بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الأول 2018 09:53م نصرالله عن تشكيل الحكومة: لا ننصح أحدا أن يضع مهلا زمنية

حجم الخط
أكد الامين العام لـ"​حزب الله​" السيد حسن نصر الله في كلمة له خلال الإحتفال باليوبيل الفضي لمدارس "المهدي" ان هناك شقين بالنسبة لتشكيل الحكومة ، شق له علاقة بالشكل وآخر له علاقة بالمضمون.

وعن ما يتم تداوله بالنسبة لشكل الحكومة اللبنانية أوضح " أن هناك مغالطات فيه ولا سيما بما يتعلق منها بربط لبنان بالعراق، معتبراً أن ما حصل في العراق هو هزيمة سياسية للاميركيين، حيث أن إرادة العراقيين هي التي ساهمت في تشكيل حكومتهم وليس بناء على تفاهم أميركي إيراني، ومن يتحدث عن تفاهم ايراني اميركي هم أغبياء ويجهلون واقع الامور".

وأكد أن هناك تقدماً مهماً حصل على مستوى عملية التشكيل ولا ننصح أحداً أن يضع مهلاً زمنية إذ ما تزال هناك مسائل عالقة تتعلق بالحقائب الوزارية.

ونفى اي تدخل لايران "في الشأن الحكومي اللبناني لا من قريب ولا من بعيد. ومما قيل أيضا أن الوصاية الايرانية أذنت بتشكيل الحكومة وأن الدليل هو أنني جلست مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وبلغت بضرورة تشكيل الحكومة وتقديم تنازلات قبل بدء العقوبات الاميركية على ايران".

وشدد على ان "هذا اللقاء لم يحصل ولا هذا الكلام ولا ونحن من نملي على "التيار الوطني" ولا على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ولا على القوى السياسية، فتشكيل الحكومة شأن لبناني".

ولفت نصر الله الى "أننا لا نتدخل بالتشكيل وتوزيع الحقائب والحصص، فهذا النقاش بشكل أساسي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، نحن نعبر عن رأينا ولكن الملف ليس لدينا".

ومن جهة أخرى، أشار الى أنه "اذا أتينا الى المضمون واذا افترضنا أن هناك اذن خارجي بتشكيل الحكومة، فلا معلومات لدي لأن هناك معلومات متناقضة. طبعا فريقنا لا أحد يقول لنا لا تشكلوا الحكومة، من يقول لا للتشكيل إما الأميركي أو السعوجي والمعلومات متناقضة، لذلك لا أستطيع أن أجزم أن المانع من تشكيل الحكومة خارجي أو ليس خارجيا، ولكن الواضح هو التعقيد الداخلي. كالتكلم عن الاحجام والحقوق".

وأكد نصر الله أنه "من الواضح أن هناك تفاؤل كبير وايجابيات مهمة وتقدم مهم حصل على مستوى تشكيل الحكومة، ولكن لا ننصح أحدا أن يضع مهلا زمنية، لأن هناك أمورا ما زالت عالقة".

ورأى أن هناك عقدة اساسية حصلت لأنه منذ البداية لم يكن هناك اتفاق على معايير واحدة لعملية التشكيل، والمطلوب من الكل التعاون والتواضع فالثنائي الشيعي منذ اليوم الاول تواضعا.

وشدد على "اننا لن ننجر الى سجالات لأنني لا أريد أن أحرج أحدا، نحن نريد أن نأكل العنب وليس أن نقتل الناطور، ولا يجوز أن يكون تشكيل الحكومة معركة "تكسير رأس" وتصفية حسابات وفرض أحجام على حساب البلد"، مؤكداً أن "الامور ذهبت الى جدية عالية وجيمعا نواكب، المطلوب من الجميع أن يتعاون ويتواضع".

المؤسسات التربوية
من جهة ثانية دعا المؤسسات التربوية إلى "التنافس ليس بالحاصل العلمي والشهادات، بل إلى التنافس على تخريج أشخاصا متواضعين ومؤمنين وليس أنانيين، فليس بالجامعات تبنى شخصية الانسان بل بين أيديكم في الروضة والمدارس. كما تنافس على تقديم عدد متفوقين أكثر يجب ان نتنافس على تخريج عدد أوادم أكثر".

غزة
ولفت الى "الموقف الحاسم الذي أعلنته الفصائل الفلسطينية في غزة هو عدم التراجع والاستعداد للمواجهة والتحدي، الفلسطنيون في غزة ليس لديهم أي خيار آخر سوى الوقوف والصمود واسرائيل تضعهم أمام خيارين اما القتال أو الموت جوعا والفلسطينيون يرفضون الموت جوعا، ويمكنهم كسر الحصار عنهم وفرض شروطهم"، معتبراً ان "ما يجري في الايام المقبلة مهم جدا لقطاع غزة وللمنطقة".