بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 كانون الثاني 2024 12:00ص العدو الإسرائيلي كثَّف من غاراته وعمَّق من استهدافاته إلى حدود حومين الفوقا

المقاومة ردَّت بإستهداف مركز ميرون للمرة الثانية وإلحاق أضرار كبيرة به

منزل مدمر بالكامل منزل مدمر بالكامل
حجم الخط
نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية قراب الرابعة من بعد ظهر أمس عدوانا جويا حيث شنت غارة على منطقة «الحميلى» الحرجية والمفتوحة والواقعة  بين بلدات رومين وحومين الفوقا وصربا في منطقة اقليم التفاح، وألقت الطائرات صاروخين على المنطقة المستهدفة احدث انفجارهما دويا تردد صداهما في ارجاء منطقتي النبطية واقليم التفاح وارتفعت سحب الدخان   في المنطقة.
توازيا، نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية قرابة الرابعة والربع من بعد ظهر أمس عدوانا جويا حيث شنت غارة على بلدة الجميجمة  في قضاء بنت جبيل.وألقت صاروخين على المنطقة المستهدفة.
واستهدف القصف المدفعي الاسرائيلي صباح أمس تلة حمامص، بالاضافة الى أطراف بلدات شيحين، مروحين، طير حرفا، راميا، منطقة جبل بلاط، والأطراف الجنوبية لبلدة ميس الجبل (طوفا). واستهدفت المدفعية الاسرائيلية الاطراف الشرقية لبلدة ميس الجبل (كروم الشراقي). 
وأغارت عند الساعة السادسة صباح أمس، مسيّرة معادية بصاروخين، على حاوية شحن في ارض زراعية في الوزاني. 

المقاومة 

 في المقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية عن «إستهداف قاعدة ‏ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان ‏وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة بعدد كبير من الصواريخ ‏المناسبة وتحقيقه فيها اصابات مباشرة».‏ وقد اعلن المتحدث بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي عن «اضرار لحقت بالبنية التحتية لقاعدة ميرون الجوية بعد إطلاق صواريخ من لبنان». 
واعلنت المقاومة «استهداف ‏ خربة ماعر بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة».
واعلنت المقاومة الاسلامية في بيان ايضا ان «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏‏‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (09:30) من صباح يوم الثلاثاء 23-01-2024 تجمعاً لجنود العدو الصهيوني في تلة كوبرا بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيه اصابات مباشرة».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي صفارات الإنذار في مناطق عدة في الجليل الأعلى. واشارت الى انقطاع التيار الكهربائي في مستوطنات عدة في الجليل الأعلى بسبب الاستهداف الصاروخي.
كما حلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي طيلة الليل الفائت وحتى صباح أمس، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا الى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي ليل امس، ثلاث غارات على بلدة بليدا، مستهدفا ثلاثة منازل.
وكان الجيش الاسرائيلي صعّد من تعدياته مساء أمس، في قرى وبلدات القطاعين الغربي والاوسط، فأغار الطيران الحربي على منزل في بلدة مجدل سلم ما ادى الى تدميره وارتقاء شهيد وعدد من الجرحى، بالإضافة الى الاضرار الجسيمة بالممتلكات وشبكتي الكهرباء والمياه في البلدة. وقصفت مدفعيته الثقيلة أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب وشيحين، بالإضافة الى جبل اللبونة ومحيط بلدة الناقورة.
بدورها،  التزمت قوات «اليونيفيل» مراكزها واطلقت صفارات الانذار اكثر من مرة خلال تعرض المنطقة للقصف الاسرائيلي.
واللافت ان الجيش الاسرائيلي وسع الرقعة الجغرافية لاعتداءاته، لتتجاوز جنوب نهر الليطاني، مستهدفا قرى وبلدات جنوبية لم تشهد سابقا اعتداءات منذ بداية الحرب.
من جهة أخرى، تشهد مراكز استقبال النازحين في صور اكتظاظا، وبخاصة ان مباني المدارس الرسمية ما زال قسم منها مخصصا للتعليم.

