بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 كانون الأول 2020 12:00ص الأمطار كشفت المستور... الريغارات بلا أغطية وتحولت الى حفر مميتة!

متى يتم تركيب أغطية الريغارات البديلة؟ متى يتم تركيب أغطية الريغارات البديلة؟
حجم الخط
شكّلت الامطار التي تساقطت خلال اليومين الماضيين، امتحاناً لجهوزية شبكة مجاري وأقنية تصريف مياه الامطار، وبالرغم من نسبتها القليلة الا انها فضحت المستور في بعض المناطق اللبنانية، فمشهد الطوفانات والبحيرات التي طبعت بعض الاتوسترادات والشوارع الرئيسية والفرعية يشاهدها المواطنون وعانوا من تبعاتها زحمة سير واضرار.

فعلى صعيد بيروت فإن بداية موسم الشتاء والامطار التي تساقطت شكلت اختباراً اولياً مرّ بسلام ولكن كشفت الامطار مشكلة كبيرة تحتاج الى معالجة فورية وسرعة وهي غياب أغطية الريغارات في كثير من شوارع بيروت، فالامطار غمرت الشوارع، والريغارات تحولت الى حفر غير منظورة شكلت خطرا على حياة المشاة وكذلك السيارات العابرة.

مصادر في بلدية بيروت أكدت لـ «اللواء» ان غياب اغطية الريغارات مشكلة تفاقمت مؤخراً بسبب اعمال سرقتها من قبل جامعو الخردة والكرتون الذين يتنقلون بواسطة شاحنات صغيرة وفانات و«التكتوك» والدراجات النارية، حيث احترف معظهم سرقة اغطية الريغارات حيث يقومون بتغطتها بواسطة الكرتون وسحبها بواسطة حاملات و«شناغل» خاصة وبيعها الى محلات الخردة، حيث يصل سعر الكيلوغرام الحديد الكسر الى اكثر من ألف ليرة لبنانية.

اضافت المصادر البلدية: ان على بلدية بيروت مكافحة هذه الظاهرة باتخاذ اجراءات عملية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية وتفعيل دوريات الحرس البلدي لملاحقة السارقين ومداهمة اماكن شراء الخردة وهي اماكن معروفة وتحذيرهم من مغبة شراء الاغطية تحت طائلة المسؤولية لانها ادوات تعود للاملاك العامة، والى جانب ذلك ضبط وسائل نقل الخردة التي تستعمل في عملية السرقة والتي في اغلبها آليات غير مسجلة ومخالفة للقوانين.

وختمت المصادر البلدية: مجلس بلدية بيروت اتخذ في جلسته الاخيرة قراراً بتفويض محافظ بيروت بمقاضاة وملاحقة سارقي الاغطية امام القضاء وهذا تدبير جيد، ولكن لن يحلّ المشكلة القائمة، حيث من واجب البلدية ان تبادر الى تركيب الاغطية البديلة للحفاظ على حياة المواطنين وسياراتهم، واعتماد آلية تركيب محكمة للريغارات وهي اما بتلحيمه او لخط اقفال لمنع نزعه من قبل السارقين، محذرة من ان تأخير التصليحات الحديدية ان كان للدابزين او لاغطية الريغارات من شأنه ان يتراكم وبشكل افخاخاً مميتة تزهق حياة المواطنين.