عقدت الجمعيات والروابط الأهلية البيروتية بدعوة من رابطة أبناء بيروت اجتماعا موسعا مساء أمس في مركز توفيق طبارة في الصنائع لاستكمال آخر التعاون بين الجمعيات لمواجهة المشكلات الاجتماعية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد وسبل تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الشرائح الفقيرة وتوفير التمويل اللازم من الجهات المانحة.
وقد توقف المجتمعون عند مضمون القرار رقم: 255/2 الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات والمتضمن استمارة خاصة لتعبئتها من قبل الجمعيات غير الهادفة للربح وتحديد نشاطين أساسيين لعملها الاجتماعي وقد جرى التأكيد ان الجمعيات المجتمعة، هي جمعيات لا تتوخى الربح ومضمون القرار يجب ان يوجه إلى الجمعيات الكبرى التي تستحصل على مساعدات وميزانية من الدولة ومن الجهات المانحة الخارجية وان الخشية ان تستبع ذلك خطوات إدارية من شأنها التضييق على الجمعيات محدودة المدخل والتي هي على تماس يومي مع المواطنين، مع التأكيد على الالتزام بمضمون القرار والطلب من الجمعيات والروابط تنظيم الاستمارة انفاذاً لقرار وزارة الداخلية والبلديات.
وقد جرى خلال الاجتماع بحث تفعيل التعاون بين الجمعيات ومتابعة القرارات المتخذة، في الاجتماعات السابقة بأسرع وقت كون الوضع الضاغط يرمي بثقله على العائلات التي أصبح معظمها تحت خط الفقر والمرشحة للارتفاع اعدادها والتي تؤشر لها حالات الانتحار وعرض بيع الأعضاء البشرية من كلى وغيرها لتسديد الإيجارات وتأمين لقمة العيش، والتي يصحّ معها إعلان بيروت مدينة منكوبة اجتماعياً بسبب ارتفاع الأسعار وفقدان المواد الغذائية الأساسية لدى العائلات المعوزة. وقد طالب المجتمعون بلدية بيروت بإتخاذ خطوات عملية على الصعيد الاجتماعي وذلك من خلال صرف مساعدات عاجلة للعائلات المحتاجة والعمل على تخفيف القيم التأجيرية والرسوم البلدية وغرامات التأخير.
وقد أشاد رؤساء وممثلو الجمعيات بجريدة «اللواء» ودورها الداعم لعمل ونشاط الجمعيات وإيصال صوتها إلى المسؤولين والاضاءة على مشاكل بيروت التي تحتاج إلى معالجة.
واتفق المجتمعون على مجموعة من الخطوات والأهداف وآلية التحرّك واللقاءات والزيارات المنوي القيام بها لمواكبة تداعيات الصعوبات القائمة والتي بدأت تظهر نتائجها علىالمجتمع والمرشحة للتفاقم.