد لا علاقة له باسرائيل".