بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 نيسان 2018 12:05ص لصوص بشهادات ومناصب عليا..!

حجم الخط
يتناقل اللبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي «حكاية» طريفة عن سرقة بنك في نيويورك، تحمل أكثر من مغزى ليس بعيداً عن واقعنا في لبنان!
خلال عملية السطو، صرخ اللص بالموظفين الموجودين داخل البنك: لا تتحركوا فالمال ملك الدولة وحياتكم ملك لكم. فاستلقى الجميع أرضاً على مضض.. «وهذا ما يُسمى بمفهوم تغيير التفكير».
وعندما انتهت العملية وخرج اللصوص من البنك، قال أصغرهم سناً، وهو يحمل شهادة جامعية، لزعيمهم وكان أكبرهم سناً، وهو خريج مدرسة ابتدائية: يا زعيم دعنا نحصي كم من الأموال أخذنا. فرد الزعيم بنهره: أنت غبي؟ هذه كمية كبيرة من الأموال وتأخذ وقتاً لعدّها، الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم استولينا من الأموال.. «وهذا ما يُسمى الخبرة»، وهذه الأيام الخبرة أكثر أهمية من المؤهلات الورقية!!
من جهته، قال مدير البنك لمساعده: اتصل بالشرطة بسرعة. ولكن الرجل أجابه: انتظر ودعنا نأخذ عشرة ملايين دولار لأنفسنا، ونضيفها إلى السبعين مليوناً التي قمنا باختلاسها سابقاً! «وهذا ما يُسمى السباحة مع التيار وتحويل الوضع لصالحك»!!
قال مدير البنك: إذن سيكون الأمر رائعاً إذا كان هناك سرقة كل شهر.. «وهذا ما يُسمّى بالتمادي»!!
في اليوم التالي ذكرت وكالات الأخبار أن 100 مليون دولار تمت سرقتها من البنك!
عدّ اللصوص النقود المرة تلو الأخرى، ولكن المبلغ لم يزد عن 20 مليوناً فقط . فغضبوا وقالوا نحن خاطرنا بحياتنا من أجل 20 مليوناً والمدير حصل على 80 مليوناً على أهون سبيل، يبدو أن من الأفضل أن تكون متعلماً بدلاً من أن تكون لصاً.. «وهذا ما يُسمّى المعرفة تساوي قيمتها ذهباً»!!
مدير البنك أصبح سعيداً لأنه بات مليونيراً، واستطاع تغطية وتعويض خسائره في البورصة بهذه السرقة.. «وهذا ما يُسمّى اقتناص الفرصة»!!
......
وهذا يعني أن اللصوص الحقيقيين هم غالباً ذوي المناصب العليا، لكنهم لصوص بشهادات.. وأصحاب خبرة موصوفة في كيفية اختلاس المال العام!!