اكّد مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بيلنغسلي أنّه لم يأتِ بلائحة جديدة لإدراج مصارف لبنانية على لائحة العقوبات الاميركية، مشدّدًا على عدم وجود سوء نية تجاه المصارف اللبنانية.
وأشاد، خلال جلسة مغلقة مع عدد من الإعلاميين في السفارة الاميركية في بيروت، بالقطاع المصرفي اللبناني وجهوده وتعاونه لمكافحة تمويل الإرهاب ومحاربة الفساد والتزامه بالتعاميم الدولية.
وأكّد بيلنغسلي أنّ وزارة الخزانة الاميركية مستعدة لدفع 10 مليون دولار لكل جهة ممكن أن تساهم في اعطاء معلومات مالية عن حزب الله.
ودعا للامتناع عن دعم حزب الله، وقال: «إننا سنعاقب كل من يدعم «حزب الله» عينيّا وبالأسلحة أو المال أو أي وسائل أخرى».
وكان بيلنغسلي زار امس عين التينة والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وغادر مكتفياً بالقول: مساء (امس) سيكون هناك لقاء صحافي نتطرق فيه الى كل الامور.
ومن عين التينة توجه الى السراي الحكومي والتقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعرض معه شؤونا مالية واقتصادية. وعقد بيلينغسلي وفريق عمله المرافق اجتماعا مع جمعية المصارف، التي اعلنت في بيان لها أن بيلينغسلي «رحب بالتزام المصارف اللبنانية بالقواعد والمعايير العالمية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب»، مشددا على «ضرورة متابعة هذه الجهود حرصا على مصلحة القطاع». وفي المناسبة، «أعاد تأكيد موقف بلاده من دعم الإقتصاد اللبناني، وبصورة خاصة القطاع المصرفي».
واوضح سلامه الذي التقاه ايضا بيلينغسلي «ان زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب ليست لتضييق الخناق على المصارف ويهمّنا ان تكون لنا علاقة جيّدة مع الخزانة الاميركية».
وكانت السفارة الاميركية في بيروت قد اصدرت بيانا عن زيارة بيلنغسلي لبيروت اوضحت فيه ان الزيارة تستمر ليومين، وتشمل لقاءات مع مجموعة واسعة من المسؤولين اللبنانيين.
وخلال زيارته، سوف يلقي بيلنغسلي الضوء على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ولبنان وثقة الحكومة الأميركية، بشكل عام، بالقطاع المالي اللبناني. وخلال لقاءاته مع مسؤولين رسميّين ومصرفين، سيشجع بيلنغسلي لبنان على اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من حزب الله وغيره من الجهات الخبيثة التي تحاول زعزعة استقرار لبنان ومؤسساته.