بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 أيار 2019 10:34ص ميقاتي: هناك مؤشرات جيدة في الموازنة يمكن أن نبني عليها

حجم الخط
أكّد الرئيس نجيب ميقاتي أنّ "هناك مؤشّرات جيّدة في الموازنة يمكن أن نبني عليها"، معتبراً في الوقت نفسه أنّ "العبرة بالتنفيذ، وبصدور قطع الحساب وبمعرفة عائدات الرّسوم التي أقرّت".
ميقاتي عبّر عن خشيته من حدوثِ حالة انكماشٍ اقتصادي، لكنّه دعا إلى "ضرورة التفاؤل لأنّه لا خيار أمامنا سوى ذلك فهذا الوطن وطننا وإن سيطر علينا التشاؤم سيصبح الوضع أخطر بكثير ممّا نتصوّر".
كلام ميقاتي جاء في خلال إفطارٍ رمضانيٍّ أقامه الدكتور خلدون الشريف، في مطعم "الشاطئ الفضي" – الميناء، حضره إلى ميقاتي، الوزراء ريا الحسن و عادل أفيوني و النواب سمير الجسر، فيصل كرامي، نقولا النحاس و علي درويش كما حضره اللواء اشرف ريفي اضافة إلى عدد من السفراء و النواب السابقين و نقباء المهن الحرة و اقتصاديين و فاعليات اجتماعية.
الشريف
الدكتور خلدون الشريف تحدّث في كلمته عن عددٍ من الملفات والقضايا التي تهمّ الناس بعيداً عن السياسة، وقال: "يوم كان الرئيس ميقاتي رئيساً للحكومة عام 2011 قدّمنا مشروعاً حول حقّ المرأة اللبنانية المتزوّجة من أجنبي بمنح الجنسية لأولادها، ومؤخّراً تمّ إعداد مشروع قانون بهذا الصّدد، وأنا شخصياً أضع هذا الأمر بعهدة معالي الوزيرة ريا الحسن والوزير عادل أفيوني".
وتطرّق الشريف إلى قضية الموقوفين الإسلاميين، حيث شدّد على أنّ "هناك فئة يُعتد بها من اللبنانيين تشعر أنّها تتعرّض للغبن، وهناك حاجة لرفع الغبن عن هذه الفئة"، مضيفاً: "نحن نُدرك تماماً ماذا تفعل الوزيرة الحسن في هذا الصدد وكيف تتعامل مع القضية، وأنا على يقين أنّها ستعطي هذا الملف الإهتمام اللازم من أجل إنهاء هذا الملف".
طرابلسياً، تطرّق الشريف إلى عددٍ من المواضيع والملفات التي تلامس الطرابلسيين في يومياتهم، فتحدّث عن ملفّ النفايات حيث شدّد على أنّه "آن الأوان لإتخاذ القرار لإنقاذ طرابلس وكلّ البلد من النفايات، وأنا أعلم أنّ في طرابلس الحلول متاحة"، داعياً إلى "تحضير دفتر شروطٍ جديد للشركة التي ستتعهّد تنظيف المدينة لأنّ المدينة ليست بالنظافة المطلوبة، وعلى اتحاد البلديات أن يرفع مناقصة جديدة".
كما تناول أزمة السير في المدينة، فلفت إلى أنّه "من يتجوّل في شوارع طرابلس يرى أنّ هناك استهلاكاً غير محدود للوقود وللسيارات وللأعصاب بشكلٍ يؤثّر على الدّخل القومي"، مشيراً إلى أنّ "تنظيم مسألة السير تحتاج إلى بعض الإجراءات كمنع ركن السيارات في صفٍّ ثانٍ، وزيادة عديد عناصر مفرزة السير في طرابلس، وتحصيل المداخيل من محاضر الضبط".
وأشار إلى "أنّنا منذ أسبوعَين افتتحنا مع الرئيس ميقاتي السوق العريض في مدينة طرابلس التي هي بالفعل لؤلؤة إذا أزلنا عنها الغُبار، ومن يرى الآن السوق العريض ليلاً ونهاراً يُدرك حجم الجهد التي وُضع لترميمه ويدرك أهمية أن نرمّم هذه المدينة بالتعاون مع المجتمع الأهلي والمجتمع الدّولي".
وتوجّه الشريف إلى السفراء الحاضرين قائلاً: "أهلاً وسهلاً بكم في هذا الشّهر الفضيل وفي يوم الجمعة المبارك، وأتمنّى أن ترَوا طرابلس في الليل لأنّها مدينة ساحرة وهي مدينة العيش المشترك والتضامن بين مختلف أطيافها، وأتمنّى في رمضان المقبل أن يحضر هذا اللقاء عددٌ أكبر من السفراء".
ميقاتي
وألقى ميقاتي كلمة شدّد فيها على "أنّنا يجب أن نكون متفائلين في هذا الشّهر الفضيل شهر الرّحمة والمحبّة، فالوطن وطننا، والمدينة مدينتنا، لأنّنا إذا بقينا نشتكي فقط فهذه مشكلة كبيرة، وهذا لا يعني أنّنا لا نرى أنّ هنالك مخاطر ومعاناة لدى مختلف الفئات الشعبية ولكن علينا أن نقوم باستنهاض أنفسنا".
وأضاف: "نحن في آخر مراحل الشّوط الأخير لإقرار الموازنة في مجلس الوزراء قبل إحالتها إلى مجلس النواب، وهناك مؤشّرات جيّدة فيها يمكن أن نبني عليها، لكنّ العبرة بالتنفيذ، وبصدور قطع الحساب وبمعرفة عائدات الرّسوم التي أُقرّت".
وإذ عبّر ميقاتي عن خشيته "من حدوثِ حالة انكماشٍ اقتصادي"، فإنّه أشار إلى أنّ "حصول انكماشٍ اقتصاديّ في وقتٍ يسيطر فيه التشاؤم على الناس فإنّ ذلك يعني أنّ الوضع سيصبح أخطر بكثير ممّا نتصوّر وبالتالي علينا أن نتفاءل لأن لا خيار أمامنا سوى ذلك".
وأوضح "أنّنا وبالتعاون مع الحكومة والرئيس سعد الحريري اتّفقنا على العديد من المشاريع لطرابلس ونأمل أن نتمكّن قريباً من تأمين التمويل لها وكلّ المتطلّبات لإقرارها وسلوكها طريق التنفيذ"، مشدّداً على أنّ "كلّ الأمور إيجابية وهناك رغبة من الجميع للتعاون وهي من المرّات القليلة التي يحصل فيها هكذا توافق بين نواب المدينة الثمانية وبين الحكومة".
وتابع ميقاتي: "الرئيس سعد الحريري قال لي بالحرف الواحد: "أنا النائب التاسع عن مدينة طرابلس"، وبالتّالي علينا أن نعمل جميعاً كي نستفيد من هذه الفرصة لنقدّم لهذه المدينة ما يجب أن تناله، ولنضع السياسة جانباً، ويجب أن نكون مرتاحين جميعاً لوطننا".
وختم: "هناك مؤشرات جيّدة تدعو إلى التفاؤل لا يجب الإستخفاف بها إن لجهة إقرار الموازنة أو ترسيم الحدود البرية والبحرية وهي تشير إلى أنّ لبنان هو محطّ أنظار العالم، واستقراره أمرٌ مهم للمجتمع الدّولي".