بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تموز 2020 08:08ص رؤية للثلاثين سنة المقبلة..؟

حجم الخط
دوري: دور المؤمن بأن الأزمة هي الظلام المؤذن بفجر جديد.

كلمتي: كلمة الغد، لا اليوم ولا الأمس.

الثورة في لبنان: لبنان في حاجة ملحة لثورة إنمائية تحديثية، ترفع الإنسان من أدنى سلم القيم، كما هي الآن، إلى ذروة هذا السلم حيث يجب أن يكون.

أسلوب الثورة: الأسلوب الأفضل هو التنظيم الذي يحقق بقوة الفعل المنظم الخلاق نتائج أفضل من التي يُفضي إليها العنف.

النظام السياسي والاجتماعي: نظامنا الحالي هو الآن في حالة احتضار. والبديل الأنسب والأكثر فعالية هو النظام الديموقراطي والاجتماعي وفقاً للنموذج الإسكندينافي، لأنه يقوم على كرامة الشخصية الإنسانية، ويُوفق بين الحرية والعدالة، ويصون المبادرة الفردية الخلاقة، والمشاركة المجتمعية العادلة، ويُقيم التوازن الواجب بين مسؤولية الدولة وحرية الفرد. وهو الطريق الأسلم لتجاوز التخلف إلى التقدم، ومكيفاً تكيفاً إبداعياً مع حاجات الإنسان في لبنان، وهو طريقنا إلى ديموقراطية حقيقية بديلة للديموقراطية الإسمية التي تلفظ أنفاسها في لبنان.

العلاقات الإسلامية - المسيحية: لأن الله سبحانه وتعالى هو المحرر الأول والآخِر، يؤكد هذا المفهوم القرآني النظرة التوفيقية، التحاورية، الشمولية، بين الديانتين العظيمتين، على أساس أن المؤسسة الإسلامية حوارية، بدليل مجادلتها أهل الأديان والفلسفات والأيديولوجيات بالتي هي أحسن، خصوصاً وأن رسالة المسيحية والإسلام، غايتها: إيقاظ وعي الإنسانية بالخالق العظيم، المتخلق في نظامية الكون وغائيته، وتحرير الإنسان تحريراً شاملاً. أفلا يكون لبنان هو الملتقى الفريد للمسيحية والإسلام، والتجسيد الحياتي الخلاق لتلك الرسالة؟

في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عاماً غادرنا صاحب هذه الرؤية الثاقبة إلى عالم الخلود، بعد أن ترك للأجيال الصاعدة خريطة طريق للنهوض من كبوة سنوات الحرب، والعودة إلى دروب التنمية والتقدم والازدهار.

أكثر من ثلاثين سنة مضت على نظريات رائد الفكر التنموي والنهضوي د. حسن صعب، كما دونها حافظ تراثه ومكتبته الزميل محمد درويش، ولبنان ما زال يتخبّط في تداعيات فساد وتخلف هذه الطبقة السياسية، التي أوصلت البلد إلى هذا الانهيار الرهيب!

فهل تتحقق هذه الرؤية في الثلاثين سنة المقبلة؟