بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 آذار 2019 12:05ص مدير عام صندوق الزكاة لـ «اللـــــواء الإسلامي»: نعمل لتطوير العمل والخدمات لسد حاجات المجتمع فئاته

حجم الخط
صندوق الزكاة في لبنان التابع لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية مؤسسة تهدف إلى أن يكون المجتمع بخير، وأن تكون شرائحه الاجتماعية المحتاجة بخير وأمان وسعادة، لذا تراه كخلية نحل تعج حركة ونشاطاً على مدار العام دون توقف أو كلل، والزائر للصندوق يشعر بذلك عن قرب بدءاً من مكتب الاستقبال، مروراً بدائرة كفالة الأيتام أو وصولاً إلى دائرة البحث الاجتماعي، وانتهاء بمكتب المدير العام الذي تبقى أبوابه مفتوحة أمام الجميع من أهل الخير والمراجعين على حدّ سواء.
وكلنا يعلم ان الصندوق يقف إلى جانب الأيتام والارامل والعجزة والمرضى والفقراء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة والاسر المتعففة، ويعمل بشفافية عالية وبكفاءة متميزة هدفه ان يحقق التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني ويقدم الخير للغير من خلال العديد من البرامج والمشاريع المؤثرة والفاعلة.
وهو يرتقي بخدمة النّاس من خلال التركيز على التنمية البشرية، ويعطي الأولوية في الإنفاق على الأنشطة والمشاريع التي تحقق الأمن الاجتماعي والأمان النفسي للمحتاجين، مع الإشارة إلى أنه يطبق مبدأ الرقابة المالية والإدارية بكل صدق وشفافية.
ونظراً لما يقدمه صندوق الزكاة من خدمات وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، قامت «اللـــــــواء الاسلامي» بزيارة مكتب المدير العام للصندوق الشيخ د. زهير كبي واطلعت منه على تحضيراته وخدماته لشهر الخير والكرم، فكان هذا الحوار: 

{ كيف تقيّم وضع صندوق الزكاة الحالي في ظل الأزمة الاقتصادية التي نمر بها؟
- بدأ صندوق الزكاة منذ أكثر من 35 سنة عام 1982 في شهر شباط وهو منذ ذلك الوقت ينظر إلى المحتاجين في لبنان بوجوب تلبية احتياجاتهم لتحقيق أهدافه وهو ان يكون المجتمع بخير، وان تكون شرائحه الاجتماعية المحتاجة بخير وامان وسعادة... لذلك نقوم بمختلف المناطق اللبنانية بالبحث عن المحتاجين لمساعدتهم بما نستطيع ان نقدّم لهم في مختلف أنواع المساعدات.
وتطور صندوق الزكاة منذ تلك الفترة إلى اليوم بحيث أصبح لدينا مبنى مستقل للصندوق وفروع متعددة في مختلف مناطق لبنان وذلك تسهيلاً على المستفيدين المحتاجين لمساعدتهم بما يرضى الله تعالى بما يجمع من المزكين والمتبرعين لصندوق الزكاة.
ولا شك تأثر صندوق الزكاة بالأزمة الاقتصادية في لبنان وفي عالمنا الإسلامي حيث قدم بعض المزكين بزكاتهم للصندوق أقل مما سبق عن ما قدموه في السنوات السابقة، كما ان هناك بعض المزكين توقفوا عن دفع زكواتهم لعدم وجود مال الزكاة لديهم، كما ان كثيراً مما يقدم الزكاة لجأ إلى تقديم زكاة عينية بدلاً من الزكاة النقدية وهذا اثر كثيراً على مداخيل صندوق الزكاة في لبنان كما اثر على المحتاجين والتوزيعات، ولكن ظهر بعض المزكين الجدد قاموا بتغطية بعض النقص الموجود لما يقدمه المزكون القدامى، بحيث لم ينقص المدخول السنوي لصندوق الزكاة بنسبة عالية بل بقي كالمداخيل التي جاءت بالسنوات السابقة لذلك ما نقدمه إنما هو جزء من حاجات كثير من النّاس رغم ان الواجب يفرض علينا ان نقدم كل ما يحتاجه المستفيد حتى من المال كي نقوم بواجبنا على أكمل وجه. وهنا لا بدّ من التنويه بمساعي أعضاء مجلس الإدارة في صندوق الزكاة الذين يسعون بهمتهم في تعريفنا على متمولين جدد للقيام بتخفيف من العبء على صندوق الزكاة.
