بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 نيسان 2019 07:54ص الربيعة بعد لقاء الحريري ورؤساء الطوائف: الزيارة تأكيد على العلاقات المتينة بين المملكة ولبنان

المفتي دريان يتسلم من الموفد السعودي الربيعة درعاً تكريمياً في حضور السفير بخاري (تصوير: جمال الشمعة) المفتي دريان يتسلم من الموفد السعودي الربيعة درعاً تكريمياً في حضور السفير بخاري (تصوير: جمال الشمعة)
حجم الخط
نقل المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية الدكتور عبدالله الربيعة، تحيات الملك سلمان وولي العهد الى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مؤكدا على متانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وعلى حرص المملكة على دعم البرامج الإغاثية والإنسانية لجميع المحتاجين، سواء من اللاجئين او المحتاجين، معلنا انه لمس تفاؤلا من الجميع بمستقبل لبنان، وحرص جميع الطوائف اللبنانية على بناء لبنان جديد، متمنيا لهذا البلد الشقيق الاستقرار والإزدهار بسواعد أبنائه وبكل طوائفه وفئاته.
بدأ المستشار الربيعة، امس، زيارة للبنان تستمر ثلاثة أيام، وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، السفير السعودي وليد البخاري والشيح محمد علي ترشيشي العاملي من جمعية الوسط والصداقات بين الشعوب.
وكانت للربيعة كلمة في صالون الشرف في المطار، قال فيها: «أنا سعيد لوجودي في لبنان. الكل يعلم أن العلاقة بين المملكة وجمهورية لبنان الشقيقة علاقة متينة، وليس بمستغرب الوجود هنا اليوم، ونحن نأتي إلى هنا بتوجهات خادم الحرمين الشريفين لتنفيذ مجموعة من المشاريع الإغاثية والانسانية ولقاء المسؤولين في لبنان، ومد جسور التعاون بين مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية ومؤسسات المجتمع المدني اللبنانية سواء الرسمية أو المجتمعية، والكل يتوق إلى لقاء المسؤولين وكذلك مسؤولي المنظمات لبناء جسور تعاون متينة تعود بالنفع على اللاجئين وكذلك المحتاجين في مناطق متعددة في لبنان».
وردا على سؤال عن عدم لقائه برئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري، قال: «أنا أسعد بلقاء أي مسؤول في لبنان، واذا جداولهم تسمح فأنا سعيد بلقاء أي مسؤول».
وعقب السفير السعودي: «يوجد تنسيق، ونحن نراعي مرحلة الأعياد حاليا».
وردا على سؤال حول دعم المملكة للاجئين السوريين في لبنان وكذلك خارجه، قال الربيعة: «أنا أقول دائما أن الأرقام تتحدث وجهود المملكة العربية السعودية والإغاثية تتقدم دول العالم، ولو عدنا إلى منصات الأمم المتحدة لوجدنا أن المملكة في مقدمة الدول، واليوم هو مثال من أمثلة عديدة تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للأعمال الانسانية، والجهود في كل مكان، وفي هذه الزيارة سوف تدشن أعداد جيدة من المشاريع التي تخدم اللاجئين والمحتاجين في لبنان».
وزار الربيعة وبخاري والوفد المرافق، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، في حضور القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو.
وقال الربيعة بعد اللقاء: «سعيد بتواجدي في بلدي الثاني لبنان، وكذلك سعدت بلقاء سماحة مفتي لبنان، وخلال اللقاء تم التأكيد على حرص المملكة العربية السعودية على دعم البرامج الإغاثية والإنسانية لجميع المحتاجين، سواء من اللاجئين او المحتاجين في لبنان، وسوف نمد أيدي التعاون سواء مع دار الفتوى او المنظمات الإنسانية الخاصة بها او المنظمات والمؤسسات الإنسانية الحكومية والمجتمعية في لبنان، وإنني متأكد ان هذه الزيارة سوف يتمخض عنها العديد من البرامج التي تخدم اللاجئين والمحتاجين في لبنان، وان شاء الله تعود بالخير على الجميع، كما نؤكد متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين».
وردا على سؤال حول مستقبل لبنان، قال: «الجميع متفائل بمستقبل لبنان، وهناك أولا حرص جميع الطوائف اللبنانية على بناء لبنان جديد، وأنا متأكد ان الدول الصديقة والمحبة للبنان، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، سوف تدعم عودته لبنائه وتطوره بإذن الله».
بدوره، نوّه المفتي دريان بالجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «لبلسمة جراح المحتاجين في لبنان والمنطقة العربية»، وقدم درع دار الفتوى «عربون محبة وتقدير» للربيعة الذي قدم بدوره لدريان درع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
الرئيس الحريري يتسلم الدرع التكريمي من الدكتور الربيعة في حضور السفير السعودي وليد بخاري (تصوير: طلال سلمان)

