بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الثاني 2020 12:01ص عون شارك في قداس أقامته الرهبانية الأنطونية

أبو جودة: افتحوا أبواب السجون للسياسيين المنافقين

الرئيس عون مشاركاً في قدّاس الرهبانية الأنطونية مع زوجته السيدة نادية الشامي الرئيس عون مشاركاً في قدّاس الرهبانية الأنطونية مع زوجته السيدة نادية الشامي
حجم الخط
شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته ناديا الشامي عون، امس، في القداس الاحتفالي الذي أقامته الرهبانية الانطونية لمناسبة عيد القديس انطونيوس الكبير في كنيسة دير مار انطونيوس الحدث، وترأسه الرئيس العام للرهبانية الاباتي مارون ابو جودة الذي القى كلمة بعد الانجيل توجه فيها الى الرئيس عون بالقول: «الشعب اللبناني، ما زال يتطلع إليكم كخشبة خلاص له، مستذكرا جرأتكم ضد الفساد ومستغربا ما آلت إليه الظروف. الكل يناديكم لإيجاد الحلول ولقطع يد كل سارق وناهب المال العام مهما علا شأنه وارتفع مركزه».

وقال: «اللبنانيون كلهم منتفضون على واقع حياتهم المعيشية، الذين خرجوا إلى الطرقات والساحات كما الذين بقوا في بيوتهم، هم على يقين بأن لبنان سيعود يوما إلى «عزه» ولكن يتمنون العودة القريبة ليتمتعوا به ويكملوا مسيرة حياتهم بكرامة ودون تسول. الشعب اللبناني ينتظر منكم أن تضمنوا له العيش الكريم والأمان والسلام، الشعب اللبناني يتمنى عليكم مسك زمام الأمور المالية لتحافظوا لهم على جنى عمرهم الذي ادخروه بعرق جباههم، الشعب اللبناني يحلم أن يتوقف يوما ما عن المطالبة بحقوقه الطبيعية من طبابة وتربية وضمان شيخوخة وغيرها... الشعب اللبناني يحلم بأن لا يبقى سلعة بيد السياسيين الذين يبيعونه ويشترونه بحسب منفعتهم الخاصة، فيذلونه ويهددونه بلقمة عيشه».

اضاف: «أطلقوا أيدي القضاة الشرفاء، ارفعوا الصوت عاليا بوجه كل السياسيين المنافقين، أيا كانوا، افتحوا أبواب السجون لتستوعبهم، أخرجوا منها المظلومين ليدخل هذا الطقم السياسي الذي دفع بهم إلى السجن، انكم تعلمون علم اليقين من هم الذين أوصلوا البلاد والعباد إلى الحضيض، تعرفونهم بأسمائهم وأنتم وحدكم تملكون الجرأة لتسميتهم ومحاكمتهم. أنتم أمل اللبنانيين فلا تخذلوهم».

وقال: «كم كان بودنا اليوم أن نبارك لكم وللبنان بولادة الحكومة العتيدة التي طال انتظارها. فاللبنانيون كلهم ينتظرون بفارغ الصبر تأليفها لتكون جسر العبور بالوطن من حالة الفوضى والغليان إلى حالة الاستقرار والأمان. كم كنا نرغب بأن تكون فرصة تشكيل الحكومة مناسبة للمسؤولين ليتصالحوا مع ذواتهم ومع بعضهم بعضا ومع شعبهم. غير أنه وللأسف، كشفت هذه المسألة عورة السياسيين والمسؤولين غير المسؤولين الذين ما زالوا يتعاطون مع شؤون الوطن كقطعة «جبن» للتقاسم. نرى كل واحد منهم يتمترس في خندقه ويختبئ وراء محازبيه، ضعاف النفوس، محاولا المحافظة على مكتسباته وحصصه، وكأن الوطن بألف خير ولا يعاني من أزمة مالية واقتصادية، لا بل أقول من أزمة وجودية قد تطيح بهم. لقد بدأنا نخاف من سقوط الهيكل على رؤوس الجميع».

ثم ألقى الاب صدقة كلمة توجه فيها «بالتحية الى القوى الامنية وخصوصا الى الجيش اللبناني وعلى رأسه القائد العماد جوزاف عون، على كل الجهود التي تبذلها بتوجيه من رئيس الجمهورية، من اجل الحفاظ على الامن وتجنيب البلاد الفوضى والحرب الاهلية والطائفية التي تلوح في بعض المناطق».