ونحن اليوم نستقبل ما يزيد عن مئة حالة محتاجة في الأسبوع الواحد، وربما بلغ العدد في الأسبوع الواحد أكثر من 120 طلباً، غالباً ما نلبي هذه الطلبات بتفاوت بما نقدمه لهم لكن حاجات النّاس أكثر من هذا بكثير وما نقدمه هو ما يأتينا من المزكين المتمولين ولا نستطيع ان نقدم أكثر إلا إذا كان المدخول أكبر مما يأتينا حالياً.
خدمات متنوعة وشاملة
{ ما هي الخدمات والمساعدات التي تقدمونها للمحتاجين؟
- مع هذا التطور تطوّر أيضاً عمل صندوق الزكاة من ناحية أنواع المساعدات التي نقدمها فنحن اليوم مثلاً لدينا مستشفى في منطقة عكار ولدينا مستوصفان في بيروت، كما ان المشاريع والبرامج والخدمات التي أطلقها الصندوق ويطلقها تأخذ بعين الاعتبار واقع المجتمع وواقع النّاس مع دراسة حاجاتهم ومتطلباتهم كالمساعدات الدورية الشهرية والمساعدات الاجتماعية الطارئة، ومرضية، ومريض مزمن، كفالة يتيم وكسوة الشتاء والصيف والعيد، ومساعدات غذائية وعينية، ومساعدات تعليمية والكتاب المدرسي وايضاً هناك مشاريع موسمية مثل موسم رمضان.
ونحن دائماً نسعى مع المحتاجين إلى ان نجعل قدراتهم أعلى ومداخيلهم تكفيهم للقيام باعباء عائلاتهم لذلك نحن نطلب من المحتاجين ان يقدموا لنا مشروعاً يغنيهم عن السؤال لكن قلة قليلة جداً منهم ترضى بذلك، ونحن على استعداد اليوم لأن نسهم في أي مشروع اغناء للعائلة المحتاجة وانتاجه بشرط ان يكون المستفيد من المشروع هو شخص قادر على القيام بمشروعه وله الخبرة الكافية لإنجاح هذا المشروع. إضافة لتقديم دراسة وجدول يبني فيه الأسس التي ستجعل من المشروع مشروعاً ناجحاً في المستقبل.
استعدادات رمضان
{ شهران يفصلاننا عن قدوم شهر رمضان المبارك هل بدأ الصندوق باعداد خطة لإنجاح الخير في هذا الشهر؟
- منذ حوالى الشهرين ونحن نضع الخطط اللازمة لحملة شهر رمضان المبارك الإعلامية وهذه الخطط في طور الإنجاز والبدء بتطبيقها لنكون جاهزين ان شاء الله قبل شهر رمضان بما لا يقل عن 15 يوماً والاتجاه اليوم هو التركيز على الجانب الإعلامي من خلال حملة إعلامية يجري تسليمها لشركة متخصصة بهذا الأمر، لكي تكون الحملة فاعلة ومؤثرة في مجتمعنا وهذا الأمر سينسحب على جميع الفروع في مختلفة مناطق لبنان.
اما بالنسبة للخدمات الموسمية فما زالت كما كانت في كل موسم رمضان الإفطارات اليومية ومنها كسوة العيد التي توزع قبل عيد الفطر المبارك، إضافة إلى زكاة الفطرة التي توزع قبل حلول العيد، وهناك مساعدات تأتينا مخصصة للاعياد منها عيدية الفقير ومنها بعض الأحيان هدايا بفرحة العيد إضافة إلى بعض النشاطات المتعلقة بالاعياد إذا حصلنا على التمويل اللازم لتنفيذها.
كلمة أخيرة
{ هل من كلمة أخيرة؟
- نحن نتمنى ان يكون موسم رمضان المقبل موسم خير على جميع اللبنانيين وتكون هذه السنة سنة الزكاة في لبنان بحيث يقوم كل من وجب عليه الزكاة زكاته إلى المحتاجين وإلى الجهات التي تقوم باعمال الزكاة ولا بدّ هنا ان اقول ان الجهات التي تقوم باعمال الزكاة والمخولة من قبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. عبد اللطيف دريان هو صندوق الزكاة في لبنان وهو الذي اعطاه الاذن بجمع أموال الزكاة في جميع المناطق وبمركزه الرئيسي وبالفروع المنتشرة في جميع المناطق اللبنانية..