وانتقل المستشار الملكي والوفد المرافق الى «بيت الوسط، والتقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في حضور الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، وعرض معه المهمة التي يقوم بها في لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين، وخلال اللقاء قدم المستشار الربيعة للرئيس الحريري درعا عربون محبة وتقدير».
بعد اللقاء قال الربيعة: سعيد جدا بلقاء رئيس الوزراء ونقلت له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتحيات ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وتأتي هذه الزيارة تنفيذا لهذه التوجيهات الكريمة وتأكيدا للعلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية ولبنان، ومن خلال هذه الزيارة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين سوف يتم تنفيذ العديد من البرامج وتوقيع الاتفاقيات لدعم العمل الاغاثي والانساني في عدة مناطق للاجئين السوريين، وكذلك للشعب اللبناني الشقيق، وهذا العمل هو بداية لبرامج متعددة قادمة ان شاء الله ولاستمرار هذه العلاقة المتينة ليس فقط في المجال الانساني بل في كل المجالات.
المشرف على مركز الملك سلمان للاغاثة د. الربيعة يسلم الشيخ عبدالأمير قبلان درعاً تكريمياً في حضور السفير السعودي (تصوير: طلال سلمان)

ثم زار الربيعة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والأمين العام للمجلس نزيه جمول، وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، واطلع الربيعة قبلان على المهمة التي يقوم بها في لبنان، وقدم له درعا تكريمية.
ورحب قبلان بالوفد السعودي «بين أشقائه»، متمنيا له «التوفيق في مهامه الانسانية التي تخدم الانسان بمنأى عن انتمائه»، مشددا على «ضرورة بذل الجهود لاعادة النازحين السوريين إلى سوريا، وتسهيل هذه العودة في أقرب وقت ممكن ولا سيما ان لبنان يتحمل أعباء كبيرة جراء هذا النزوح».
وأدلى الربيعة بتصريح قال فيه: «سعدت بلقاء الشيخ قبلان، واللقاء يؤكد مدى حرص المملكة العربية السعودية على لبنان وعلى جميع الشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته، وتأكد لنا الحرص على التقارب الكبير بين المملكة العربية السعودية وجمهورية لبنان الشقيقة، وان المملكة تسعى لدعم برامج عديدة في كل المجالات وبالأخص المجال الاغاثي والانساني، وكذلك تحدثنا في حرص المملكة على وجود حلول سلمية لكل التحديات التي تواجه العالم العربي والاسلامي، وان شاء الله نرى لبنان بسواعد أبنائه وبكل طوائفه وفئاته بلدا مستقرا زاهرا، والمملكة ستكون من أسعد الدول التي ستدعم هذا التوجه ان شاء الله».
ويسلم الشيخ نعيم حسن الدرع التكريمي (تصوير: محمود يوسف)

ومساءً، زار الربيعة شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في بيروت، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي.
وجرى خلال اللقاء، استعراض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ورحب حسن بالربيعة والوفد المرافق «في دارهم»، منوها بـ«دور المملكة العربية السعودية الداعم للبنان واستقراره، في العديد من المحطات الصعبة والمحن التي مر بها»، موجها شكره إلى «خادم الحرمين الشريفين على التفاتته الإنسانية اتجاه الوطن وأبنائه»، متمنيا «استمرار المملكة بهذا العطاء والتقدم والازدهار، لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية».
وخلال اللقاء قدم الربيعة لشيخ العقل درعا تقديرية، باسم «مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية».
وبعد اللقاء قال الربيعة: «هذه اللقاءات تؤكد حرص المملكة العربية السعودية على لبنان، بكل طوائفه وفئاته».
أضاف: «لقد كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، بزيارة لبنان، وتمثيل مجموعة برامج إغاثية وإنسانية للاجئين السوريين، وكذلك دعم اللبنانيين بكل الطوائف من المحتاجين، وهذه العلاقة المتينة بين البلدين تؤكد حرص كل من المملكة السعودية والجمهورية اللبنانية الشقيقة، على مد جسور التعاون، وكلنا نتوق بأن نرى لبنان كما عهدناه، شامخا قويا عزيزا، بكل رجاله ونسائة وطوائفه».
وردا على سؤال حول الهدف من زيارة الجميع، أجاب: «إنها تعني رسالة واضحة، بأن المملكة العربية السعودية، تقبل جميع الطوائف والفئات في لبنان وغير لبنان، كما أن المملكة بلد السماحة والخير والعطاء، وهذه رسالة المملكة العربية السعودية، وبتوجيهات صريحة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، كما أنها رسالة المملكة حكومة وشعبا».
وختم ردا على سؤال: «المملكة العربية السعودية بقيادتها وشعبها، منفتحة على الجميع، من دون استثناء».
واختتم المستشار الملكي جولته امس، بلقاء البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بكركي، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والمشاريع التي ستقدمها المملكة.
وتحدث الربيعة بعد اللقاء، فقال: «لقد سعدت بلقاء صاحب الغبطة ونقلت له تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد سمو الأمير الشيخ محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وبدوره حملني تحياته لمقام خادم الحرمين وللشعب السعودي».
أضاف: «خلال اللقاء أكدنا حرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار وعروبة لبنان، والمملكة حريصة دائما على الأمن والاستقرار في العالم العربي والإسلامي، وإنشاء الله، نرى لبنان بجميع طوائفه وفئاته مستقرا زاهرا وشامخا بعروبته».
وسينتقل الربيعة اليوم، إلى البقاع في جولة ميدانية ويقوم بتدشين عدد من المشاريع الانسانية.