مع انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك عادت الأنظار والاهتمامات نحو ما سيشهده لبنان خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة في ضوء القرار المتخذ من قبل الحكومة اللبنانية بفرض التعبئة العامة مجددا حتى نهاية شهر آب الحالي، وفتح البلد يومي غد وبعد غد الثلاثاء والاربعاء افساحاً للناس بتأمين حاجياتهم وإنجاز امورهم الضرورية قبل العودة إلى الاقفال التام الذي سيستمر لخمسة أيام متتالية، وكل ذلك يصب في خانة التدابير والإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار وباء كورونا الذي بات يُشكّل خطراً حقيقياً على اللبنانيين جميعاً بعد ارتفاع اعداد الإصابات اليومية بهذا الوباء وزيادة عدد الوفيات الناتجة عنه بشكل ملحوظ .
بالتزامن مع ذلك يأتي قرار بعض شركات الطيران وسلطات الطيران المدني وأبرزها دولة الكويت بحظر السفر وتسيير رحلات جوية من وإلى عدد كبير من الدول ومن بينها لبنان ليؤكد المؤكد ان خطر وباء كورونا بات يفرض التخوف من قبل الدول والحكومات في الخارج لحماية مجتمعاتها واتخاذ تدابير احترازية بهذا الشأن.
من هنا فإن التطورات المتسارعة في لبنان والأزمات التي تتراكم يوما بعد يوم وكأنه قد كتب على هذا البلد ما قد كتب، في حين ان المسؤولين وعلى أعلى المتسويات يغرقون في السجالات السياسية والمشاحنات في ما بينهم، فيما النّاس والبلد يتطلعون إلى بريق أمل أو خشبة خلاص تنقذهم من هذا الواقع الاجتماعي والاقتصادي المرير الذي يعانون منه خلال حياتهم اليومية بالتزامن مع موجة الغلاء الفاحش من دون رقيب أو حسيب..
كل تلك الأزمات المتراكمة يضاف إليها الخوف من تفشي المرض في البلد على صعيد أوسع يجعل التساؤلات تطرح نفسها حول المخارج والحلول للحد من هذه المشاكل والصعوبات بالنسبة للمقيمين والوافدين من الخارج على حدّ سواء.
إن هذه الفترة الفاصلة ما بين مطلع آب الحالي وآخره من شأنها ان ترسم صورة واضحة عمّا سيكون عليه الواقع الصحي في لبنان لا سيما لجهة انحسار موجة كورونا في البلد، وبالتالي فرض التشدّد بالإجراءات لقمع المخالفات والمخالفين الذين لا يلتزمون بالتوجيهات الصحية المطلوبة لمنع التفلت وتفادي اخطار هذا الوباء الخطير في لبنان.
على صعيد حركة المطار فقد سجلت في 1/8/2020: 76 حركة طيران و6068 راكباً توزعت على الشكل التالي:
حركة الطائرات: هبوط 38 رحلة، اقلاع 38 رحلة.
حركة الركاب: وصول 3131 راكباً، مغادرة 2937 راكباً، وترانزيت: لا أحد.