بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 أيلول 2019 11:48ص الحريري يعلن موافقة فرنسا منح لبنان قرضاً بقيمة 400 مليون يورو وماكرون: سنواصل الدعم

حجم الخط
شكر رئيس ​مجلس الوزراء سعد الحريري​ الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ على المساعدات الفرنسية في كافة المجالات، مشيراً إلى أن "هذه المساعدات ظهرت جلياً في الجهود التي مارستها السلطات الفرنسية منذ أسابيع عندما جرى الإعتداء بطائرات مسيرة على بيروت، حينما تدخلت فرنسا ولعبت دوراً مهماً في وقف التصعيد".

وكان الحريري قد وصل الى قصر الايليزيه للقاء ماكرون، حيث ألقيا كلمة قبيل بدء اللقاء، وشدد الحريري في كلمته على أن "لبنان متمسك بالقرار 1701 ​ والذي أرسى الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان منذ حرب تموز عام 2006".

ورأى الحريري أنه "في منطقتنا، حيث الحرائق مندلعة منذ سنوات، أثبت لبنان قدرته على أن يكون مصدراً للأخبار الجيدة"، معتبراً أن "لبنان يعيش حالة استقرار بسبب السياسة​ الداخلية التي تم اعتمادها، وبسب الحوار بين جميع الأفرقاء السياسيين الذين اتفقوا على عزل لبنان عما يحصل في المنقطة"، ومؤكداً ان "اهمية لبنان هي في قدرته عن الابتعاد عن كوارث المنطقة".

إقتصادياً، أوضح الحريري "أننا عرضنا مع ماكرون الوضع في لبنان والمشاريع الاستراتيجية التي ستقوم بها الحكومة اللبنانية للنهوض باقتصاد لبنان، خصوصا تلك الإصلاحات المتعلقة بمؤتمر سيدر ​"، مشيراً إلى "أننا عرضنا أيضاً مشاريع الاستثمار في البنى التحتية مع بعض الشركات الفرنسية".

وأعلن الحريري أن "باريس وافقت على منح لبنان قرضاً بقيمة 400 مليون يورو".

وشكر الحريري ماكرون على الإستقبال، موجهاً الشكر للرئيس الفرنسي باسم كل اللبنانيين لدور فرنسا في المحافظة على الاستقرار في لبنان، وخصوصاً في الجانب الإقتصادي.

Image

بدوره، أكد ماكرون أن "فرنسا مستمرة في البحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا"، مشيراً إلى أنه "في ما يخص أزمة النازحين السوريين في لبنان، فإن فرنسا مستمرة في مساعدة لبنان، وسنعمل على إيجاد حل لهذه الأزمة التي يجب معالجتها بدءاً من معالجة أسباب حصولها".

وأوضح ماكرون "أنني سأبقى إلى جانب لبنان والحريري كما أن فرنسا ستبقى صديقة للبنان"، متمنياً للحريري "النجاح في مشاريعه الإقتصادية التي تهم كل اللبنانيين من الكهرباء إلى البنى التحتية وغيرها من المشاريع".

Image

Image

بعد اللقاء، تحدث الحريري الى الصحفيين، ولفت الى "إننا اتفقنا على تواصل أكبر والأمور بالنسبة لـ"سيدر" "ماشية" وعلينا أن نقوم بالإصلاحات التي تحدثنا عنها في الحكومة، وهذا يعطينا أملا أن الأمور الاقتصادية ستعود، لا يمكن أن يستمر العمل كالسابق وماكرون حريص على ​ لبنان ​ واستقراره ومستعد لمساعدة لبنان بأي وسيلة والمهم عنده أن يكون الأفرقاء السياسيون حريصون على الإصلاح و​ رجال الأعمال ​ الفرنسيون متحمسون للإستثمار في لبنان".

وأشار إلى أن "الإصلاح هو تحسين الأداء ولنحارب ​ الفساد ​ الموجود، متأملون بـ"سيدر" وتطرقنا الى الوضع الاقليمي وماكرون يعمل على التهدئة في المنطقة خاصة بعد التصعيد الأخير"، لافتاً إلى أنه "كان لديه ملاحظات ونحن أخذناهم بعين الإعتبار ويجب الإسراع في هذه الاصلاحات، ولو قمنا بها قبل التصنيفات الدولية لما كنا هنا اليوم"، موضحاً أنه "عندما ذهبنا الى روما كان هناك دعما للجيش، ولدينا قانون بمليون ​ دولار ​ لتجهيز ​ الجيش ​، اذا اردنا نحن بحاجة الى "credit" من أجل حماية البحر".

وعن الهجوم على المنشآت النفطية التابعة لشركة "​ أرامكو ​" في ​ السعودية ​، اعتبر الحريري أن "أزمة أرامكو أزمة خطيرة ولا يجب إستسهالها، ما حصل أخذ الأمور الى مرحلة تصعيدية كبيرة، ونتمنى أن لا يحصل تصعيد أكثر، السعودية لها حق الرد فهذا هجوم على أراضيها وسيادتها، ​ فرنسا ​ تتابع الموضوع لتخفيض التصعيد".

وكشف عن "إننا نعمل على لجنة عليا مع السعودية إنتهينا من 19 اتفاقية للتوقيع، وسنبحث في كيفية مساعدتنا بخصوص ​ الوضع المالي ​ وأول مرة يكون هناك لجنة عليا لتسهيل الاتفاقيات".

اعداد "اللواء"