بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 آذار 2021 12:00ص السنيورة في ذكرى تحرير الكويت: لتكوين موقف عربي يُخرج الأمة من حال التقاعس

حجم الخط
اعلن الرئيس فؤاد السنيورة «انه بعد نكبة فلسطين عام 1948 ونكبة الهزيمة العربية في العام 1967، نكب العرب مرة ثالثة في العام 1990 بغزو صدام حسين للكويت. وإذا كانت النكبة الأولى والثانية قد وقعتا على يد عدو الأمة، إلا أن نكبتهم الجديدة كانت على يد رئيس دولة عربية شقيقة وجيش عربي».

واعتبر «اننا وصلنا الى هذا الدرك، لأننا أضعنا البوصلة الأساس التي تهدينا إلى الطريق القويم والمنهج الصحيح في الدين والدنيا، واتبعنا حكم الفرد بدل الحكم الديمقراطي الذي تعتمد فيه المساءلة المؤسساتية الديمقراطية للحكم، وفضلنا الاستئثار بدل التشاور، وقبلنا بالاستبداد بدل الديمقراطية، والمحاباة بدل المحاسبة، والزبائنية العائلية والحزبية والقبلية والطائفية، بدل الحوكمة والتنافس الصادق. ونسينا وتناسينا الإصلاح والتطوير في الدولة وفي أنظمة الحكم وفي الدين والمعتقد».

كلام الرئيس السنيورة جاء في كلمة له عبر منصة «زووم» في احتفالية ذكرى الوعي التي اقيمت لمناسبة 30 عاما على تحرير الكويت من الغزو العراقي بعنوان: «كويت السلام- بقلوب عربية»، برعاية وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وتنظيم معهد المرأة للتنمية والسلام برئاسة كوثر عبد الله الجوعان.

وقال: «مع التحدي الذي تواجهه أمتنا وتواجهه بالتحديد بعض بلداننا العربية من نزاعات واصطفافات طائفية ومذهبية، لم يعد أمامنا في بلدان وطننا العربي إلا العودة للطريق الصحيح الذي سارت عليه كثير من شعوب الأرض، ونجحت في تحقيق التطور والتقدم على مسارات إعادة بناء دولها وحفظ سيادتها وفرض سلطة القانون والنظام على الجميع. وهي قد قامت بذلك عبر إعادة الاعتبار لنظام المشاركة الحرة والاختيار الحر، اي الاحتكام الى الأنظمة الديمقراطية القائمة على احترام المواطنة واحترام الآخر والقبول بالاختلاف والتنوع من ضمن الوحدة، والاحتكام الى العقل والتعاون المتساوي وليس إلى الغرائز، والتعاون الاقليمي والعربي على أساس التكامل وتعزيز نظام المصلحة العربية المشتركة بديلا عن التنافر والتصارع، وبالتالي العودة إلى مبادئ احترام حق الإنسان العربي في حياة حرة وكريمة».

وراى أن هناك حاجة ماسة لتكوين موقف عربي يخرج الأمة من حال التراجع والتقاعس والتواكل ويوقف حالة الانحدار العربية، ويعيد للعرب احترامهم لأنفسهم، ويعيد إليهم احترام العالم لهم ولقضاياهم، ويستعيد بموجبه المواطنون العرب بعض الأمل في المستقبل.