بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الأول 2019 06:06م ثوار البترون يندّدون بمنطق الخوّات والسفارات والتهديد والوعيد.. ورسالة من شقيقة باسيل

حجم الخط

كلمة مقتصرة عبّرت عنها الصبية البترونية الثائرة لاريسا حول واقع ثورة أهل البترون بالقول: "بعد هذه الثورة لم يعد بامكان اي سياسي بتروني ان يقول ان "البترون بجيبته."

وفي اليوم الحادي عشر تنادى ثوار البترون والمزيد من المحتجين من مختلف مناطق وقرى البترون، وتوافدوا إلى نقطة التجمع على الاوتوستراد تحت جسر المستشفى، تعبيراً عن رفضهم السلمي لورقة الاصلاحات مطالبين بإسقاطالحكومة، مندّدين بمنطق تمويل السفارات ودفع الخوّات والتهديد والوعيد. وفي حين حاول الجيش فتح طريقالأوتوسترادافترش الناس الطريق ليلاً وباتوا في الخيم. وبقي المسلكان الشرقي والغربي للأوتوسترادمقفلين، وسط انتشار ضباط وعناصر الجيش والقوى الأمنية،حفاظاً على أمن المحتجين.

الا أنّ الطريق البحري القديم بقي سالكا أمام الجميع،وتمّ ترك معبر للسيارات والآليات العسكرية وسيارات الاسعاف على مسلكي الاوتوستراد.

وفي يوم السلسلة البشرية شاركت البترون غيرها من المناطق اللبنانية في وقفة تضامنية ازدانتبالإعلاماللبنانية فقط. وتمنى المتظاهرون أن تلتف هذه السلسلة حول"أعناق الفاسدين"حتى تخنقهم ثأرا للأرامل والثكالى واليتامى وضحايا حروبهم، لاسترداد الاموال المنهوبة بفجورهم وعهرهم في ادارة شؤون البلاد ومص دم العباد.

وحيا البترونيون ال 170ألف شخص الذي تشابكوا في سلسلة بشرية من الشمال إلى الجنوب إيد بالإيد رفضاً للطائفية والتحزب ودعماً للبنان الواحد لبنان الشرف والتضحية والوفاء.

الى ذلك بات المحتجون على أوتوستراد شكا ليلتهم في الخيم بعد سهرة فنية أحياها فنانون من بلدة شكا والبترون وشارك فيها أكثر من 1000 من المتظاهرين من أبناء شكا والبترون والكورة والقلمون.

وافتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني وبتحية للجيش اللبناني على وقع أغنية "تسلم يا عسكر لبنان”.

وتولى منظمو المهرجان تقديم الطعام والمرطبات والمياه مجاناً على المشاركين.

وعقد المحتجون حلقات الدبكة ملوّحين بالإعلاماللبنانية منشدين النشيد الوطني اللبناني مكرّرين مطالبتهم باستقالة الحكومة.

هذا وبقي أوتوستراد كفرحزير في اتجاه شكا مقطوع بالعوائق والسيارات كذلك مفرق خان بزيزا.

ومن جهة أخرى وبعد كيل الشتائم التي طالت رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ووالدته وعائلته لأيام، وجّهت شقيقة باسيل،رولا باسيل، لكل المتظاهرين "الاوادم” الموجودين في الساحات كلمة قالت فيها: "اعرفوا كيف تبنون البلد، الرئيس عون قال مرّة: أنا رأس الهرم وأنا اوّل انسان متهم في الجمهورية اللبنانية وأخذت براءتي من القضاء".

ودعت المتظاهرين إلى الذهاب والضغط على النواب الذين انتخبوهم، أن يصوّتوا على قوانين رفع السرية المصرفية وعلى استعادة الأموال المنهوبة وعلى رفع الحصانة."

ومن جهة أخرى ورفضاً للانتقاداتوالشتائم التي طالت والدة الوزير جبران باسيل،توّجه عددٌ من المناصرين إلى منزل والدة السيدة أمية باسيل في سوق البترون، معبّرين لها عن دعمهم وتضامنهم معها.

كما تجمّع عددٌ من مناصري التيار الوطني دعماً لمواقف رئيس الجمهورية ميشال عون، مردّدين شعارات: "ما فيك تكون لبناني أصيل، وتكون ضد باسيل."

وتسبّبت مشاركة محافظ الشمال رمزي نهرا في التظاهرات البترونية بإجراءاتتأديبية بحقّه باعتبار أنه "ضرب بعرض الحائط القانون وشارك بتظاهرة حزبية”.

ووصف اللواء أشرف ريفي نهرا بـ”الفاسد” وبأنه "يستغل موقعه لمنافعه الخاصة”.

وأضاف: "أنصح بإعفاء طرابلس منه فهو لا يشبه هذه المدينة الشريفة لا وطنياً ولا من حيث النزاهة”.