بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 كانون الثاني 2019 12:09ص الذين إستحووووووا ماتوا…!!

حجم الخط
لبنان بلا حكومة منذ تسعة أشهر، وهذه بعض التداعيات السلبية الناتجة عن الفراغ الحكومي المديد، والتي رغم خطورتها لم تهز ضمائر المسؤولين!
*** اقتصادياً:
- تراجع النمو الاقتصادي إلى أقل من ١٪، في ظل هيمنة موجات الكساد على مختلف القطاعات الإنتاجية والتجارية.
- ارتفاع مستوى البطالة إلى معدلات غير مسبوقة في لبنان، وصلت نسبتها إلى ٣٥٪ من حجم القوى العاملة، وازدادت أعداد اللبنانيين الذين يعيشون على خط الفقر، أو أقل أيضاً، وبلغت ٣٠٪ من تعداد الشعب اللبناني.
- استمرار فوضى الإنفاق والهدر، وزاد معها العجز الدائم في ميزان المدفوعات، ووصلت المديونية العامة إلى المئة مليار دولار، وارتفعت معها كلفة الدين العام بعد الارتفاع الجنوني الأخير للفوائد المصرفية.
- تعريض مكاسب مؤتمر سيدر لخطر الضياع، بعدما أمعنت الطبقة السياسية في تفويت العديد من الفرص لحصول لبنان على العديد من المساعدات والدعم، التي هو بأمسّ الحاجة لها للخروج من مسلسل الأزمات الاقتصادية التي يتخبّط فيها منذ فترة ليست قصيرة.
- تخفيض تصنيف لبنان الإئتماني من قبل وكالة «موديز» العالمية إلى «caa1» مما يعني اقتراب لبنان أكثر فأكثر من تصنيف «الدولة الفاشلة»، التي لا تستطيع الوفاء بتعهداتها المالية، تمهيداً لإعلان إفلاسها حسب المعايير المالية العالمية.
*** سياسياً:
- تفشيل القمة الاقتصادية العربية، وخسارة الآمال والرهانات المعلقة عليها، في إعادة استقطاب اهتمام الدول العربية، والخليجية خاصة، بالوضع اللبناني، سواء على صعيد عودة الاستثمارات العربية، أم إمكانية الحصول على تسهيلات وقروض مالية للدولة اللبنانية. عدم وجود حكومة شرعية، والفلتان الذي حصل في الشارع، كانا في طليعة أسباب غياب القيادات العربية عن القمة.
- إعلان قصر الإليزيه، أمس، عن تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى بيروت، وبالتالي ضياع فرصة تفعيل مقررات مؤتمر سيدر، ووضعها قيد التنفيذ في أسرع وقت ممكن.
- تجميد المساعدات الأميركية الاقتصادية للبنان، وفق ما أعلنت مصادر أميركية في واشنطن، لعدم وجود حكومة يمكن التعامل معها حول جدول هذه المساعدات، في حين أن الدعم الأميركي للجيش اللبناني سيستمر وفق البرنامج المتفق عليه مع القيادة العسكرية في اليرزة.
هذا غيض من فيض التداعيات المدمرة للفراغ الحكومي... ومع ذلك ما زالت الحكومة العتيدة أسيرة المناورات والتشاطرات الخبيثة، وضحية الدوران في حلقات المفاوضات الفارغة... فعلاً الذين استحوووووووا ماتوا!