بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 أيلول 2019 06:10ص شذوذ المثليين... وشذوذ المسؤولين

حجم الخط
حسنا فعل الذين منعوا مثليي الجنس من إقامة احتفالهم السنوي في بيروت... وذلك يصنّف في خانة مواجهة المنكر الذي يساهم في هدم أسس الأخلاق في المجتمع... وحبذا لو يفعلون مثل ذلك بمواجهة منكرات كثيرة تنخر أخلاقنا وسلوكنا... وتدمّر قواعد استقرارنا... وتحد بل وتمنع تقدّمنا وتطوّر مؤسساتنا...

ان للمنكر أوجهاً كثيرة... نعرفها ونتلمّسها في كل لحظة من لحظات حركاتنا... وهي أكثر سوءا من المنكر الذي حاربناه في ظاهرة مثليي الجنس...

ان الإفادة من إمتيازات المناصب لدى السياسيين والمسؤولين وجه من وجوه المنكر... وان توزيع هذه الامتيازات على الزوجة والأولاد والأحفاد والأزلام منكر يجب محاربته...

عندما يتخلّف الموظف عن واجباته الوظيفية... ولا يقوم العامل بما أوكل إليه من عمل... ويغفل الراعي عمدا عن احتياجات الرعية عمدا... وعندما توزع الوظائف والمناصب على غير مستحقيها... وعندها يعاقب المجتهد ويكرّم المهمل المتخاذل... كل ذلك منكر يجب مواجهته.

فاجر يأكل مال التاجر... وتاجر يرفع الأسعار كما يهوى دون رقيب أو حسيب.. ومستزلم من غير أصحاب الكفاءة يحوز الوظيفة والمنصب...

انني أؤكد لكم أنه لو تم تطوير قانون العقوبات وتم تنفيذه على كبار القوم الخاطئين قبل صغارهم، لبعثت الحياة في مجتمعنا من جديد... حاسبوا المسؤول وذريّته وأزلامه...

اعدموا القاتل... واقطعوا يد السارق لكي يعيش ذليلا بيده المقطوعة ويكون عبرة لمن يراه...

اجلدوا المحتال، ومدمن حبوب الكبتاغون وبائعها وصانعها، والمدمن على المخدرات، وشارب الخمر، والزاني أمام الناس وعلى شاشات التلفزة لكي يقلعوا عن معصيتهم وتشفى قلوبهم وأجسادهم ولكي يستقيم المجتمع من ورائهم... وفي القران الكريم: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب}.

حاربوا الفحشاء والمنكر والبغي من رأس الهرم حتى قاعدته تكسبون وطنا رائعا ومجتمعا فاضلا وتنعمون بنعمة الاستقرار الأمني والاجتماعي.