عناصر فوج إطفاء بيروت وتحديداً عديد الدور الأخيرة، لا يحملون بطاقات تعريف، ما أوقعهم بمشاكل عديدة خلال تنقلاتهم وتنفيذ مهامهم لجهة التعريف عن أنفسهم، وكان آخرها الإشكال الذي حصل مؤخّراً قبالة مخفر الطريق الجديدة بين عنصر الفوج (خ. م.) وعناصر المخفر، وهو ما رافقه تضارب وهرج ومرج على مرأى المواطنين، وتداولته مواقع التواصل، ما يطرح السؤال أليس غريباً ألا يحمل الإطفائي بطاقة تعريف ومهامه أساسية في ظل الظروف الراهنة؟
«اللواء» استطلعت ظروف حجب البطاقة وسُبُل مُعالجة هذه الثغرة لتفادي المشاكل المتكرّرة مع عناصر الفوج، وعادت بالآتي:
الأمر الثابت أنّ بطاقة التعريف ومنذ أشهر ليست بحوزة عناصر الفوج، الذين جرى تطويعهم مؤخّراً، وهو أمر مُعيب يقتضي معالجة سريعة لتفادي المشاكل، ولا يحتاج إلى رصد مبالغ لإنجاز البطاقة.
والحاصل أنّ قائد الفوج السابق منح عناصر الفوج الخرّيجين بطاقة مؤقتة موقّعة من قِبله، وهو ما أسفر عن إشكالٍ لأنّ مَنْ يوقّع على البطاقة هو محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، وقد جرى لاحقاً سحب هذه البطاقات المؤقتة من العناصر، وتزامن ذلك مع سعي المحافظ شبيب إلى تثبيت العناصر لينالوا البطاقة الدائمة، حيث أحال ملف تثبيتهم إلى المراقب العام المالي، التي وضعت على الملف ملاحظات، وطلبت ضم تقييم العناصر الذي خضعوا لدورة التطويع، بالإضافة إلى تكليف المحافظ شبيب رئيس «دائرة العرفيات» إنجاز البطاقات السائدة لهم، وما بين سحب البطاقات المؤقتة وانتظار التثبيت والبطاقة الدائمة لتثبيت هذه العناصر بدون بطاقات تعريف.
وعلمت «اللواء» من مصادر بلدية بأنّ معالجة هذه الثغرة على نار حامية حيث سيرفع قائد الفوج اليوم (الثلاثاء) كتاب تقييم الجيش اللبناني للدورة الأخيرة، والتي أشرف عليها لضمّها إلى ملف التثبّت وتوازياً بانتظار صدور البطاقة الدائمة وإنجازها سيُصدِر قائد فوج الإطفاء بطاقات مؤقتة لتلافي الروتين الإداري المسار الملف ولتسهيل حركة العناصرّ أثناء تنقّلاتهم وتنفيذ مهامهم خصوصاً في ظل الظروف التي تفرضه تدابير التعبئة ومنع التجوال كون الفوج يضطلع بمهام أساسية في مجال حفظ السلامة العامة.