بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تشرين الثاني 2019 12:03ص المؤسسات الدينية في القدس تحذِّر من مشروع القطار الهوائي

حجم الخط
حذّرت مؤسسات وهيئات دينية في القدس المحتلة، من قرار حكومة الاحتلال «الإسرائيلي» تمويل إقامة قطار هوائي «تلفريك»، يطلّ على المسجد الأقصى، ووصفت القرار بأنه «عبث خطير».

واستنكرت المؤسسات والهيئات، في بيان مشترك، إقرار سلطات الاحتلال مسار القطار الهوائي «التلفريك»، الذي تعتزم بلدية الاحتلال «إقامته على مشارف المسجد الأقصى، كاشفاً ساحاته بشكل خطير وغير مسبوق، انطلاقاً من جبل الزيتون حتى أسوار المسجد الجنوبية، ناهيك عن مجموعة الأعمدة الخرسانية والفولاذية التي ستنتهك الأراضي الوقفية المسيحية والإسلامية على امتداد مساره الـمفترض».

ووقّع على البيان: مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

وقال البيان: «تستنكر الهيئات الإسلامية في مدينة القدس هذا العبث الخطير من سلطات الاحتلال، محمّلين إياها كل التبعات القانونية والأمنية الخطيرة التي تحدق بالمسجد الأقصى نتيجة هذا الاستهتار الذي يتنافى مع جميع القوانين والأحكام الدولية التي أكّدت بطلان كل إجراء وتغيير تفرضه قوة احتلال مهما كانت أهدافه ومسوغاته».

وأضافت أن القرار الصادر الأسبوع الماضي: «يؤكد أن منظومة التخطيط والمشاريع التهويدية في مدينة القدس باتت تتحرّك من مصالح سياسية ضحلة، ضاربة عرض الحائط بكل موروث الـمدينة الحضاري لسلب وتجريد هذه الأيقونة التاريخية من كل رموز بهائها وجمالها ومعالمها التي تتكامل في تشكيل هويتها العربية والإسلامية، وذلك بإغراقها بالمشاريع السياحية الرخيصة والأبراج الخرسانية والمكعبات الفولاذية».

ويصل القطار الهوائي، غربي القدس مع البلدة القديمة من خلال جبل الزيتون، الذي يطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى، حتى باب المغاربة، إحدى بوابات البلدة القديمة المؤدية إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.

وقالت المؤسسات الدينية: «نؤكد مرة بعد مرة، ضرورة تحمل دول العالم العربي والإسلامي مسؤولياتها في استيعاب حجم الخطر المحدّق بأقدس مقدسات المسلمين، بمنع جميع أشكال التطبيع القذر الذي يضرّ بصمود المرابطين على عتبات المسجد الأقصى المبارك ليقدم غطاءً سياسياً رخيصاً لمثل هذه المشاريع التخريبية».

وطالبت بضرورة استغلال كل المحافل الدولية ذات الصلة، ومنها لجنة التراث العالـمي التابعة لليونسكو والتي لا بد أن ترفع صوتها عالياً في وجه هذا المشروع التهويدي بالغ الخطورة، وذلك بتفعيل قراراتها السابقة التي عدّت مدينة القدس وأسوارها أحد مكوّنات التراث العالـمي الـمهدّدة.