بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تشرين الأول 2019 12:02ص قطبة مخفية حول طوافات «السيكورسكي» لإخماد الحرائق

إحدى طوافات  «السيكورسكي» الثلاث لإخماد الحرائق إحدى طوافات «السيكورسكي» الثلاث لإخماد الحرائق
حجم الخط
أثار اختفاء طوافات «السيكورسكي»، التي وصلت الى لبنان هبة في العام 2012، وفي عز حاجتها لإخماد الحرائق، استغراب المواطنين، حين ابتلعت ألسنة اللهب الأحراج، وحاصرت المواطنين في منازلهم، وراح البعض يستجدي طوافات من هنا وهناك، فيما أدّى عدم الإستجابة السريعة لإنقاذ المواطنين، الى وفاة الشاب سليم أبو مجاهد وخسائر كبيرة جدا في الممتلكات، ما أثار العديد من الأسئلة حول حقيقة تعطّل هذه الطوافات؟، أم ثمة قطبة مخفية، وفق تعبير وزير الداخلية السابق زياد بارود.  

فقد طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التحقيق في الاسباب التي ادت الى توقف طائرات «سيكورسكي» الخاصة بالانقاذ واطفاء الحرائق عن العمل منذ سنوات، كما طلب اجراء كشف سريع على الطائرات الثلاث لتأمين قطع الغيار اللازمة لها تمهيدا لاعادة تشغيلها.

وسأل وزير الداخلية السابق زياد بارود عبر سلسلة تغريدات على حسابه على «تويتر» قائلا : ‏»حرائق لبنان المأساوية تعيد طرح السؤال ذاته المطروح منذ 2012: أين طوافات السيكورسكي؟!!! ولماذا لم يتم تعزيز قدرات الدفاع المدني حتى الآن؟! اليكم ما أعرفه، بكل أسف».

تابع: «الطوافات الـ 3 كانت هبة ولم تكلف الدولة قرشا واحدا وشملت الهبة الصيانة لـ 3 سنوات وتدريب الطيارين، وقد اختار المواصفات سلاح الجو في الجيش مع مؤسسة Veritas ثم أرسل دفتر الشروط إلى 21 شركة عالمية ورسا على الأدنى سعرا».

أضاف: «الطوافات استعملت على مدى 3 سنوات وشاركت حتى 2013 بمكافحة ما يزيد عن 11 حريق وبفعالية، هل المسألة تتعلق فعلا بالصيانة؟ أم ثمة قطبة مخفية؟ في اي حال، تبقى كلفة الصيانة متواضعة مقارنةً مع غضب الناس وخوفهم والخسائر في الأرواح والممتلكات في الأخضر القليل المتبقي».

{ كما سأل النائب ميشال ضاهر في تغريدة: «أين هي طائرات الهليكوبتر التي تم شراؤها لإطفاء الحرائق والتي كان لي شرف المساهمة بجزء قليل من قيمتها بالتعاون مع وزير الداخلية السابق زياد بارود؟.. ما يحصل كارثة بكل ما للكلمة من معنى، انتظرناها حرائق سياسية فأتتنا حرائق لتدمر ما تبقى من لبنان الأخضر. حمى الله لبنان».

{ وغرّد رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «‏450 ألف دولار سنويا هي كلفة صيانة3  طوافات لاطفاء الحرائق في لبنان وفق وزير الداخلية السابق زياد بارود، اقل من كلفة نفقات رحلة سفر لبعض المسؤولين في هذه السلطة».. وأرفق التغريدة بهاشتاغ : #لبنان_يحترق .

وطالب بفتح تحقيق في موضوع الطائرات المخصصة لاطفاء الحرائق، ولاقرار قانون انشاء جهاز ترقب الحوادث لكي تكون الدولة على جهوزية لمواجهة هكذا كوارث، لافتا الى انه «من المؤلم ان نرى ما تبقى من اخضر في بلدنا يحترق ولذلك يجب استباق هكذا كوارث».

{ واعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أنّ «الحرائق التي التهمت أجزاء كبيرة من المساحات الخضراء في لبنان وهددت العديد من المنازل والمدارس والجامعات قد فضحت المخفي والمستور في غياب الإستعداد لدى الدولة اللبنانية لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة والكوارث رغم وجود هيئات طوارئ وهيئة عليا للإغاثة».

وتابع في بيان: «كما فضحت المستور في كيفية إهدار وإهمال المال العام، فبالرغم من أن لبنان قد إبتاع طائرات حديثة لمكافحة الحرائق، إلاّ أن هذه الطائرات لم تعمل منذ قدومها وذلك لأسبابٍ عديدة لا يتفق المسؤولون في تحديد ماهيتها، وهذا دليل واضح على الإستهتار بالمال العام والمصلحة العامة وبسلامة المواطنين وبيئتهم ومزيداً من التأكيد على أن هذه الطبقة الحاكمة تستهتر بمصالح الجميع عدا مصالحها الخاصة والفئوية والشخصية.. هل ستذهب هذه الكارثة وخسائرها وضحاياها كسابقاتها دون محاسبة، فهل من مسؤول؟».