بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 شباط 2019 01:16ص حاصباني: معدلات شفاء السرطان في لبنان تتجاوز الـ80%

حجم الخط
يحتفل العالم باليوم العالمي للسرطان كل سنة في 4 شباط، بهدف إظهار الدعم لمرضى السرطان واتخاذ إجراءات شخصية والضغط على الجهات المعنية لفعل المزيد من أجلهم.
كما يهدف اليوم العالمي للسرطان إلى التوحّد تحت راية مكافحة السرطان علاجا ووقاية بطريقة إيجابية وملهمة؛ وموضوع هذا العام 2019 هو «أنا قادر وسوف أفعل» I am and I will.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يُعد السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 ملايين شخص، وتعزى إليه وفاة واحدة تقريبا من أصل كل ست وفيات في العالم.
وتُسجّل البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة نسبة 70% تقريبا من الوفيات الناجمة عن السرطان.
ومواكبة منه لهذه المناسبة، أراد مركز سرطان الأطفال في لبنان المشاركة في حملة «أنا قادر وسوف أفعل»  I am and I will فأقام لقاء عند الثانية عشرة من ظهر أمس في باحة المركز، بحضور عدد من الشخصيات والداعمين بالإضافة إلى بعض المرضى الذين تم شفاؤهم.
نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني استهل كلمته بتهنئة جميع القيّمين على المركز على التضحيات والجهود والدعم الذين يبذلونه.
وأشار إلى أنّه «يقدّر حصول 60 إلى 70% من إصابات السرطان في البلدان النامية، أما في ما يتعلق بسرطان الأطفال على وجه الخصوص، فإنّ معدل الإصابة السنوي هو 140 في المليون، وبالتالي 1 من أصل 500 إلى 600 طفل يصاب بالمرض قبل سن الـ15 عاما، وبالرغم من أن معدل الإصابة بهذا المرض هو الأعلى في البلدان المتقدّمة إلا أن 80% من سرطان الأطفال يحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث العلاجات لا تكون متوفرة، وبالتالي تنخفض نسب الشفاء».
ويقول حاصباني: «بالرغم من أن لبنان يصنف كبلد منخفض إلى متوسط الدخل إلا أن معدلات شفاء السرطان يتجاوز الـ80% وهي نسبة مماثلة للبلدان العالية الدخل، وذلك لأن العمل الدؤوب من القطاع الخاص ووزارة الصحة العامة والقطاعات كافة تولي من ضمن الاستراتيجيات العامة الوطنية الأولوية للوقاية والكشف المبكر والحصول على العلاج، بالإضافة إلى جودة الخدمات الصحية في لبنان التي عملت عليها وزارة الصحة وعلى تطبيقها في المستشفيات».
وأكد رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان د. سيزار باسيم أنّ أهمية هذا اليوم العالمي تكمن في التضامن والعمل سوياً للتوعية ولتحسين مسيرة الوطن نحو الشفاء، مشيراً إلى أنّ «الشكر والتقدير لكل من كرس حياته للخدمة الإنسانية، لافتاً إلى أنّه منذ 17 عاما تعاهد مجلس الأمناء في «المركز» على تأمين أفضل العلاجات والعناية لأطفال لبنان والمنطقة، وذلك من خلال شراكة وثيقة مع كل من المستشفى العالمي «سانت جود» للأبحاث في الولايات المتحدة والمركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت،وبفضل عزيمة جميع العاملين في المركز ومساهمات الخيّرين ومساندة الدولة من خلال عدة وزارات استطاع المركز معالجة أكثر من 1550 طفلاً من لبنان والمنطقة من دون أي كلفة على الأهل كما استطعنا تأمين العناية الصحية والنفسية بفضلهم».
بدورها، شدّدت المديرة العامة للمركز هناء شعار شعيب على «أهمية دعم مركز سرطان الأطفال من خلال التحرك الإيجابي لمجتمعنا»، وتوجهت بالشكر إلى «كل من تقدم بالدعم سواء من فنانين أو سياسيين أو أمنيين وغيرهم... الذين لولاهم لما تمكنا من تحقيق ما وصلنا إليه». وتخلّلت اللقاء شهادات لمرضى يعانون المرض، وتمكنّوا من الشفاء التام بفضل الدعم الصحي والمعنوي.