بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 كانون الأول 2019 12:24م عام يطوي صفحة "ملبًدة" لتفتح صفحة أكثر تعقيداً

منجد: لتشكيل حكومة انقاذية ترضي الحراك كونها الطريقة الأمثل

حجم الخط
يطوي العام 2019 آخر صفحة من صفحاته وثورة الشعب التي بدأت منذ أكثر من شهرين تستمر على وقع الضغوطات السياسية الاقتصادية والأمنية، المواطن حتى الساعة جل ما يعلمه أن "ثورته مستمرة" وما عدا ذلك سيما على صعيد الانهيار الاقتصادي الحاصل فلا معلومات تتوفر لديه ، نسبة كبيرة من المواطنين خارج وظائفهم، وقسم يتقاضى نصف راتبه، والغالبية العظمى لا يمكنها سحب أموالها من المصارف ، ازاء ذلك المواطن يبدي قلقاً لكن هو لن يستسلم كون "الثورة" أتت بسبب الوضع الاقتصادي المنهار، أتت بسبب الفساد والقهر الذي مورس على مدى ثلاثين عاماً، اليوم لديه الفرصة والتي لن يقبل باضاعتها مهما بلغت التحديات، البقاء في اشلارع هو الحل، ومن يراهن على عامل الوقت فان الوقت مهما طال باتت النتائج لصالح الشعب والشارع، كون المعاناة والعذاب لن يولدا سوى المزيد من التصميم والاصرار على متابعة الثورة لحين تحقيق كل المطالب.

اليوم، عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، والثوار يؤكدون أنهم تحت الضغط وتحت الأمطار والعواصف وبرودة الطقس باقون لا شيء سيثنيهم عن متابعة مسيرتهم، واليوم فانهم يطون صفحة العام 2019 مع كل ما حمله في طياته من آلام ومآسي وتدهور ليستقبلون 2020 مع ما يمكن أن يحمله هذا العام من انفراجات تبقى أمنيات في أولى صفحة من أجندة العام الجديد ربما يعم الخير ربوع وطننا الحبيب لبنان الذي عانى ولا يزال يعاني في معركة اثبات الذات والوجود.

منجد
رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد أكد أن التحركات في الشارع أتت نتيجة تلك التسوية التي جرت في العام 2016 وما تلاها من خروقات دستورية وقانونية، مشيراً الى ان العام 2020 سيحمل الأسوأ على كافة الصعد ومع ذلك الثوار سيبقون في ساحات الاعتصام وقال خلال لقاء مع موقع "اللواء":"لا شك أن الأحداث والتطورات التي يعيشها لبنان منذ أكثر من 75 يوماً حتى الآن، قد يعتبرها البعض "ثورة غضب" تجاه امر ما أو حادثة، أو رداً على تصرف أو قانون ما، ولكنها في الحقيقة نتيجة تلك التسوية التي جرت في العام 2016 وما رافقها وتلاها من خروقات دستورية وقانونية لا مجال لذكرها الآن، وهي تحتاج الى مجلدات ، لقد ترافق كل ذلك مع تمادي السرقات ونهب الأموال العامة، وتصاعد الصفقات والسمسرات ووضع اليد على مالية الدولة لمصالح شخصية من قبل قيادات وقوى نافذة في السلطة، في حين لم تسع السلطات المعنية الى وضع حد لهذه الموبقات بل تمادى البعض في الصفقات المشبوهة حتى ابان الثورة غير آبهين لا بالقوانين ولا بالدساتير ولا بالقيم الأخلاقية والانسانية".

وعن العام 2020 قال منجد:" بالطبع الحالة الراهنة تسير من سيئ الى أسوأ على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والمالية، وبالطبع لن يخرج الثوار والمنتفضون من ساحات الاعتصام قبل تحقيق الجزء الأكبر والأهم من مطالبهم، لكن الغريب أن السلطة وبدلاً من توجهها الى المواطنين، وفتح حوار حقيقي مع المعتصمين حول القضايا الوطنية الأساسية والتي كانت السبب في تأجيج الانتفاضة، نرى أن هذه السلطة تسعى الى تجديد قواها وأدواتها والهاء المواطنين بلقمة عيشهم وهذه المسألة ستكون الاسفين الأخير الذي سيدق في نعش هذه السلطة الفاسدة، وبالطبع الباب ليس مغلقاً أمام الحلول الانقاذية الجريئة، وفي مقدمة ذلك تشكيل حكومة انقاذية، نحن ندعو اليها ومهمتها الوحيدة صياغة البرامج والحلول الكفيلة بتحقيق مطالب الناس وأن يلمس هؤلاء جدية هذه الحكومة العتيدة، بأنها من الناس ولخدمتهم أولاً وأخيراً وفتح السجون أمام المرتشين والسارقين وأصحاب الصفقات والسمسرات واعادة تجديد السلطات الرئاسية الثلاثة".