تُعتبر جلسة مجلس الوزراء يوم غد الثلاثاء جلسة محورية وهامة جداً على صعيد اتخاذ القرارات المناسبة بشأن اجلاء المغتربين اللبنانيين الذين ما زالوا عالقين في الخارج والذين يطالبون بالعودة إلى بلدهم في ظل التخوف من مخاطر انتشار فيروس كورونا وإنعكاس ذلك عليهم وعلى أسرهم، إضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها حالياً من جرّاء عدم تمكنهم من الحصول على ودائعهم الموجودة في المصارف اللبنانية بسبب القيود المفروضة على التحويلات المصرفية إلى الخارج، وهذا ما سيسعى مجلس الوزراء إلى حسمه بعد الضجة التي اثيرت على أعلى المستويات في البلد من قبل السياسيين والمسؤولين ومن قبل المغتربين أنفسهم أيضاً.
وفي حال أقرّت هذه الآلية لعودتهم فإنه ينتظر ان يشهد مطار رفيق الحريري الدولي خلال الساعات والأيام القليلة القادمة نشاطاً ملحوظاً في الرحلات الجوية التي ستقل على متنها هؤلاء المغتربين من بلدان متعددة ولا سيما من افريقيا وأوروبا وتركيا ودول عربية وخليجية إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية وكندا وغيرها.
على أمل ان تستطيع الحكومة اللبنانية استيعاب الواقع المستجد لعودتهم إلى لبنان وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة منذ لحظة صعودهم إلى الطائرات في الخارج ولغاية وصولهم ودخولهم البلد وهذا ما يأمله الجميع في لبنان.
وكان المطار شهد على مدى اليومين الماضيين حركة لافتة لعدة طائرات شحن قادمة من بلدان متعددة حملت على متنها مواد غذائية وطبية ثم عادت وأقلعت إلى الخارج.
يُذكر أن حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت كانت قد سجلت في مثل هذا اليوم من العام السابق 30/3/2019: 175 حركة طيران و23645 راكباً، توزّعت على الشكل التالي:
حركة الطائرات: هبوط 84 رحلة، إقلاع 91 رحلة.
حركة الركاب: وصول: 11179 راكباً، مغادرة: 12466 راكبا، وترانزيت: لا أحد.