{ هل يجوز للمسلم أن يغسل كفنه بماء زمزم تبرّكا ثم يوصي بأن يكفّن به؟
عصام الدنا - بيروت
- لم يثبت في قرآن ولا سنّة ولا عن أحد من الصحابة أو التابعين لهم بإحسان فعل ذلك طلب زمزمة الكفن إيجابا ولا استحبابا، ثم إن ماء زمزم إنما هو للشرب، لا للغسل والتنظيف، ولهذا جاء في الحديث أنه «طعام طعم وشفاء سقم». وجاء في الحديث الآخر الذي حسّنه بعضهم «ماء زمزم لما شُرِبَ له»، والسنّة العملية أثبتت أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما شربه، ولم يستخدمه في شيء آخر من طهارة أو تنظيف أو نحو ذلك..
وأخيرا فإن مدار النجاة والفوز في الآخرة ليس على الأكفان ولا زمزمتها، إنما المدار على الإيمان والعمل الصالح {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}، وما أضاع المسلمين إلا تركهم اللباب، وتمسّكهم بالقشور التي لا تغني عنهم من الله شيئا، والله أعلم.