بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تشرين الثاني 2020 07:10ص أجنحة الأرز: التواصل بين اللبنانيين!

حجم الخط
أجواء الحزن والإحباط التي تلف مطار بيروت، سرعان ما تتلاشى عندما تضع قدميك على عتبة طائرة طيران الشرق الأوسط.
الشركة الوطنية الكبرى تسد فراغ غياب العديد من شركات الطيران العربية والأجنبية، وتقوم برحلات يومية إلى العواصم والمدن التي كانت تصل إليها برحلات منتظمة قبل مرحلة الإقفال العالمي في زمن الكورونا، مؤمّنة بذلك تواصل لبنان مع العالم من جهة، ومُلبية حاجة اللبنانيين المقيمين والمنتشرين للتنقل من وإلى لبنان.
رغم الظروف الصعبة التي تفرضها إجراءات الإقفال القسري في البلد، يمكن القول إن ٩٥ بالمئة من رحلات الميدل إيست تُقلع بمواعيدها المحددة ومن دون أي تأخير يُذكر، على خلاف العديد من الشركات الأخرى التي غالباً ما تتعرض مواعيدها لتغيرات طارئة.
عندما تصل إلى مدخل الطائرة، تخال نفسك أنك في قسم الطوارئ في إحدى المستشفيات، حيث تستقبلك مضيفات يلبسن الأثواب الوقائية الزرقاء، شبيهة بالمستعملة في أقسام الطوارئ، مع كمامات طبية وقفازات زرقاء، وزجاجات المطهرات بتصرف الركاب، وطاقم الاستقبال وإرشاد المسافرين إلى مقاعدهم.
مسافات التباعد الاجتماعي تتم مراعاتها قدر الإمكان، وحسب نسبة الحجوزات في كل رحلة، ولكن ثمة رقابة طوال الرحلة على استمرار وضع الكمامات باستثناء فترة تناول الطعام. وبالمناسبة، ورغم التراجع الحاصل في حركة المسافرين، فإن الوجبات الساخنة محافظة على جودتها وتنوعها، مع مستوى الخدمات المميزة الأخرى للمسافرين.
أما السياسة المالية التي حرص رئيس الشركة محمد الحوت على اتباعها، والقاضية بالتقيد بتسعيرة الدولار حسب منصة البنك المركزي، أي ٣٩٠٠ ليرة للدولار، فمن شأنها أن تُشجع الكثير من العائلات على السفر من وإلى لبنان، خاصة في شهر الأعياد، وذلك بخلاف العديد من المصالح والشركات التي تعتمد سعر السوق السوداء لتزيد من معاناة اللبنانيين في حياتهم اليومية.
تُرى هل تبقى أجنحة الأرز مُحلّقة بعيداً عن «كورونا» التدخلات السياسية وتداعياتها المدمرة، حتى لا يُصيبها المصير المحتوم الذي قضى على العديد من المؤسسات الأخرى!