تشييع

شيّع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة الطيبة الجنوبية الشهيد على طريق القدس علي سعيد يحيى، وفي بلدة عديسة الشهيد على طريق القدس حيدر حسين إبراهيم، وذلك بمسيرتين حاشدتين انطلقتا من أمام منزلي الشهيدين، شارك فيهما عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من أبناء البلدتين، وعدد من القرى والبلدات المجاورة لهما.
 وجابت مسيرتا التشييع شوارع البلدتين يتقدمهما سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا وإسرائيل.
 ثم أقيمت مراسم تكريمية للشهيدين على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، كما أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثماني الشهيدين الطاهرين، قبل أن يواريا في الثرى إلى جانب من سبقهما من الشهداء.
وتخللت المراسم كلمة للنائب فياض قال فيها، إننا نقدم هذه الدماء الغالية والعزيزة، ولكن بكل طمأنينة وقناعة في سبيل أن نحمي أرضنا وأهلنا ووطننا، وفي سبيل أن نؤازر غزة وندعم أهلنا في فلسطين، وسيكتشف أهلنا قريباً وكل المجتمع الدولي كم كانت مقاومتنا في هذه المعركة التي تخوضها ضد العدو الإسرائيلي، مجدية على كل المستويات في الدفاع عن هذا الوطن، وفي تقريبنا من تحقيق أهدافنا النهائية في تحرير الأرض، وصون السيادة، وحماية الكرامة الوطنية، وسيكتشفون كم كان دور مقاومتنا فاعلاً في مؤازرة أهلنا في غزة، لأن انتصار المقاومة في غزة، إنما هو حماية لهذا الوطن ولأهلنا ولهذه السيادة في لبنان.
وأشار النائب فياض إلى أن العدو الإسرائيلي يتخبّط في خياراته، وهو في ذروة تخبّطه وارتباكاته، وكل خياراته لن تقوده إلاّ إلى المأزق، وإلى النتيجة الحتمية، ألا وهي هزيمته، ولن يتمكّن على الإطلاق من تحقيق أهدافه التي أعلنها.
وأضاف: إننا نقول لأهلنا في كل هذه القرى العاملية المقاومة الراسخة في هذا الخط، بأن من يمتلك مجتمعاً كمجتمعنا، ومن يمتلك مقاومين أبطال كهؤلاء المقاومين الأبطال، ومن يمتلك هذه العقلية وهذا الإيمان الراسخ المخلص في سبيل الله عز وجل، لن يكون مصيره إلاّ الانتصار، وتحقيق أهدافه التي يصبو إليها.

باريس 

وشدد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو على أن بلاده تسعى لتجنب «التصعيد» عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، وذلك في تصريحات أدلى بها في تل أبيب، حيث التقى مسؤولين سياسيين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وقال لوكورنو في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الفرنسية: «عندما نسبر العقول، عندما نسبر القلوب، (نجد أن) لا أحد، لا في تل أبيب ولا في القدس ولا في بيروت، يريد الحرب».
وأضاف أن «التحدي الحقيقي بالنسبة لنا هو ضمان عدم حصول هذا التصعيد الذي قد يبدو حتميا».
وشدد الوزير الفرنسي على أن الأولوية بالنسبة إليه تكمن في تحديد كيفية «العودة مجددا» لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وكيفية «استئناف الدوريات والعودة إلى نمط المراقبة واحتواء النزاع»، لكي «لا يطلق أحد الجانبين النار على الجانب الآخر من الحدود، ولكي لا يرد الجانب الآخر (...) بما ينطوي على خطر التصعيد».ووضع القرار 1701 حدا للحرب التي دارت في العام 2006 بين حزب الله اللبناني، حليف إيران، وإسرائيل. وأبدى لبنان استعداده لتطبيق هذا القرار، بشرط انسحاب إسرائيل من أراض حدودية محتلة يطالب بها لبنان.
وقال الوزير الفرنسي إن هذا الأمر يتطلب «التزاما من الجانبين»، وأعلن أنه سيزور مجددا لبنان.
وأشار لوكورنو إلى أن مدنيين كثرا تم إجلاؤهم على جانبي الحدود، مشددا على أن حمايتهم «نقطة مهمة يجب أن نكون قادرين على إحراز تقدم بشأنها».