بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 أيلول 2019 07:11م زعرور يستقبل وفد اسباني في زيارة لمتحف الابجدية في البلدية

حجم الخط

استقبل رئيس بلدية جبيل وسام زعرور في مبنى القصر البلدي وفد من البعثة الاسبانية التي تزور بيبلوس في إطار ندوة حول طريق الفينيقيين. وجال الوفد برفقة زعرور في متحف الابجدية في البلدية بحضور رئيس اتحاد الطريق الفينيقي الأورو -متوسطي الدكتور رشيد شمعون ومديرة المركز الدولي لعلوم الانسان التابع لليونسكو الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد والدكتور انطوان لحود عضو اللجنة العلمية.

ويشارك الوفد الاسباني في ندوة ثقافية يقيمها المركز الدولي لعلوم الإنسان -” اليونسكو" في مركزه في جبيل، بعنوان: "طريق الفينيقيين وحوار الثقافات: من لبنان الى إسبانيا في حضور السفير الإسباني خوسيه ماريا فيري ديلا بينا.

ولفتت الدكتورة ابي شديد الى أن "جبيل الفينيقية بامتياز، تستقبل جزءا أساسيا من طريق الفينيقيين والذي سيشمل 18 بلدا دشنه اجدادنا فوصلوا الى فلسطين ومدن الرافدين وقرطاج في تونس وبلاد الاغريق. هذا الطريق هو كنز سياحي ثقافي بري وبحري تضعه اليوم الامم المتحدة على الخريطة العالمية للسياحة. فطريق الفينيقيين تضاهي، لا بل تتفوق بالتاريخ على طريق النحل في الصين وطريق سان دياغو في اميركا.

وتحدث السفير الإسباني عن الطريق الفينيقية بين لبنان وايبيريا (إسبانيا سابقا)، معتبرا أن "الحضارة الفينيقية تشكل الأساس لكل الحضارات في دول حوض البحر الأبيض المتوسط"، مشددا على أن "هناك مدن قديمة في إسبانيا أثبتت الدراسات أن المنحوتات فيها تحمل جذورا فينيقية".

وقال: "الفينيقيون علموا سكان إسبانيا على الزراعة والصناعة، وكانت هناك فتيات في القرن السادس ق.م. تصنعن النبيذ، بالإضافة الى كون الحضارات وصلت الى إسبانيا من الفينيقيين قبل 600 سنة ق.م.، فأخذوا معهم من هنا الفخار والأواني وشرب النبيذ وبناء البيوت والمجمعات السكنية لتصبح مدنا". وأشار أن الفينيقيين "لم يجتازوا فقط البحر الأبيض المتوسط، إنما أيضا بحر الأتلنتيك ووصلوا الى دول أميركا الجنوبية، وحتى أن رقصة "الفلامنغو الشهيرة" التي يعزفها الإسبان هي رقصة السيدات الفينيقيات المتكبرات"، داعيا الى "تعاون بين المركز وإسبانيا في مختلف المجالات.