"أنا درزي وتعلمت بدير القمر وهاو أخوتي" إلغوا هالفكر الجاهل خلص، عيب عليهم نحنا موحّدين وبوحدتنا اليوم هزّينا عروشهم". هكذا قابلني أحد المشاركين في المسيرة التي انطلقت صباحاً من منشيّة دير القمر إلى الساحة على وقع الأغاني الوطنية.
مسيرة سلمية محاطة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية رفع خلالها المشاركون الأعلام اللبنانية مرددين هتافات "كلّن يعني كلّن" و"باقيين ليسقط العهد".
دروز ومسيحيون من الشوف ومختلف المناطق أتوا بينهم الممثلة برناديت حديب التي قالت ل"اللواء" "أنا موجودة اليوم بدير القمر لأن تواجدنا نحنا كتير مهم لنشجع العالم بالمناطق البعيدة وهيي غير مركزية متل بيروت لينزلوا" وأضافت"بعد في عالم كتير عندن خوف ورهبة من الأحزاب وسلطتهم بالمناطق فبقول للعالم ما تخافوا نزلوا نعلّي صوتنا ونطالب بحقوقنا وبإسقاط هالنظام يلي كان مفروض يسقط من لما نزل اكتر من مليونين بني آدم عالشارع، هالنظام فقد مصداقيته منشان هيك انا اليوم موجودة بالشوف وبدير القمر".
وقالت إحدى المتظاهرات" نحنا اليوم موجودين بقلب الشوف وبدير القمر بس من ١٠ أيام كل يوم عم نكون موجودين ببعقلين وبدنا نوصل رسالة للعالم حاجز الخوف انكسر ونحنا ضد الكل ضد الطبقة السياسية الحاكمة ومن ٣٠ سنة لليوم جوّعتنا وخلّتنا نوصل لهون بدنا نقلن فلّوا وحلّوا عنا ونحنا منزبط أمورنا وبدنا ندعيكم تدعموا أكتر الثورة بقلب الشوف"
ويقول أحدهم" نحنا موجودين لنقول أكيد كلّن يعني كلّن وما نستثني حدا نحنا ولاد الشوف موجوعين متل كل الشعب اللبناني ومش راضيين عن هالحالة وبدنا نعمل ثورة بكل لبنان مش بس ببيروت لتوصل الرسالة لكل الزعما دون استثناء اللي مخوفين الشعب".
"ما بدنا ياكن بدنا نعيش ولازم كل الناس تنزل عالشارع وتبطّل عبيد لزعمائها"
ويضيف آخر"نازلين تحت شعار واحد كلّن يعني كلّن حلّنا نتعلم؛ بالحرب الأهلية وكان لبنان من أول ١٥ دولة بالعالم عندو أعلى مدخول فردي ليه اليوم وصلنا لهون وصرنا هيك"؟
"الساكت عن الحق شيطان أخرس ليه الزمرة يلي استلمت لبنان وحكمته بعد اتفاق الطائف ما فضحت يلي ظلموا وسرقوا وصاروا كلن متل بعض سراقين وظالمين؟"
" أنا تعلمت إنّو لما نجوع لازم نصرخ وهيدي صرخة شعب خلّوه يكفر وصار يقول إذا الله موجود يغيّر لأن العرش يلي ما بينهز هوي بس عرش الرب"
"الشعب جاع ونزل يرجّع كرامته بدنا طبابة وتعليم وسكن وضمان شيخوخة وضمان بطالة"
"الضريبة مندفعا بس ترجع عجيوبنا ما تروح عجيوب السراقين"
ويقول أحد العائدين من الغربة بغصّة وحرقة وعيون مغرورقة بالدموع" تغرّبت ١٣ سنة وعشت مع ٤ من مختلف المذاهب اللبنانية ببيت واحد وكنا حاملين وجع وهم بعض، ليه بس نوصل عالمطار بتفرقنا الطائفية؟ أنا بدّي هويتي بدّي إنتمائي الوطني مش إنتمائي الحزبي".
إنها مطالب شعب جائع ومقهور في اليوم الحادي عشر لثورة الشعب اللبناني.. فهل من يشعر!!
المصدر: "اللواء"