برعاية وزيرة الداخلية والبلديات ريا حفّار الحسن، ممثلةً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومن تنظيم «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية»، افتُتِحَ صباح أمس في قاعة «دبي هول» – فندق «متروبوليتان» – سن الفيل، مؤتمر «دور أجهزة الحماية المدنية في تأمين سلامة المرافق السياحية»، بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
حضر حفل افتتاح المؤتمر الذي يستمر لثلاثة ايام، سفراء المملكة العربية السعودية وليد بن عبدالله بخاري، الجزائر أحمد بوزيان، مصر نزيه النجاري، السودان علي صادق علي، القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية وفاء الأتيم، القائم بأعمال سفارة تونس محمد مومني، قنصل سفارة دولة الكويت فواز القحطاني، قنصل قطر علي العزبا، وقيادات عسكرية ونقابية، وقادة وحدات قوى الامن الداخلي ووفود من الدول العربية: الأردن، تونس الجزائر، السعودية، الكويت، السودان ومصر ولبنان.
بدا الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم رحب بالحضور عريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلم.
ثم كانت كلمة رئيس الجامعة الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، الذي لفت إلى أنه «انطلاقا من أن الأمن والسلامة من أهم المتطلبات الأساسية التي يحتاجها ويحرص على وجودها السائح، لتحقيق نجاح السياحة وازدهارها ومن هنا فقد جاءت أهمية توافر أجهزة الأمن السياحي في المنشآت السياحية التي تهدف إلى حماية العناصر الثلاثة التي يقتضيها الأمن السياحي وهي العنصر البشري، الممتلكات والمنشآت، والبيئة المحيطة وبرز دور الأجهزة الأمنية بعامة، وأجهزة الحماية المدنية بخاصة في تحقيق الأمن السياحي، وتأكدت العلاقة الوطيدة بين السياحة والأمن».
ورأى أمين عام المنظمة الدولية للحماية المدنية بلقاسم الكتروسي أن «التنوع السياحي من الأماكن إلى المعتقدات وحتى طرق المواصلات يتطلب من الحكومة خلق وتطوير نظم وقواعد السلامة العامة لضمان سياحة آمنة، ولما آلت إليه الأمور في العالم أجمع من تهديدات أمنية جمة، أصبح الجميع يصب جام تركيزه على الجانب الأمني متناسين دور الأجهزة الأخرى ومدى أهميتها»، مشيرا إلى أن «المنظمة الدولية للحماية المدنية الدفاع المدني عملت وستعمل على إعادة النظر في هذه القواعد من خلال خبرائها ومن خلال تنظيم ندوات ودورات تدريبية لأجل تطوير التعاون الدولي..».
ولفت اللواء عثمان إلى أن «الأمن السياحي لا ينفصِلُ عن الأمن الشامل والكامل في الوطن، فالمواطن والمقيم والسائح وكل عابِر على الأراضي اللبنانية يحظَى بذات المعايير الأمنية ونحن نقوم دائماً بتعزيز الإجراءات الأمنية في المرافق العامة والمرافق السياحية والدينية والأماكن ذات الطابع الطبيعي الخَطِر، لا سيما منها الأماكن الجبلية ومراكز التزلج والمياه الإقليمية، كما ونعمل دائماً على التنسيق مع الأجهزة الأمنية و المدنية والمؤسسات المعنِيّة، لتطوير وتحديث رؤيتنا في هذا المجال ليكون السائح وكل قادم أو وافد الى لبنان بمأمن وبظروف حياتية و أمنية جيدة.
ثم انتقل الجميع الى تناول كوكتيل أقيم للمناسبة وبدأت أعمال الحلقة العلمية.
العماد عثمان متوسّطاً السفير السعودي بخاري ود. البنيان وجانب من حضور المؤتمر
لقاء الحسن
إلى ذلك، استقبلت الوزيرة الحسن، في مكتبها بالوزارة، د. البنيان، ووفد الجامعة المرافق، حيث أطلع البنيان الوزيرة الحسن على ما «حققته الجامعة على صعيد إعداد وتأهيل وتدريب كوادر أمنية متخصصة عربية وغير عربية من خلال تقديم برامج متميزة في الدراسات العليا والتدريب والبحث العلمي في العالم العربي».
كما تحدث عن «خطة يتم التحضير لها من أجل تطوير البرامج والتدريب والبحث العلمي، تماشيا مع تنامي التحديات التي أنتجتها ولا تزال ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات».
من جهتها، أشارت الحسن إلى «إمكانات زيادة استفادة لبنان من التدريب، الذي توفره الجامعة»، وتم تطرق اللقاء إلى «الجريمة الالكترونية والاساليب الجديدة الواجب اتباعها لتقييم هذا النوع من الجرائم ومنعها، وإمكان تطوير قدرات الأجهزة الأمنية على المواجهة في هذا الجانب من خلال تحليل البيانات الأمنية الضخمة».
عشاء تكريمي
{ ومساءً أولم السفير بخاري، مساء أمس، في دارته باليرزة، عشاءً تكريمياً على شرف رئيس «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية» الدكتور البنيان والوفد المرافق، في حضور الوزيرة الحسن وووزير السياحة أواديس كيدانيان، سفراء: سلطنة عمان بدر بن محمد المنذري، العراق علي العامري، الكويت عبد العال القناعي، اللواء عماد عثمان، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، القائم بالأعمال في سفارة الإمارات العربية المتحدة فهد الكعبي، ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر.
وفي ختام العشاء، تم تبادل الدروع التكريمية.
الوزيرة الحسن تقدّم درعاً تقديرية إلى د. البنيان