بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 تشرين الثاني 2017 12:41ص لا للشارع.. ومحاولات الفتنة..

حجم الخط
لا يجوز أن تبقى عودة الرئيس سعد الحريري موضوع مزايدات بين بعض الأطراف السياسية لغايات في نفس يعقوب، وبعيدة كل البعد عن المسار الذي يخدم الخروج من الأزمة الراهنة.
لا أحد يزايدن على تعلق جمهور سعد الحريري بزعيمه، ولا بولائه له، ولا بشوقه لعودته إلى الوطن، اليوم قبل الغد.
ولا أحد يحاول النزول إلى لعبة الشارع، لتحريك الغرائز، واستغلال العواطف، أو على الأقل لإظهار التعلق بالرئيس الغائب.
ومع تقديرنا لأصحاب بعض الدعوات للتجمّع غداً أو الأحد، تأييداً للحريري، فإن اللجوء إلى الشارع يفسح المجال أمام الطابور الخامس، للإندساس بين الصفوف، وافتعال المشاكل والفتن، وتحريف التجمّات البريئة عن مسارها الصحيح، وقد تصل الأمور إلى حدّ ارتكاب بعض الإساءات للمملكة السعودية، الأمر الذي يزيد الأزمة تعقيداً، ولا يُساعد على توفير أجواء التهدئة التي تمهّد للوصول إلى مخارج مقبولة لهذه الأزمة المتفاقمة.
ومن غير المستبعد أن تستغل بعض الأطراف السياسية دعوات النزول إلى الشارع، لرفع شعارات معادية للسعودية، في إطار المحاولات المستمرة منذ اليوم الأوّل للاستقالة، لتحويل المعركة عن المعالجة الضرورية للخلل الحاصل في المعادلة الداخلية، وفي أداء السلطة الراهنة، الى مواجهة بين جمهور الحريري وقاعدته الشعبية والقيادة السعودية.
والمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي يُدرك حجم «التجييش» المفتعل من مطابخ الفتنة، للإيقاع في العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والسعودي!
لذلك حذاري النزول إلى الشارع، ولنحافظ على رباطة الجأش وضبط النفس، وإبقاء بوصلة الأزمة في الاتجاه الصحيح.